jeudi 8 août 2024

شرح نص القرية المحفورة في الذاكرة - محور الإنسان و المكان - ثالثة ثانوي

شرح نص القرية المحفورة في الذاكرة

التقديم : 
نص نثري أدبي يعبر عن مشاعر المعلم تجاه الحياة الريفية، مقتطف من رواية "نهاية الأمس" للكاتب عبد الحميد بن هدوقة. ولد عبد الحميد بن هدوقة في الجزائر عام 1925 وتوفي عام 1996. 
الموضوع : يستعرض الكاتب تأثير البيئة الريفية على المعلم مقارنة بالحياة المدنية، ويكشف عن التناقضات بينهما من خلال وصف مفصل لجمال الريف وحياة المدينة.
الوحدات : ( الأزمنة ) 
1- الماضي : من بداية النص حتى كلمة "تشابكها"
2- الحاضر : من كلمة "ها هو ذا يتنفس" حتى كلمة "الريف الجزائري"
3- المستقبل : من كلمة "ومهما تتطور" حتى نهاية النص

الإجابة عن الأسئلة :

لنتفهم معا :

1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .
2- في النص، يستخدم السارد تقنيات وصفية مميزة للموازنة بين الحياة في الريف والحياة في المدينة. يبدأ بوصف الريف بأجوائه النقية والبسيطة، حيث يركز على الهواء النقي الذي يتنفسه المعلم، والسماء الزرقاء الصافية التي تمتد بلا انقطاع، والأصوات الطبيعية المألوفة مثل زقزقة العصافير وثغاء الخراف. هذه الأوصاف ترسم صورة مشرقة وجذابة للحياة الريفية، التي تُظهرها كملاذ هادئ وساحر بعيدًا عن صخب المدينة. 
في المقابل، يشير السارد إلى الحياة المدنية المعقدة والمتشابكة، حيث العمارات التي تقسم السماء وتضفي على البيئة شعورًا بالضيق والفوضى. هذه المقارنة الوصفية تبرز التباين بين الريف، الذي يعيد للمعلم ذكريات طفولته البريئة والمليئة بالحب، والمدينة التي ترمز إلى الضياع واليأس. من خلال هذا الوصف، يُبرز السارد أن الريف يمثل التجدد والبساطة والطهارة، بينما المدينة تعكس التعقيد والضياع والابتعاد عن القيم الأصيلة.
3- 


4- 

لنفكر معا :

1- تغيرت العلاقة بين الأرياف والمدن بشكل كبير في العصر الحديث، مما أدى إلى ظواهر "تمدن" الأرياف و"تريف" المدن. في العقود الأخيرة، شهدت الأرياف تحولات كبيرة مع دخول عناصر الحضارة والتكنولوجيا الحديثة، مثل البنية التحتية المحسنة، ووسائل الاتصال، والتعليم، والخدمات الصحية. هذا "التمدن" ساعد في تحسين مستوى الحياة في الأرياف وجعلها أقرب في بعض الجوانب إلى المدن. 
من جهة أخرى، يمكن القول إن المدن قد "تريفت" إلى حد ما، حيث بدأت تستعيد بعض القيم والممارسات الريفية مثل الاهتمام بالزراعة الحضرية، والمساحات الخضراء، والتجمعات المجتمعية التي تشبه تلك الموجودة في القرى. كما أن التوجه نحو الاستدامة والعيش البسيط في المدن يعكس عودة إلى بعض القيم الريفية الأصيلة. ومع ذلك، تبقى القضايا المادية والأخلاقية في المدن، مثل التلوث والزحام والاستهلاك المفرط، مما يجعل الفرق بين الريف والمدينة واضحًا في بعض النواحي. 
باختصار، يمكن القول إن هناك تبادلاً في التأثير بين الريف والمدينة، حيث يسعى كل منهما للاستفادة من جوانب معينة لدى الآخر، مما يؤدي إلى تطور في كل منهما بطرق مختلفة.
2- رغم أن القرية ليست موطن السارد الأصلي، إلا أن العلاقة التي يصفها مع هذه القرية تُظهر شعورًا عميقًا بالانتماء والارتباط. يبدو أن السارد يجد في القرية ملاذًا من الحياة المدنية المعقدة، حيث يتنفس الهواء النقي ويتمتع بالبساطة والطبيعة التي تذكره بطفولته البريئة. هذه القرية تمثل بالنسبة له فرصة لاستعادة قيم البراءة والنقاء التي افتقدها في المدينة، فضلاً عن كونها مكانًا يمكنه فيه المساهمة بشكل إيجابي في حياة الناس من خلال خبراته ومعرفته. 
شعور السارد بالرضا والسعادة في القرية ينبع من التفاعل الإيجابي مع سكانها ومن تقديره لأسلوب الحياة الريفي الذي يعزز التواصل الإنساني والقيم البسيطة. يعتبر السارد أن القرية تمثل بيئة داعمة لنموه الشخصي والمهني، حيث يمكنه العطاء وتبادل الخبرات مع أهلها، مما يجعله يشعر بأنه جزء لا يتجزأ من نسيجها الاجتماعي والثقافي. هذه العلاقة تُظهر أن الانتماء ليس بالضرورة مرتبطًا بالجذور الجغرافية بقدر ما هو مرتبط بالانسجام مع البيئة والقيم المحيطة.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire