وصف حيوان أليف - الماعز
في يوم من الأيام، بينما كنت أتمشى في المزرعة الريفية التي قضيت فيها عطلة الصيف، لفت انتباهي حيوانٌ أليف يسرح بين الحقول، كان الماعز، بحجمه المتوسط وطلته البسيطة التي تتسم بالبراءة والنشاط. كان فراء الماعز أبيضاً ناصعاً يتخلله بعض البقع البنية الصغيرة على ظهره ورأسه، مما أضاف لجماله لمسة ريفية لطيفة.
قرناه الصغيران منحنيان قليلاً إلى الخلف، يبرزان بفخر من رأسه الصغير، وكنت ألاحظ كيف يلمع في عينيه الذكاء والحيوية. كانت عيناه الواسعتان بلون البني الفاتح تبدوان وكأنهما مليئتان بالفضول تجاه كل ما حوله، تراقبان الحقول بحذر وكأنه يبحث عن شيء ما. أذناه الطويلتان تتحركان بشكل لطيف مع كل نسمة هواء تمر، وكأنه يحاول سماع أي صوت جديد قد يجذب انتباهه.
حين اقتربت منه بهدوء، كان يلتفت نحوي برأسه، ويثبت نظرته عليّ للحظة وكأنه يريد أن يتأكد أنني صديق وليس غريباً يهدد هدوءه. ثم بسرعة، عاد للعبث بعشب الحقل، يقضم الأوراق الطرية بأسنانه الصغيرة. كانت خطواته خفيفة وسريعة، يتحرك بمرونة ورشاقة وكأنه يستمتع بالحرية التي توفرها له الطبيعة الواسعة.
ما أثار إعجابي هو تلك الطريقة التي كان يرفع بها ذيله القصير كلما شعر بالحماس أو بدأ في الركض بين الحقول. أحياناً كان يقفز بخفة وكأنه طفل سعيد، يحاول الوصول إلى أغصان الأشجار المنخفضة ليتذوق أوراقها.
بينما كنت أراقب الماعز، شعرت أنه ليس مجرد حيوان عادي، بل جزء من الحياة الريفية الهادئة التي تعكس بساطة الطبيعة وسحرها.
0 commentaires
Enregistrer un commentaire