حوار بيني وبين صديقي العاطل عن العمل حول مخاطر البطالة
أنا: "يا صديقي، ألا تدرك مخاطر البطالة التي أنت فيها؟ إنها ليست مجرد غياب وظيفة، بل هي بداية انحدار على مستويات عدة. انظر حولك، من لا يعمل لا يستقر، ولا يتقدم. ألا تشعر بأن الوقت يمر دون أن تحرز أي تقدم في حياتك؟"
الصديق: "أعرف أنني بلا عمل، لكن الظروف صعبة، والفرص قليلة."
أنا: "هذا ما تقوله دائمًا! لكن، هل فكرت يومًا أن الفرص لا تأتي لمن يجلس وينتظر؟ لو كنت فعلًا جادًا في البحث عن عمل، لما كنت هنا تشكو الظروف. العمل لا يأتي إلى المنزل، بل أنت من يجب أن تبحث عنه بكل جهد."
الصديق: "لكن حتى عندما أحاول، لا أجد الوظيفة المناسبة لي."
أنا: "هذا هو الاعتراض الذي يكرره كل من يتواكل على غيره. لا توجد وظيفة مثالية منذ البداية. الشخص الناجح هو من يستغل أي فرصة، ويتعلم منها، ويطور نفسه. لا تترك الكسل يسيطر عليك ويخدعك بأنك ضحية. البطالة هي بوابة الفقر والتأخر، ومن يستمر في هذا الطريق سيندم يومًا ما عندما يفوته الوقت."
الصديق (مرتبك): "ربما تكون محقًا، لكنني لا أجد الحافز."
أنا (بلهجة توبيخ): "الحافز؟ وهل تنتظر أن يأتيك الحافز على طبق من ذهب؟ الحافز هو أن تنظر إلى مستقبلك، إلى من حولك، وأن تدرك أن كل يوم تقضيه بلا عمل هو يوم ضائع. استيقظ يا رجل، ولا تكن كأيها المتواكل! الحياة لن تنتظرك طويلًا، وعليك أن تتحرك الآن قبل أن يفوت الأوان."
الصديق (مستسلم): "سأحاول أن أغير من نفسي."
أنا: "هذا ما أريد سماعه. لكن لا تكتفِ بالكلام، أثبت نفسك بالأفعال. البطالة ليست قدرًا محتومًا، بل هي اختيار من يرضى بأن يكون على الهامش."
0 commentaires
Enregistrer un commentaire