شرح نص حكاية الباب
التقديم :
النص الذي بين أيدينا هو أقصوصة رمزية مقتطفة من كتاب "حكايات هذا الزمان" للكاتب التونسي عز الدين المدني، الذي يعد من أبرز الكتّاب المسرحيين في تونس. ولد عز الدين المدني سنة 1938 في تونس العاصمة، وكتب العديد من الأعمال التي تمزج بين التراث والحداثة. كتب "حكاية الباب" عام 1982.
الموضوع :
تعكس القصة أسلوب الكاتب الرمزي والفكري العميق الذي يبرز قضايا الإنسان وتحدياته النفسية والاجتماعية.
المقاطع : يمكن تقطيع النص حسب معيار أطوار المكان :
1- المقطع الأول: "الحكم والزج في الزنزانة" :
من البداية إلى: "وَإِذَا بِهِ يَرَى كَأَنَّ أَحْلامَهُ وَرَوَاهُ وَآمَالَهُ قَدْ تَهشمت على صلابَة الْجُدران وصلابة الباب."
2- المقطع الثاني: "محاولات الفرار والتفكير في الحلول"
من كلمة: "فَقَالَ : لابد أن أفتح الْبَابِ، لَابُدَّ أَنْ أَجِدَ طَرِيقَةً مَا للفرار من الحبس، لابد أن أخلُق شَيْئًا يُساعدني على الخلاص".
إلى: "لَوْ أَنَّكَ سَحَبْتَ الْبَابِ نَحوكَ بَدَلَا مِنْ دَفْعَه أَمَامَكَ لخرجت من الزَّنْزَانَة منذ اليوم الأول....."
من كلمة: "فَقَالَ : لابد أن أفتح الْبَابِ، لَابُدَّ أَنْ أَجِدَ طَرِيقَةً مَا للفرار من الحبس، لابد أن أخلُق شَيْئًا يُساعدني على الخلاص".
إلى: "لَوْ أَنَّكَ سَحَبْتَ الْبَابِ نَحوكَ بَدَلَا مِنْ دَفْعَه أَمَامَكَ لخرجت من الزَّنْزَانَة منذ اليوم الأول....."
3- المقطع الثالث: "الكشف عن الحل والصدمة"
من كلمة: "لَوْ أَنَّكَ سَحَبْتَ الْبَابِ نَحوكَ بَدَلَا مِنْ دَفْعَه أَمَامَكَ لخرجت من الزَّنْزَانَة منذ اليوم الأول....."
إلى النهاية.
من كلمة: "لَوْ أَنَّكَ سَحَبْتَ الْبَابِ نَحوكَ بَدَلَا مِنْ دَفْعَه أَمَامَكَ لخرجت من الزَّنْزَانَة منذ اليوم الأول....."
إلى النهاية.
الإجابة عن الأسئلة :
أفهم :
1- تمت الإجابة هب المقاطع .
2- تجمع "حكاية الباب" بين خصائص الحكاية القديمة وخصائص الأقصوصة الحديثة. من خصائص الحكاية القديمة، نجد استخدام الزمن الغير محدد "كان في قديم الزمان"، ووجود شخصية المجرم والسلطان، وهما شخصيتان نمطيتان ترمزان للخير والشر، مما يعكس طبيعة الشخصيات الرمزية في الحكايات التقليدية. من جهة أخرى، تتجلى خصائص الأقصوصة في التركيز على حدث واحد محوري وهو محاولة الهروب من الزنزانة، إضافة إلى البنية المكثفة والحبكة المشوقة التي تركز على الفكرة الرمزية للتحرر والتفكير البسيط. هذه المزاوجة تعطي النص طابعًا كلاسيكيًا ومعاصرًا في آن واحد.
3- يتضمن المقطع الأول من الأقصوصة عدة مبالغات، مثل وصف المجرم بأنه "من أقطع المُجرمين الذين عرفتهُمُ الْبَشَرِيَّةُ الشَّرِيفَةُ الطاهرة" وأن الجريمة التي اقترفها "أفظع من جرائمه السابقة". هذه المبالغات تهدف إلى تعظيم خطورة المجرم وإبراز مدى خطورته المطلقة، مما يخلق توقعًا بأن الهروب من السجن سيكون تحديًا هائلًا. غاية السارد من تكثيف هذه المبالغات هي تعميق الصراع الداخلي والخارجي، وإضفاء طابع درامي على القصة لجذب انتباه القارئ وترسيخ فكرة أن التحديات الكبيرة قد تحمل حلولًا بسيطة ومفاجئة.
4- يصف النصّ الحبس المضيق بأنه زنزانة قوية، سميكة، وصلبة، لا تحتوي على نافذة أو مَزلاج أو ثقب، بل هي محاطة بصفائح من الحديد، مما يجعلها تبدو غير قابلة للاختراق. انعكس هذا الوصف على حالة السجين النفسية، حيث شعر بالإحباط واليأس عندما أدرك صعوبة الهروب، وتجسدت تلك المشاعر في تحطم أحلامه وآماله على صلابة الجدران والباب. الحبس المضيق يعكس انعدام الحرية وضيق الخيارات، مما زاد من معاناته النفسية وجعل فكرة الهروب تبدو مستحيلة.
5- بذل السجين جهدًا هائلًا طيلة سنوات طويلة، دفع خلالها الباب بكل قوته، مستنفدًا طاقته وأمله في سبيل تحقيق الحرية. في المقابل، جاء جواب البواب في آخر الأقصوصة بسيطًا ومفاجئًا، موضحًا أن الحل كان سهلًا للغاية، وهو سحب الباب بدلاً من دفعه. هذا التناقض بين الجهد الضخم والحل البسيط يجعل الخاتمة باردة ومفجعة، إذ يشعر القارئ بالصدمة والإحباط بسبب ضياع كل تلك السنوات من عمر السجين في محاولات غير مجدية، مما يعكس عبثية الموقف وفداحة الفشل في رؤية الحلول البسيطة.
أناقش :
غير متوفر حاليا يرجة التحدث معنا او ترك تعليق .
أحرر :
غير متوفر حاليا يرجة التحدث معنا او ترك تعليق .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire