شرح نص الكراسي المقلوبة
التقديم :
نص "الكراسي المقلوبة" هو مقطع سردي كتب بقلم رضوان الكوني . ولد رضوان الكوني في تونس عام 1933، وكتب هذا النص ضمن مجموعته الأدبية الشهيرة التي تعكس تأملاته في قضايا المجتمع والإنسان.
الموضوع :
يعكس رضوان الكوني أسلوبًا روائيًا معاصرًا يعالج موضوعات الفوضى والنظام في سياقات اجتماعية رمزية .
المقاطع : يمكن تقطيع النص حسب اللوحتين :
1- اللوحة الأولى: تبدأ من بداية النص وتنتهي بكلمة "مقلوبة"
2- اللوحة الثانية: تبدأ من كلمة "كان هذا الكرسي" وتنتهي بكلمة "المقاعد"
الإجابة عن الأسئلة :
أفهم :
1- تمت الإجابة هب المقاطع .
2- في اللوحة الأولى، يتمحور التركيز حول الشارع المزدحم والمقهى الذي يحتوي على كراسي مقلوبة، مما يعكس فوضى وضغوط الحياة اليومية. بينما في اللوحة الثانية، ينتقل النص إلى مشهد رمزي أكثر تعقيدًا، حيث يلعب الصبيان لعبة الحكم والسلطة، مما يعكس الصراعات الاجتماعية والسياسية. أوجه الائتلاف بين اللوحتين تتجلى في استخدام الرموز مثل الكراسي المقلوبة لتجسيد الفوضى وعدم الاستقرار. أما أوجه الاختلاف فتكمن في الانتقال من المشهد الواقعي في اللوحة الأولى إلى المشهد الرمزي في الثانية، حيث يتم التعامل مع السلطة والولاء بشكل مباشر.
3- موضوع الحوار في اللوحة الثانية يدور حول منح المكافآت بناءً على الكلمات الجميلة، ويشمل أطرافه الصبي الحاكم والصبيان المتنافسين. النسق الذي اختاره السارد لهذا الحوار هو **المتصاعد**، حيث يبدأ الحوار بشكل هادئ ويتصاعد تدريجياً إلى حالة من التوتر والصراع، حيث يتسابق الصبيان للحصول على المكافأة ويصبح المشهد أكثر حدة ودرامية مع كل لحظة.
4- السارد يلعب دورًا محوريًا في تشكيل ثنائيات الفضاءات في الأقصوصة من خلال تنقلاته بين الفضاءات الداخلية والخارجية، وبين المساحات الضيقة والواسعة. في الداخل، يصف المقهى الضيق وكراسيه المقلوبة كرمز للفوضى والضيق، بينما في الخارج، يتجلى الشارع الواسع والفضاء المفتوح كرمز للحركة والارتباك. تأثير هذه الثنائيات على السارد يظهر في تزايد شعوره بالقلق والضياع، حيث يتناقض الشعور بالتحرر في الفضاء الخارجي مع الضيق والرتابة في الفضاء الداخلي، مما يعزز تأملاته حول الحياة وعدم الاستقرار.
5- نقل السارد أعمال الشخصيات وأقوالها بدقة، حيث وصف تفاعلات الصبيان مع الصبي الحاكم وأحداث اللعبة، وشرح ردود أفعالهم وتطور الصراع بينهم. كان في الموقع الذي يسمح له بنقل هذه الأحداث بشكل شامل، لأنه كان حاضرًا في المشهد وراقب كل التفاصيل من موقعه في المقهى. هذا يسمح له بأن يكون **ساردًا مطلعًا**، يتمتع بقدرة على وصف الأحداث والأفكار الداخلية للشخصيات وتفسير الدوافع والتفاعلات.
6- عوامل انقلاب الكراسي تشمل الرياح العاتية في المشهد الخارجي والسلطة المتمثلة في الصبي الحاكم في المشهد الداخلي. الرياح تمثل فوضى طبيعية تؤدي إلى زعزعة النظام وإحداث اضطراب في البيئة، بينما السلطة تعكس تأثير القوة والنفوذ الذي يقلب القيم والتراتيب الاجتماعية. الدلالات الرمزية لهذه العوامل تعكس كيف أن القوى الخارجية، سواء كانت طبيعية أو اجتماعية، يمكن أن تؤدي إلى تغيير جذري في التوازن والنظام، مما يجسد الاضطراب والتغيير المستمر في حياة الأفراد والمجتمعات.
7- خاتمة الأقصوصة تحمل بُعدًا فلسفيًا وتأمليًا، حيث يعود السارد إلى المقهى بعد الأحداث العاصفة ويراجع تجربته. تكشف النهاية عن رؤية السارد للتقلبات في الحياة وكيفية تأثيرها على الفرد، حيث يعبر عن شعوره بالضياع وعدم الاستقرار. تبرز خاتمة الأقصوصة فكرة أن الفوضى يمكن أن تكون جزءًا طبيعيًا من الحياة وأن البحث عن تفسير واضح قد لا يكون دائمًا ممكنًا. هذه النهاية تعكس التوتر بين الرغبة في فهم النظام والواقع الفوضوي المحيط به.
أناقش :
غير متوفر حاليا يرجة التحدث معنا او ترك تعليق .
أحرر :
غير متوفر حاليا يرجة التحدث معنا او ترك تعليق .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire