lundi 2 septembre 2024

شرح نص المروض و الثور - أولى ثانوي - النص القصير

شرح نص المروض و الثور

التقديم :
النص المقتطف من قصة "المروض والثور" هو نص قصصي ذو طابع أدبي، مقتطف من كتاب "مشموم الفل" للبشير خريف، الذي يُعتبر من أبرز الأدباء التونسيين في القرن العشرين. ولد البشير خريف سنة 1917 وتوفي سنة 1983، واشتهر بأعماله التي تجمع بين الواقعية والرمزية، معتمداً على اللغة العربية الفصحى الممزوجة أحيانًا بالتعابير المحلية. 
الموضوع :
يستخدم خريف أسلوبًا تصويريًا دقيقًا يعكس عمق الصراع بين القوة الغريزية والعقل الإنساني، في إطار يعكس البيئة الأندلسية وتقاليدها في مصارعة الثيران.
المقاطع : يمكن تقطيع النص حسب معيار أطوار الصراع بين الثور وبقية المصارعين :
1- المقطع الأول: "التحضير للمواجهة" : 
من: "كان في مدينة من مدن الأندلس مُروَضٌ ممتاز..."
إلى: "... اندفع الثور، الأدهم، يفر من الظلمة والضيق وتقدم إلى الميدان."
2- المقطع الثاني: "الهجوم الأول" :
من: "لقد جيء به من الفلاة، حيث تنشأ ثيران المصارعة حرة..."
إلى: "...ويلاحق الراية بإصرار حيواني بليد."
3- المقطع الثالث: "التحول في الصراع" : 
من: "والمُروِّضُ البطل يتأمل ويزن حركاته..."
إلى: "...مُسدّدًا إِلَيْهِ قرنيه القاتلين."
4- المقطع الرابع: "الاستسلام والعقل" : 
من: "فصاح: به عقل، به عقل..."
إلى: "...واختفيا في ثنيات الجبل يتحادثات."

الإجابة عن الأسئلة :

أفهم :

1- تمت الإجابة هب المقاطع .
2- تميز المروض بمهارته العالية وبراعته في التحكم بمصارعة الثيران، حيث كان يُعرف بقدرته على قراءة حركات الثور وتوقعها، مما مكنه من التلاعب بعواطف الثيران وإضعافها تدريجياً. أما الثور فقد كان يُعتبر من أكرم فصيلته، نظراً لضراوته وقوته البدنية الفائقة، حيث نشأ في الفلاة حراً طليقاً، مما أكسبه قوة عضلية وقدرة على المواجهة بعنفوان وإباء. تلك الخصال جعلت كلاً من المروض والثور خصمين جديرين بالتقدير والإعجاب في ميدان المصارعة.
3- اعتمد السارد على وسائل لغوية وأسلوبية متعددة لإضفاء الحيوية على الصراع بين الثور والمصارعين، منها استخدام الوصف الدقيق للحركات الجسدية والانفعالات، مثل "يلاحق الراية بإصرار حيواني بليد" و"وكله يتحرك ماعدا العقل منه". كما استخدم التشبيهات والصور الحية، مثل "وأمعاؤه كأحناش زرقاء تتلوى في التراب"، لإبراز وحشية الثور وضراوته. وبالنسبة لأحاسيس الأطراف، فقد عكست لغة النص غضب الثور وشراسته في مواجهة المروضين، بينما أظهرت حركات المروض ثباته وثقته في البداية، قبل أن يتبدل إحساسه إلى خوف واضطراب عندما أدرك ذكاء الثور.
4- في النص، يظهر الثور في البداية كحيوان عنيف وضارٍ، يتصرف بغريزة بدائية ويهاجم بلا تردد، متجسدًا في صورة قوة طبيعية غير مروضة. لكن مع تطور الصراع، يتحول الثور إلى كائن واعٍ، ينظر إلى المروض بعينين إنسانيتين، مما يعكس وعيًا وعقلانية غير متوقعة. هذا التحول يبرز صورة الثور كرمز للإنسانية الكامنة حتى في أكثر الكائنات وحشية. المغزى الذي يرمي إليه الكاتب هو أن العقل والوعي قد يتفوقان على القوة البدنية، وأن حتى في قلب الوحشية قد يكمن نوع من الإنسانية أو الإدراك الذي يستحق الاحترام والتقدير.
5- خيبة لجنة الاحتفال تُفسر بفشل المروض البطل في إتمام المباراة التي كانت منتظرة بفارغ الصبر من الجمهور واللجنة على حد سواء. إذ أنه بعد كل التحضيرات والتوقعات، انتهت المواجهة بشكل غير متوقع حين اعترف المروض بعقل الثور ورفضه الاستمرار في الصراع. هذه الخيبة كانت مضاعفة لأنها لم تتوقف عند خذلان الجمهور، بل تجاوزته إلى صدمة اللجنة التي فقدت ليس فقط متعة المباراة، بل أيضاً قيمة البطل الذي تخلى عن مهنته. لقد تحولت المتعة إلى تساؤل وجودي حول قيمة القوة والعقل.

أناقش :

غير متوفر حاليا يرجة التحدث معنا او ترك تعليق .

أحرر :

غير متوفر حاليا يرجة التحدث معنا او ترك تعليق .


0 commentaires

Enregistrer un commentaire