mercredi 2 octobre 2024

مقال ادبي حول شعر طرفة ابن العبد - مع الشواهد

مقال ادبي حول شعر طرفة ابن العبد - مع الشواهد

الموضوع :

مقال ادبي تعكس الفخرية في شعر طرفة ابن العبد صورة الفتوة و للشجاعة ومحاولة الانسان مقارعة الزمن وحتمية المصير . حلل الفكرة ودعمها بشواهد مم درست .

الجواب :

في شعر طرفة بن العبد، نجد صورة الفتوة والشجاعة بارزة بشكل واضح، حيث تهيمن على القصائد روح التحدي ومحاولة الإنسان مقارعة الزمن والتغلب على حتمية المصير. يظهر ذلك في العديد من الأبيات التي تنقل إحساسًا عميقًا بالفخر الذاتي، مع إدراكٍ بأن الحياة زائلة، وأن قوة الإنسان وشجاعته ما هي إلا محاولة لمقاومة هذا الفناء الحتمي.

أحد الأبيات التي تجسد هذه الفكرة يقول فيها طرفة:

> وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضةً

> على المرء من وقع الحسام المهنَّد

هنا، يبرز الفخر بالشجاعة والقدرة على مواجهة الأعداء، لكن الأبيات تحمل أيضًا توترًا بين القوة الجسدية والنفسية، وبين مصاعب الحياة التي قد تأتي من الأقرباء قبل الأعداء. يتأمل الشاعر في التحديات التي يواجهها الإنسان، والتي تكون أحيانًا غير متوقعة، ما يعكس وعيًا عميقًا بطبيعة الحياة المتقلبة.

ومن جهة أخرى، تعكس بعض أبياته نوعًا من السخرية أو المرارة تجاه محاولات الإنسان السيطرة على مصيره. نجد هذا جليًا في المقطع الشهير من معلقته:

> لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى 

> لكالطِّول المرخى وثنياه باليد

هذا البيت يعبر عن فكرة أن الموت قدر لا مفر منه، كالطوق الذي يُرخى، والذي يقترب شيئًا فشيئًا حتى يُمسك به. هنا نجد أن الإنسان مهما كان شجاعًا وقويًا، فإن مصيره محتوم. هذه الرؤية العميقة لحتمية الموت تبرز في شعره كنوع من مواجهة الزمن والاعتراف بأن القوة والفتوة لا تستطيعان في النهاية قهر المصير.

في شعر طرفة، تتداخل الفتوة والفخر بالشجاعة مع وعيٍ حاد بحتمية الفناء، ما يخلق توازنًا بين الاعتزاز بالذات وبين الإحساس بالزمن والمصير.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire