مسرحية عن الموسيقى
عنوان المسرحية: "أنغام الحياة"
الشخصيات:
- نغم - شابة عاشقة للموسيقى، تحب العزف على البيانو.
- علي - أخ نغم، يحب الهدوء والصمت ويعتبر الموسيقى مضيعة للوقت.
- الأب - رجل حكيم يدعم أحلام أبنائه، لكنه قلق بشأن مستقبل نغم.
- الأم - شخصية لطيفة تحب الفن وتفهم شغف ابنتها.
- صديق نغم (يوسف) - زميل نغم في المدرسة الموسيقية، يحب الغناء ويريد تشكيل فرقة.
المشهد الأول:
(غرفة المعيشة في بيت عائلة نغم. بيانو في الزاوية، نغم تعزف مقطوعة هادئة، علي يجلس بعيدًا متجهمًا.)
علي: (بتذمر) لا أفهم كيف يمكنك قضاء ساعات في العزف على هذا الشيء! إنه مجرد ضوضاء.
نغم: (مستمرة في العزف دون أن تلتفت إليه) هذه ليست ضوضاء يا علي، إنها الموسيقى. إنها تعبر عن مشاعري.
علي: مشاعرك؟ وما الفائدة من كل هذا؟ الموسيقى لن تجلب لك وظيفة أو تساعدك في الحياة.
نغم: (تتوقف عن العزف وتلتفت إليه) ومن قال إن الحياة كلها عن الوظائف؟ الموسيقى تجعلني سعيدة. إنها طريقي للتعبير عن نفسي.
الأب: (يدخل الغرفة وهو يستمع للحوار) نغم، يا ابنتي، علي محق في بعض النقاط. الموسيقى جميلة، لكن يجب أن تفكري أيضًا في مستقبلك.
نغم: (بهدوء) أعرف يا أبي، لكني لا أستطيع التخلي عن حلمي. الموسيقى هي جزء مني.
الأب: (يقترب منها ويضع يده على كتفها) نحن نفهم شغفك، لكن التوازن في الحياة مهم. اسعي خلف حلمك، ولكن كوني واقعية أيضًا.
المشهد الثاني:
(في المدرسة الموسيقية، نغم تجلس مع يوسف بعد التدريب.)
يوسف: نغم، لماذا تبدين حزينة اليوم؟ هل هناك شيء يشغلك؟
نغم: إنه أبي وأخي. كلاهما يعتقد أن الموسيقى لن تفيدني في المستقبل.
يوسف: (يضحك) كل الآباء يقولون نفس الشيء! ولكننا نعلم أن الموسيقى هي حياتنا. لماذا لا نفكر في شيء يجمع بين شغفك ورغبة أهلك؟
نغم: مثل ماذا؟
يوسف: ماذا لو شكلنا فرقة موسيقية؟ نبدأ بالعزف في المناسبات الصغيرة، ثم نكبر تدريجيًا. قد تقنعين أهلك أن هناك مستقبلًا في الموسيقى.
نغم: (تبتسم) فكرة رائعة، يوسف! سأفكر في الأمر.
المشهد الثالث:
(في المنزل، نغم تجلس مع والديها وتبدو مترددة.)
نغم: أمي، أبي، لدي فكرة أريد مناقشتها معكم.
الأم: تفضلي، نغم. نحن نسمعك.
نغم: فكرت في كيفية الجمع بين شغفي بالموسيقى وبين فكرة المستقبل. سأشكل فرقة مع أصدقائي ونبدأ بالعزف في الحفلات الصغيرة.
الأب: (بتردد) فرقة موسيقية؟ هل هذا عملي يا نغم؟
نغم: نعم، يا أبي. سأقوم بذلك بجانب دراستي. سأسعى لتحقيق حلمي، ولكن بطريقة واقعية.
الأم: (مبتسمة) أعتقد أن هذه فكرة ممتازة، وستحققين توازنًا بين شغفك ومسؤولياتك.
الأب: (يبتسم أيضًا) حسنًا، يا نغم. نحن معك.
المشهد الأخير:
(بعد مرور عدة أشهر، نغم وفرقتها تعزف في حفلة صغيرة، والديها وأخيها بين الجمهور. الجمهور يهتف، وعلي يبدو متأثرًا.)
علي: (بعد الحفل) نغم... كنت مخطئًا. موسيقاك ليست ضوضاء. إنها حقًا جميلة.
نغم: (مبتسمة) شكرًا، علي. الموسيقى جزء من حياتنا جميعًا، إذا أعطيناها الفرصة.
الأب: (فخورًا) ونحن فخورون بك، يا نغم.
(تختتم المسرحية بمشهد العائلة وهي تستمتع بالموسيقى معًا.)
النهاية
0 commentaires
Enregistrer un commentaire