jeudi 3 octobre 2024

انتاج كتابي حول موسم الجفاف و الزراعة - سابعة أساسي

انتاج كتابي حول موسم الجفاف و الزراعة - سابعة أساسي

الموضوع :

الإنتاج الكامل: اكتب نصا سرديا ذا أحداث متسلسلة يتعلق بهذا الموضوع و استعن بالمعطيات اللاحقة التعرض والذلك إلى أزمة مالية خانقة بسبب مواسم الجفاف المتتالية و لم يستطع تجاوز محنته إلا بعد تعاون افراد الأسرة و ارو ذلك. الأحداث : تتالي مواسم الجفاف ضيق الاب و عجزه عن الوفاء بتعهداته في البيت وخارجه. البحث عن مصدر تمويل لإنجاح الموسم الفلاحي اجتماع أفراد الأسرة لإيجاد حلول. رفض البنوك إقراض الأب بعد تراكم ديونه و عجزه عن التسديد. بيع الام لحلتها و تقديم ثمنه للأب. الأخوة الكبار لمبالغ مالية هامة. جمع تخلي الأخوة الصغار عن طلباتهم المجحفة. تجاوز الأب لمحنته و شروعه في الاستعداد للموسم الفلاحي الجديد. تقديم إحدى الأخوات لما اتخرته من أموال مخصصة لاقتناء جهاز عرسها.

التحرير :

في قرية بعيدة، حيث يعتمد سكانها على الزراعة، عاش عبد الرحمن مع أسرته التي كانت تستند بشكل كامل إلى الموسم الفلاحي لكسب قوت يومهم. لكن ما لبثت مواسم الجفاف المتتالية أن ضربت القرية، حتى وجد عبد الرحمن نفسه في أزمة مالية خانقة. الأرض الجرداء لم تعد تعطي محصولًا، وديونه المتراكمة حالت دون قدرته على الوفاء بتعهداته سواء في بيته أو تجاه الدائنين.

شعر عبد الرحمن بالضيق الشديد، وكان يمضي أيامه مهمومًا متجولًا بين حقوله القاحلة، محاولًا البحث عن بارقة أمل تعيد له طمأنينته. بحث عن طرق جديدة لتمويل الموسم الفلاحي القادم، لكن البنوك لم تعد تثق به، فقد تراكمت ديونه ولم يستطع سداد القروض السابقة. كل الأبواب بدت مغلقة في وجهه.

عندما شعرت أسرته بحجم الأزمة، اجتمع أفرادها في المنزل ليجدوا حلًا. الأم كانت أول من بادر، جمعت أولادها حولها وقالت: "علينا أن نتحد ونقف إلى جانب والدكم في هذه المحنة، لن نتركه وحيدًا". وبدون تردد، اتجهت إلى خزانتها وأخرجت حلتها الثمينة، تلك التي كانت تحتفظ بها منذ زمن طويل. "لن يهمني شيء سوى أن نخرج من هذه الأزمة، سأبيع هذه الحلة ونبدأ من جديد."

لم تكن الأم الوحيدة التي قدمت التضحية، فإخوة عبد الرحمن الكبار قرروا التبرع بجزء كبير من مدخراتهم. الأخوة الصغار أيضًا تنازلوا عن طلباتهم المعتادة، مثل الألعاب الجديدة أو الرحلات المدرسية، في سبيل دعم العائلة.

لكن التضحية الأكبر جاءت من الابنة الكبرى، التي كانت قد ادخرت بعض المال لشراء جهاز عرسها. اقتربت من والدها وقالت بنبرة هادئة ومؤثرة: "أبي، المال الذي كنت أنوي به شراء جهاز العرس، سأقدمه لك لتعيد بناء مزرعتنا. عرسي يمكن تأجيله، لكن لا يمكن أن أراك محبطًا."

لم يستطع عبد الرحمن منع دموعه من الانهمار وهو يرى تضحيات أسرته. شعر بأن هذه الوحدة الأسرية هي مصدر قوته الحقيقي. بفضل هذا التعاون، استطاع شراء المعدات الضرورية والبدء في تجهيز الأرض للموسم الفلاحي الجديد.

كانت تلك اللحظة نقطة تحول في حياته، فقد تعلم أن الصعاب مهما اشتدت، يمكن تجاوزها بالإرادة وبالتكاتف الأسري. ومع استعداد الأرض لموسم جديد، كان عبد الرحمن يشعر بالامتنان لأفراد أسرته الذين كانوا السند الحقيقي في تلك الأوقات العصيبة.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire