lundi 16 septembre 2024

تدريب على تحليل نص مع الاصلاح بكالوريا - محور الخصوصية و الكونية

تدريب على تحليل نص مع الاصلاح بكالوريا - محور الخصوصية و الكونية 

النص:

ثمة وضعية قديمة جدا وهي من دون شك تعتمد على أسس نفسية متيلة ما دامت تميل إلى الظهور باستمرار لدى كل واحد منّا، عندما توضع في موقف غير منتظر، إنها وضعية تقوم على راض خالص وبسيط للأشكال الثقافية: الأخلاقية والدينية والاجتماعية والجمالية التي تكون بعيدة جدا عن تلك الأشكال التي تتماهى معها. فعندما نقول هذه عادات المتوحشين ، هذا ليس في عاداتنا" "لا يجب أن نسمح بذلك. فإننا نقوم بردود أفعال فظة تعبر عن نفس القشعريرة، ونفس النفور تجاه أنماط عيش واعتقاد وتفكير لتكون غريبة عناء فكذا فالعصر القديم يتضمن كل ما لا ينتمي للثقافة الإغريقية ثم الإغريقية الرومانية، وتطلق عليه نفس الاسم البربرية، وبعد ذلك استعملت الحضارة الغربية مصطلح المتوحشة بنفس معنى البربرية والحالة هذه يمكن القول أن هذه الأوصاف تضمر نفس الحكم  عندما ننزع الإنسانية عن أولئك الذين يبدون لنا أكثر "وحشية" أو "بربرية"، فإننا لا نعمل سوى على تثبيت إحدى الوضعيات التي تميزهم: إن البربري هو أولا الإنسان الذي يؤمن بالبربرية.

ليفي ستراوس (كلود)، العرق والتاريخ

الإصلاح :

1-حدد الإشكالية :

على أي نحو تنتظم علاقتنا بالآخر ؟ هل من جهة اعتباره متوحشا مما يستدعي استبعاده ونفيه ام

الاعتراف به وإمكان التواصل معه؟

2- بين عوائق التواصل مع الآخر :

من بين عوائق التواصل مع الآخر اعتبار ثقافة ما انها أرقى الثقافات ومصدر الإشعاع على المجتمعات الأخرى وأن منظومتها القيمية هي المثل الأعلى للوجود الإنساني. وهذا التمييز التفاضلي يفضي إلى الهيمنة على الآخر ومثاله انه ما لا ينتمي للثقافة الاغريقية من حيث هي ثقافة العقل نحكم عليه بالبربرية أو التوحش وتُخفي هذه النزعة المركزية أغراضا لا إنسانية شأن احتقار الآخر والنزوع الى الهيمنة عليه. في حين لا وجود لمجتمع متوحش" فلكل مجتمع ثقافة معينة وقيم أخلاقية وطقوس دينية ونظم اجتماعية مختلفة عن غيره من المجتمعات وتساهم هذه الثقافات في تنوعها في تكوين ثقافة إنسانية كونية.

3 - اكشف عن أحد رهانات الكاتب :

- من رهانات الكاتب على مستوى نظري أن الهوية قوامها الاختلاف وليس بالضرورة التماثل التماهي. فالهوية متنوعة المصادر ومتغيرة بحكم تفاعلها مع الآخر والتأثر بحركة التاريخ.

- الإنساني هو الثقافي مهما كانت خصائص الثقافات ونظمها ولا وجود الإنسان متوحش

- اما على مستوى واقعي فمن رهانات الكاتب تأكيد ان تاريخ البشرية هو تاريخ متنوع ولا وجود الثقافة واحدة وان لكل مجتمع قيمه وطقوسه ونظمه الاجتماعية وثقافته وفي ذلك تجاوز للمركزية الثقافية.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire