mardi 13 août 2024

شرح نص الخير بنواصي الخيل معصوب - محور الشعر الجاهلي - ثانية ثانوي

شرح نص الخير بنواصي الخيل معصوب

التقديم : 
نص "الخير بنواصي الخيل" هو قصيدة جاهلية تنتمي إلى شعر الفروسية، نظمها الشاعر الجاهلي امرؤ القيس بن حجر الكندي، أحد أشهر شعراء العصر الجاهلي. وُلد امرؤ القيس في أوائل القرن السادس الميلادي، واشتهر بأشعاره التي تصف الحياة البدوية بكل تفاصيلها، وخاصة ما يتعلق بالفرس والصيد. القصيدة تعتمد على الوصف الدقيق لحركة الفرس وقوته، وتنتقل إلى مشهد صيد حركي يعكس التحديات التي يواجهها الشاعر في حياته. 
الموضوع : يجسد النص قيم الفروسية والشجاعة، وهي قيم كانت محورية في المجتمع الجاهلي.
الوحدات : ( التدرج في الوصف ) 
  • من بداية القصيدة إلى "زَوْرَاءَ مَنْصُوبُ": اللوحة الساكنة.
  • من "إذا تبصرَهَا الرَّاؤُونَ مُقبلة" إلى "مُلْحُوبُ": الانتقال من اللوحة إلى المشهد.
  • من "والماءُ مُنْهَمِر" إلى نهاية القصيدة: المشهد الديناميكي الحركي.
  • الإجابة عن الأسئلة :

    فكك :

    1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .

    حلل :

    1- الفرس في قصيدة امرئ القيس يتمتع بأوصاف تتوافق تمامًا مع صورة المطية في الشعر الجاهلي، حيث يعتبر الفرس رمزًا للقوة والعزة والسرعة. يوصف الفرس في القصيدة بأنه "جرداء معروقة اللحْيين سرْحوب"، مشيرًا إلى قوته ونحافة جسده التي تعكس رشاقته وسرعته. يتميز بيد "سابحة" ورجل "ضارحة"، مما يشير إلى قوته في الجري وسرعته العالية. كما أن وصفه بأن "العين قادحة، والمثن ملحوب" يُظهر يقظته وصلابته، وهي صفات تُبرز الفرس الجاهلي المثالي كرفيق في المعارك والصيد. هذا الوصف يتماشى مع الصورة التقليدية للفرس في الشعر الجاهلي، حيث يعتبر الفرس جزءًا لا يتجزأ من هوية الفارس، ويُظهر مكانته الاجتماعية وشجاعته.
    2- لم يكتف امرؤ القيس بتقديم صورة ثابتة لفرسه، بل انتقل إلى مشهد صيد حركي ليجسد حيوية الفرس وقوته في الواقع العملي. الغاية من ذلك هي إبراز الفرس ليس فقط كمظهر جمالي أو رمز للقوة، بل كرفيق حقيقي في المغامرات والتحديات التي يواجهها الشاعر في حياته اليومية. من خلال تصوير مشهد الصيد، يظهر الفرس في أوج عطائه، متجاوزًا الصعاب ومتفاعلًا مع البيئة المحيطة بمهارة وفعالية. هذا الانتقال من الوصف الثابت إلى المشهد الحركي يعكس دور الفرس الفعلي في تحقيق النصر والنجاح للفارس، مما يعزز من مكانته ويفسر افتخار الشاعر به. فالفرس هنا ليس مجرد موضوع لوصف شعري، بل هو شريك حقيقي في الإنجازات والبطولات، مما يعكس العلاقة العميقة بين الفارس ومطيته في المجتمع الجاهلي.
    3- نعم، يمكن رؤية بعد رمزي في الانتقال من عالم البهائم الأليفة إلى عالم السباع الضارية في قصيدة امرئ القيس. هذا الانتقال يعكس التحول من السكينة والهدوء إلى القوة والشراسة، مما يرمز إلى الصراع الداخلي والخارجي الذي يواجهه الشاعر أو الفارس. الفرس، الذي يبدأ كوصف لحيوان أليف وقوي، يتحول إلى رمز للشجاعة والقدرة على مواجهة التحديات، حيث يصبح جزءًا من مشهد الصيد والمواجهة مع السباع الضارية. هذا التدرج يمكن أن يُفهم على أنه تصوير للعالم الجاهلي الذي يقدر القوة والبأس في مواجهة الأخطار. كما يعكس أيضًا التحول في حالة الشاعر النفسية من التأمل والوصف إلى العمل والمواجهة، مما يعبر عن الحالة الوجودية للفرد في مجتمع يتطلب منه أن يكون دائمًا على استعداد للتصدي للصعاب والمخاطر.
    4- 
    5-
    القصيدة تزخر بالظواهر الإيقاعية التي تساهم بشكل كبير في نمو الصورة الشعرية وتطورها. أحد أبرز هذه الظواهر هو التكرار، حيث يكرر الشاعر بعض الأصوات والكلمات مثل "واليد سابحة، والرّجل ضارحة" و"الماء منْهَمِر، الشدُّ منحدر"، مما يخلق إيقاعًا موسيقيًا يتماشى مع الحركة الديناميكية للفرس والمشهد. هذا التكرار يعزز من حيوية الصورة ويعطيها إيقاعًا مستمرًا يعكس سرعة الفرس وحركته الدؤوبة.
    بالإضافة إلى ذلك، تعتمد القصيدة على التوازن الصوتي من خلال استخدام الجناس والتوازي في تركيب الجمل مثل "سابحة" و"ضارحة"، مما يساهم في إضفاء إيقاع موسيقي داخلي. هذا التوازن يعكس توازن الفرس نفسه في حركته السريعة والمتقنة.
    كما أن التنوع في الأوزان واستخدام القوافي المتناسقة يساعد في الحفاظ على تدفق القصيدة، مما يجعل الصورة الشعرية تتطور بشكل طبيعي وسلس، وكأن القارئ يرافق الفرس في حركته المتسارعة. هذه الظواهر الإيقاعية ليست مجرد زينة لغوية، بل هي أدوات فعالة في تصوير المشهد وتضخيم التأثير الدرامي للحركة والفعل في النص، مما يجعل الصورة الشعرية نامية ومفعمة بالحياة.


    قوم :

    1- يمكن القول إن الشاعر الجاهلي يرى في الرحلة والصراع عوامل بقاء وليست مجرد وسائل للإفناء، على الرغم من الصعوبات والمخاطر التي ترافقهما. في قصيدة امرئ القيس، يجمع الشاعر بين حركة راحلته السريعة والمستمرة في المكان وبين مواجهته للذئب، مما يرمز إلى الصراع من أجل البقاء. الرحلة هنا ليست مجرد انتقال من مكان إلى آخر، بل هي تعبير عن الكفاح المستمر في حياة الشاعر الجاهلي، حيث يعتمد البقاء على القدرة على التحرك بسرعة ومواجهة التحديات. 
    الصراع مع الذئب يمثل مواجهة مباشرة مع الخطر والموت، لكنه في الوقت نفسه يعكس شجاعة الفارس وقدرته على التغلب على العقبات. بذلك، يصور الشاعر الجاهلي الحياة على أنها سلسلة من المعارك المستمرة، حيث البقاء للأقوى والأكثر جرأة. فالرحلة والصراع، على الرغم من مخاطر الإفناء التي يحملانها، هما في الواقع تجسيد للحياة نفسها عند الجاهلي، حيث لا بقاء بدون تحدي ومواجهة.

    توسع :

    1- غير متوفر حاليا يرجى ترك تعليق او تحدث معنا في حالة الحاجة .

    0 commentaires

    Enregistrer un commentaire