vendredi 20 septembre 2024

إنتاج كتابي حول المرأة في الشعر الجاهلي في طرف ابن العبد - ثانية ثانوي

إنتاج كتابي حول المرأة في الشعر الجاهلي في طرف ابن العبد - ثانية ثانوي

الموضوع :

تحضر المرأة في طرف ابن العبد بوصفها معشوقة، ولعل الشاعر يدرجها ضمن الفخر، وهذا ما يبين ذلك.

التحرير :  

في أشعار ابن العبد، تحضر المرأة بوصفها معشوقة مركزية، تشغل دورًا هامًا لا يقتصر على مجرد كونها موضوعًا للتغزل أو الاحتفاء بالجمال، بل تتجاوز ذلك لتصبح رمزًا يحمل دلالات أعمق وأوسع. يتعامل الشاعر مع المرأة بوصفها مصدر إلهام وفخر، فهي ليست مجرد انعكاس لرغباته أو انفعالاته العاطفية، وإنما تجسد قيمًا أساسية في مجتمع الشاعر الذي يربط بين جمال المرأة وشرف القبيلة وقوتها. وفي هذا السياق، قد يدخل الشاعر المرأة في مضمار الفخر القبلي، حيث يُعتبر وجودها امتدادًا لكرامة الجماعة وشرفها.  

 من خلال توظيف المرأة في قصائده، يخلق ابن العبد صورة مثالية تجمع بين الحب والفخر، حيث يصبح الحب للمرأة تعبيرًا عن الفخر بالنفس والهوية. إنها ليست مجرد فرد يُحب لجماله، بل هي تجسيد للقوة والاعتزاز بالنفس، والرمزية التي تحملها تتجاوز الجمال السطحي لتصل إلى الجمال الروحي والقدرة على التأثير. الشاعر يربط بين المرأة والقيم النبيلة مثل الشجاعة والنبل والكرم، وهي قيم يعتز بها الشاعر والمجتمع، ما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من تلك الهوية الثقافية العريقة.

وعلى هذا النحو، تصبح المرأة في شعر ابن العبد أكثر من مجرد معشوقة، بل رمزًا للمكانة والشرف والفخر، فهي تعكس الانتماء والاعتزاز بالقبيلة والعائلة، وتمثل صورة حية لما يمكن أن تحققه من قوة وتأثير في نفوس الشعراء والجماعات. وهكذا، يمكن القول إن المرأة تتداخل في أشعار ابن العبد بين الفخر الشخصي والعاطفي، وبين الفخر الجماعي الذي يعكس روح المجتمع وتقاليده، لتصبح بذلك محورًا هامًا في قصائده ومصدرًا دائمًا للفخر والإلهام.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire