jeudi 12 septembre 2024

انتاج كتابي و موضوع حول وسائل الاتصال

انتاج كتابي و موضوع حول وسائل الاتصال

 في صباح يوم مشرق، استيقظ سامي مبكرًا على صوت العصافير التي تغرد خارج نافذته. كان يشعر بالحماس لأن عائلته خططت لقضاء يوم جميل في الحديقة المجاورة. كانت هذه الحديقة مكانًا مميزًا للعائلة، حيث يجتمعون دائمًا لقضاء لحظات دافئة معًا. وبعد تناول فطور شهي من خبز الجدة الساخن والمربى، خرجوا متوجهين إلى الحديقة.

وصلوا إلى الحديقة، ووجدوا مكانًا مناسبًا تحت ظل شجرة كبيرة ذات أغصان تمتد في كل الاتجاهات، وكأنها تحتضن العائلة بين ذراعيها. فرشوا بطانية ملونة على العشب، وبدأوا يستمتعون بالأجواء الهادئة. جلس سامي بجوار والديه، يتأمل الطبيعة من حوله، وبينما كان يستمتع بنسمات الهواء العليل، خطر بباله سؤال لم يستطع مقاومته.

سامي، وقد ارتسمت على وجهه ملامح الفضول، توجه بسؤال إلى والده: "أبي، ما هي وسائل الاتصال التي نستخدمها اليوم؟ وكيف كانت الناس يتواصلون في الماضي؟"

ابتسم الأب بحنان، وشعر بالسعادة لأن ابنه يريد أن يعرف المزيد عن هذا الموضوع المهم. قال الأب وهو يشرح بلطف: "وسائل الاتصال يا سامي، هي الطرق التي نستخدمها للتحدث مع الآخرين، سواء كانوا قريبين منا أو بعيدين. في الماضي، كان الناس يكتبون رسائل يدوية ويرسلونها عبر البريد. كانت الرسالة تأخذ أيامًا وربما أسابيع لتصل إلى الشخص الآخر. ولكن اليوم، الأمور أصبحت أسهل بكثير."

بينما كانت الأم تستمع إلى حديثهم بابتسامة دافئة، قالت بنبرة حانية: "نعم يا سامي، اليوم يمكننا التواصل مع أي شخص في أي مكان في العالم في لحظات قليلة فقط. لدينا الهواتف المحمولة، الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، وحتى مكالمات الفيديو التي تجعلنا نشعر وكأن الشخص الآخر معنا في نفس الغرفة."

أثناء حديث والديه، كان الولد يتخيل كيف كان الناس قديمًا ينتظرون بفارغ الصبر وصول الرسائل. كان يبدو له الأمر وكأنه من عالم آخر، عالم مليء بالصبر والترقب. ثم نظر إلى هاتف والدته الذي كان يضيء بين الحين والآخر، وشعر بمدى السهولة التي يعيشها اليوم في التواصل مع الآخرين.

بعد فترة قصيرة، طلب سامي من والدته أن تسمح له بتجربة إرسال رسالة نصية إلى جده الذي يعيش في مدينة بعيدة. وافقت الأم، وأعطته الهاتف. كتب سامي بحماس: "مرحبا جدي العزيز! كيف حالك؟ أشتاق إليك كثيرًا وأتمنى أن تكون بخير." وبعد ثوانٍ قليلة، جاءت الرد من جده: "أهلاً يا سامي! أنا بخير وسعيد برسالتك. أشتاق إليك أيضًا يا عزيزي، وأتمنى أن أراك قريبًا."

شعر سامي بسعادة غامرة، كيف أن الرسالة وصلت في لحظات، وكيف رد جده بسرعة فائقة. هذا جعله يدرك مدى روعة وسائل الاتصال الحديثة، وكيف أنها تقرب المسافات بين الناس حتى وإن كانوا في أماكن بعيدة جدًا.

بينما كانوا يعودون إلى المنزل في المساء، لم يستطع سامي التوقف عن التفكير في ما تعلمه اليوم. قال لوالديه بعد أن وصلوا إلى المنزل وجلسوا معًا: "وسائل الاتصال حقًا مذهلة! تجعل العالم وكأنه قرية صغيرة، يمكننا التواصل مع أي شخص نريده في أي وقت نريده."

 قال الأب وهو ينظر إلى سامي بفخر: "نعم يا سامي، وسائل الاتصال هي نعمة كبيرة، ولكن من المهم أن نستخدمها بحكمة، وأن نتذكر دائمًا أن هناك أشخاصًا حولنا يحتاجون إلى اهتمامنا ووقتنا."

ابتسم سامي واحتضن والديه قبل أن يذهب إلى سريره. شعر بالدفء والحب، ونام وهو يحلم بعالم مليء بالتواصل والتفاهم. وفي اليوم التالي، ذهب إلى المدرسة وهو يحمل في قلبه درسًا جديدًا، درسًا عن أهمية التواصل مع الآخرين وكيف يمكنه أن يجعل الحياة أجمل وأقرب.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire