موضوع فلسفة عن النمذجة مع الإصلاح - محور النمذجة العلمية

موضوع فلسفة عن النمذجة مع الإصلاح - محور النمذجة العلمية 

الموضوع : هل في اعتبار النموذج بناءا خياليا ما يُفضي الى نقد مفهوم الحقيقة العلمية؟

المقدمة:

عرفت تاریخ العلم ثورات مثل الهندسات الاقليدية والفيزياء المعاصرة أدت الى اكتساح فعل النمذجة وإنتاج، انشاء أبنية ، انظمة خيالية ما يثيره من احراجات ايبستيمولوجية وفلسفية تدعو الى مراجعة دلالة الحقيقة العلمية.

الإشكالية: أي معنى للخيال في عملية النمذجة؟ واذا افترضنا ان النموذج بناء خيالي فيل يؤدي هذا الى نفي سلب مفهوم الحقيقة العلمية ام خصوبتها ؟

الجوهر:

1- النموذج بما هي بناء خيالي ومبررات نقد مفهوم الحقيقة العلمية.

- يشهد العلم اليوم تطورات على مستوى مفاهيمه وتمشباته تجسمت في تأسيس النمذجة باعتبارها المسار الذي يؤدي إلى إنشاء نماذج.

- تحديد مفهوم النموذج : تصميم او تخطيط أو تمثل ذهني للواقع النموذج تصور رياضي ومنطقي لواقع طلبا للتحكم والتغيير

- النموذج بناء خيالي : من الواقع المحسوس الى الواقع المبني من الواقعي الى الخيالي- يعيد المنمذج بناء الواقع بناء افتراضيا، أي أنه يستكشف أشياء لا وجود لها في الطبيعة و لا توجد إلا في تأمثل  أي في بناء خيالي لا بالمعنى الهجين للكلمة أي ما يتعارض مع الواقع والعقل، فالمقصود بالخيال كما يرى لودفيع باسكال اعتماد فرضيات يتخيل من خلالها المنمذج وضعيات و يتوصل إلى بعض التوقعات و مثاله في الفيزياء نموذج بوهر و نموذج طومسون و نموذج رود فور فهي نماذج ممكنة وبناءات خيالية للذرة ومكوناتها وحركة الاكترونات وسرعتها وتوقعها. فالمنمذج لا يتصور الواقع كما هو، وانما يتخيل ما يمكن أن يكون، فيصنع واقعا افتراضيا فأساس النمذجة الاصطناع و هو ما يعني أن الواقع العلمي واقع مبني و ليس معطى.

استنتاج: ان الانتقال من براديغم المعرفة الموضوع الى المعرفة المشروع أدى الى نقد بما هو نفي لمعايير الحقيقة العلمية:

- مبررات نقد مفهوم الحقيقة العلمية :

اعتماد استراتيجية الإهمال ومثاله تعدد نماذج الذرة في الفيزياء وهو ما يحد من مفهوم الحقيقة بما هي معرفة بالواقع في كليته النزعة الاختزالية هي نزعة تبسيطية تقوم على اغفال عنصر والنظر إلى عنصر واحد فلا تعرف كل مكونات الواقع. ولهذا لا بد اليوم من معاودة النظر في الواقع بما هو نسق مركب و بنية مترابطة .

الانتقال من استبعاد الذات الى التفاعل بين الذات والواقع المبني. الحقيقة الكلاسيكية تشترط استبعاد الذات والغابات الميتافيزيقية والدينية لتحقيق الموضوعية. لا يمكن الفصل اليوم بين المنمذج وغاياته النظرية والعملية النموذج للفهم والتحكم. من معاني الحقيقة العلمية تفسير الواقع الموضوعي واستقراء القوانين وفق منهج علمي يقوم على الملاحظة  والتجريب و بالتالي الفرق بين التجربة الحسية او المخبرية وتجارب فكر وإنشاءات نظرية تجربة رقمية 

استبدال معيار المطابقة بالملائمة المنمذج. ينطلق من اللاواقعي لفهم الواقع والحقيقة العلمية قوامها التلازم

الحقيقة فهم وتأويل بدلا من التفسير - سجل التأويلات

استنتاج أساسي: الوقوع في الريبية وهو ما ينقد مفهوم الحقيقة العلمية.

2- النموذج بما هو بناء خيالي وإعادة تأسيس واثراء مفهوم الحقيقة العلمية ان التأكيد على ان النموذج بناء خيالي اثراء للحقيقة وشروطها العلمية

- فاعلية الذات واستعادة دورها في انتاج أشكال من الفهم والفعل والتحكم تنوع معايير الحقيقة العلمية وارتباطها بالانسجام الداخلي والملاءمة والإحتمالية والنسبية.

- خصوبة العقل العلمي وقدرته على الخلق والابداع

- من الحقيقة الى الحقائق

- ارتباط الحقيقة العلمية بأبعاد أدائية عملية مما يخلصها من طابعها النظري.

الخاتمة:

ضرورة توجيه العلم من اجل خدمة الانسان