samedi 12 octobre 2024

انتاج كتابي حول ذكريات مدرستي - وصف الفرح

انتاج كتابي حول ذكريات مدرستي - وصف الفرح

الموضوع :

أنت كنت تتجول فمررت من أمام مدرستك الإبتدائية فتذكرت أيام الفرح .

التحرير :

بينما كنت أتجول في شوارع الحي ذات يوم هادئ، مررت صدفةً من أمام مدرستي الابتدائية، وكأن شيئًا في داخلي أيقظ شريطًا من الذكريات الدافئة التي كانت غافية منذ زمن بعيد. وقفت لبضع لحظات، أراقب المبنى الذي بدا لي أصغر بكثير مما كنت أتخيله في طفولتي، ومع ذلك، لا يزال يحتفظ بتلك الهالة الخاصة التي تشع دفئًا وراحة.

تذكرت تلك الأيام التي كنت أستيقظ فيها مبكرًا، أرتدي زيي المدرسي بحماس، أحمل حقيبتي على ظهري وكأنني أحمل معها آمالي الصغيرة. كان الطريق إلى المدرسة مليئًا بالتوقعات الجميلة، فأنا على وشك لقاء أصدقائي الذين طالما كان وجودهم يجعل كل لحظة في المدرسة لحظة فرح لا تنسى. كنا نضحك من أعماق قلوبنا، نلعب في ساحة المدرسة بلا توقف، وكان كل ركن من أركانها يحمل لنا ذكرى سعيدة: الزاوية التي كنا نلعب فيها الكرة، الشجرة التي كنا نختبئ خلفها أثناء اللعب.

أما في الفصول الدراسية، فقد كانت الفرحة مختلفة، لكنها لا تقل جمالًا. كنت أشعر بالسعادة عندما أتعلم شيئًا جديدًا، عندما أنجح في حل مسألة أو أقرأ فقرة بصوت عالٍ وأحظى بابتسامة من المعلم. كنا نشارك قصصنا الصغيرة، ونتحدث عن أحلامنا المستقبلية وكأن كل شيء ممكن. حتى في أوقات الدراسة الجادة، كانت هناك تلك اللحظات الصغيرة التي تضيء اليوم، سواء كانت نكتة عابرة، أو لحظة نجاح غير متوقعة، أو ابتسامة زميل تشع بالفرح.

وكانت لحظات الفرح الحقيقية تبدأ عند سماع جرس الفسحة. نخرج إلى الساحة بخفة الأطفال، نركض ونلعب كأننا نملك العالم. كان ذلك الجرس بالنسبة لنا رمزًا للحرية والمرح، كل دقيقة من الفسحة كانت تبدو كأنها مغامرة جديدة. نتسابق ونتحدى بعضنا في الألعاب، نضحك بأعلى أصواتنا، وكأن لا شيء في الدنيا يمكن أن يعكر صفونا.

وفي نهاية اليوم الدراسي، كنت أعود إلى البيت وأنا أشعر بفرحة غامرة. كنت أحمل معي قصصًا عن اليوم، وأخبر عائلتي عن الدروس والألعاب، عن الفرح البسيط الذي كان يملأ قلبي. كانت تلك الأيام مليئة بالبراءة والسرور، ولم يكن هناك همٌ أكبر من محاولة الفوز في لعبة أو فهم درس صعب.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire