فقرة حوارية عن محور الغزل - أولى ثانوي
في إحدى الأمسيات، جلسنا أنا وصديقي عمر نتجاذب أطراف الحديث. فابتدأ الحوار قائلاً:
عمر: "تعرف يا صديقي، أحيانًا يبدو لي الغزل كأنه لغة لا تحتاج إلى كلمات. يكفي أن تنظر في عيني من تحب لتفهم كل شيء."
ابتسمت وقلت له: "صحيح، ولكن أليست الكلمات تحمل سحرًا خاصًا؟ كلمة رقيقة أو عبارة عاطفية قد تجعل القلب يخفق بطريقة لا تستطيع النظرات وحدها فعلها."
ضحك عمر وقال: "لا أنكر ذلك، لكن هناك فن في اختيار الكلمات. بعض الناس يتقنون الغزل وكأنه قصيدة تتدفق من شفاههم. أما البعض الآخر، فتكون محاولاتهم أشبه بتلعثم طفل."
أجبته معقبًا: "وربما يكون التلعثم في الغزل هو أجمل ما فيه، لأنه يعبر عن العفوية والصراحة. أليس الهدف من الغزل أن يكون صادقًا وعفويًا؟"
أومأ برأسه وقال: "نعم، لكن ألا تظن أن البعض قد يستخدم الغزل لأغراض سطحية؟ لجذب الانتباه فقط دون أن يكون هنالك شعور حقيقي خلف الكلمات؟"
قلت له متفكرًا: "ربما، ولكن أعتقد أن الغزل الحقيقي لا يمكن أن يكون خاليًا من الشعور. فالتعبير بالكلمات الصادقة هو ما يميز بين الغزل الفارغ والغزل الذي ينبع من القلب."
وافقني قائلاً: "أنت محق، الغزل الصادق هو الذي يصل إلى القلب مباشرة، لأنه يتجاوز السطح ويمس الروح."
0 commentaires
Enregistrer un commentaire