samedi 17 août 2024

انتاج كتابي حول مرض بنت

انتاج كتابي حول مرض بنت

في صباح أحد الأيام الهادئة، استيقظت ليلى وهي تشعر بالتوعك. منذ بضعة أيام، كانت تبدو شاحبة ولم تكن تشعر بالراحة كما اعتادت. اليوم، قرر والدها، سامي، أن يأخذها إلى الطبيب. كان سامي يشعر بالقلق على ابنته الصغيرة، فقد لاحظ أنها ليست في حالتها الطبيعية.

عند وصولهما إلى العيادة، استقبلهما الطبيب بابتسامة دافئة، وسأل ليلى عن حالها. قامت ليلى بوصف شعورها بالتعب والألم في رأسها وقدميها. قال والدها: "ليلى تشعر بالألم في رأسها وقدميها، دكتور. خلال الليل، يكون نومها خفيفًا، وعندما تستيقظ في الصباح، تشعر بالألم وليست على ما يرام."

أخذ الطبيب السماعة الطبية وفحص ليلى بعناية. لاحظ شحوب وجهها وقال: "لكن وجهك شاحب جدًا، يا ليلى. هل تأكلين جيدًا؟"

أجابت ليلى بصوت خافت: "لا أشعر بالجوع كثيرًا، يا دكتور."

وضع الطبيب السماعة على مكتبه وقال: "اتبعيني، يا ليلى." ثم أشار إلى الميزان وطلب منها أن تصعد عليه.

صعدت ليلى على الميزان وأعلن الطبيب: "ستة عشر كيلوغراماً وخمسمائة غرام. في المرة الأخيرة التي رأيتها، كانت تزن تسعة عشر كيلوغراماً."

تفاجأ والدها وقال: "يا إلهي! لقد فقدت الكثير من الوزن."

ابتسم الطبيب بطريقة مطمئنة وقال: "الأمر ليس خطيرًا جدًا، سيد سامي. راقب نظامها الغذائي. يجب أن تتناول ليلى قليلاً من كل شيء، وخاصة الخضروات."

ثم نظر الطبيب إلى ليلى وقال: "لتكوني بصحة جيدة، يجب أن تمارسي الرياضة أيضًا. عليك أن تكوني نشيطة يا صغيرتي: العقل السليم في الجسم السليم."

جلس الطبيب إلى مكتبه وكتب وصفة طبية بعناية. سلمها إلى والد ليلى قائلاً: "لا تقلق يا سيد سامي، ستتعافى قريبًا."

في طريقهما إلى المنزل، نظر سامي إلى ابنته بحنان وقال: "ليلى، يجب أن نحرص على تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة. سنذهب إلى الحديقة كل يوم للعب والركض."

ابتسمت ليلى وقالت: "سأفعل ما بوسعي يا أبي. أريد أن أكون بصحة جيدة وألعب مع أصدقائي."

وهكذا، بدأت ليلى ووالدها رحلة جديدة نحو حياة صحية مليئة بالنشاط والتغذية السليمة. كانت تلك اللحظة بداية لعلاقة جديدة بين الأب وابنته، مبنية على الحب والاهتمام والرغبة في العيش بصحة وسعادة.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire