وصف الارنب - تعبير عن وصف حيوان

وصف الارنب - تعبير عن وصف حيوان

الأرنب حيوان صغير وجميل، دائمًا ما يلفت انتباهي بفرائه الناعم الذي يشبه القطن. عندما رأيت الأرنب لأول مرة، كان فراؤه بلون أبيض ناصع يتخلله بعض البقع الرمادية الصغيرة، وكأنه يرتدي معطفًا فاخرًا صُمم خصيصًا له. لم أستطع مقاومة رغبتي في لمسه، فشعرت بملمسه الناعم والدافئ تحت يدي، وكأنني ألمس سحابة صغيرة.

أذنا الأرنب طويلتان، تقفان عاليًا فوق رأسه الصغير، وتتحركان باستمرار كما لو كانتا رادارين يلتقطان كل صوت خافت في البيئة المحيطة. أحيانًا، تراه يرفع إحدى أذنيه ويبقي الأخرى منخفضة، فيبدو وكأنه يفكر في أمر ما أو يحاول التركيز على صوت بعيد. عيناه الواسعتان سوداوين لامعتان، تبدوان كحبات لؤلؤ كبيرة، وتنظران في كل اتجاه بحذر، وكأنهما تحذّران الأرنب من أي خطر قد يقترب.

لاحظت أن أنف الأرنب لا يتوقف عن الحركة، فهو يرتعش بسرعة كلما كان يشم الهواء، وكأنه يبحث عن شيء ما. أخبرني والدي أن الأرنب يعتمد كثيرًا على حاسة الشم ليجد طعامه أو ليكتشف إن كان هناك حيوان مفترس قريب.

ما يميز الأرنب أيضًا هو قفزاته السريعة والمرحة. قدماه الخلفيتان طويلتان وقويتان، تجعله يقفز بسهولة عبر الحقول، وكأنه راقص بارع على مسرح الطبيعة. كلما قفز الأرنب، كنت أتابعه بعيني بفرح، وأتمنى لو أنني أستطيع القفز مثله بخفة ورشاقة. ذيله الصغير المستدير يرتفع عندما يقفز، ويبدو وكأنه يلوح لي وداعًا في كل مرة يبتعد عني.

في أحد الأيام، شاهدت أرنبًا صغيرًا يجلس تحت شجرة كبيرة، يأكل من الأعشاب التي نمت حولها. كان يمضغ طعامه بهدوء وسكينة، وكنت أستمتع بمشاهدته وهو يقلب الأعشاب بفمه الصغير، ويختار بعناية الأوراق الأكثر طراوة. بدا لي وكأنه يجد سعادته في كل لقمة يتناولها.

عندما اقتربت منه بحذر، رفع رأسه بسرعة وأذناه واقفتان كأنهما تقولان لي "كن حذرًا!"، ثم فجأة، قفز الأرنب بعيدًا بسرعة البرق، تاركًا ورائي شعورًا بالمغامرة والإثارة. 

الأرنب مخلوق رقيق وحذر، يتسلل إلى القلب بسهولة ببراءته ورقته، ويُضفي على الطبيعة لمسة من الجمال والبهجة.