lundi 12 août 2024

إنتاج كتابي حول قصة طفلة مع المرض والشفاء منه

إنتاج كتابي حول قصة طفلة مع المرض والشفاء منه

في صباح هادئ، وأشعة الشمس الذهبية بدأت تتسلل إلى غرفة لينا برفق عبر الستائر، و لكن الطفلة الصغيرة التي تبلغ من العمر تسع سنوات، ليست في حالتها الطبيعية. غرفتها الصغيرة، التي تزينها رسوماتها الجميلة وألعابها المفضلة، لم تعد تشعرها بالبهجة كما كانت. وجه لينا، الذي كان مشرقًا ومليئًا بالحيوية، أصبح شاحبًا ومتعبًا. عيونها الكبيرة، التي كانت تلمع بالفضول، أصبحت محمرة، ويشوبها شعور بالضيق. شعرها الذهبي، الذي كان ينسدل بأناقة، يبدو الآن مفككًا وغير مرتب. كلما حاولت التحرك، يتساقط العرق على جبهتها، مما يضيف إلى مظهرها المرضي.

تشعر لينا بصداع حاد وألم في حلقها الصغير. كل محاولة للتحدث أو البلع تؤلمها أكثر. تسعل كثيرًا وتعطس بين الحين والآخر، مما يزيد من قلق والدتها. 

السيدة مريم، الأم الحنون، تجلس بجانب سرير لينا، تلمس جبهتها بلطف وتهمس بكلمات تطمئنها. لكن قلقها لا يمكن إخفاؤه. تتصل بالطبيب فورًا وتنتظر بقلق وصوله. بعد ساعة من الانتظار، يصل الدكتور أحمد، طبيب الأطفال، حاملاً حقيبته الطبية الكبيرة.

يبدأ الدكتور أحمد بفحص لينا بعناية. يخرج سماعته الطبية ويبتسم بلطف، قائلاً: "لا تخافي، يا صغيرتي، سأجعل كل شيء أفضل." يستمع إلى نبضات قلبها الضعيفة باستخدام السماعة، ويشجعها على التنفس بعمق.

ثم يطلب منها أن تفتح فمها، ويمسك بعود الفحص ليتفحص حلقها الملتهب. "هل يؤلمك هنا؟" يسألها بلطف، فتجيب لينا برأسها بالإيجاب، وعينيها مملوءتان بالدموع.

بعد ذلك، يقيس درجة حرارتها بمقياس الحرارة، وينظر إلى والدتها قائلاً: "لديها حمى، لكن لا تقلقي، سنعالجها بسرعة." يكتب وصفة طبية تحتوي على بعض الأدوية والمشروبات الساخنة.

قبل مغادرته، ينحني الدكتور أحمد ويقول للينا: "كوني قوية، يا صغيرة. اشربي الأدوية وستشعرين بتحسن قريبًا." تبتسم لينا ابتسامة خفيفة، وتشعر ببعض الطمأنينة.

تجلس والدتها بجانبها، تقرأ لها قصة من أحد كتبها المفضلة، وتحضر لها كوبًا من الشاي بالعسل. تدريجيًا، تبدأ لينا بالشعور بالراحة، وتغمض عينيها بينما تستمع إلى صوت والدتها الدافئ.

 


0 commentaires

Enregistrer un commentaire