mercredi 21 août 2024

انتاج كتابي حول عيد ميلاد : الإحتفال بعيد ميلاد ياسر

انتاج كتابي حول عيد ميلاد : الإحتفال بعيد ميلاد ياسر

في صباحٍ جميل من أيام الربيع، كان منزل عائلة كريم في الريف ينبض بالحيوية والحركة استعدادًا للاحتفال بعيد ميلاد ابنهم الصغير، ياسر، الذي سيكمل عامه العاشر. كان الهواء عليلًا، والطيور تغني على الأغصان كأنها تشارك في فرحة العيد. منذ بزوغ الفجر، بدأت العائلة بتجهيز كل شيء، وكانت الأم، السيدة فاطمة، مشغولة بتنظيف المنزل بأقصى جهدها. كانت تمسح الغبار عن الأثاث، وتلمّع النوافذ لتدخل أشعة الشمس بشكل جميل إلى الغرف. الأرضيات كانت تتلألأ نظافة، وأصوات المكنسة الكهربائية كانت تملأ المكان.

ثم انتقلت السيدة فاطمة إلى المطبخ، حيث بدأت تحضير كعكة عيد الميلاد. كان المطبخ مفعمًا برائحة الزبدة الطازجة والدقيق، بينما كان ياسر يساعدها بشغف. الأم كانت تستعد لتزيين الكعكة بحبات الفواكه الملونة، مثل التوت والفراولة، وإضافة لمسات من الشوكولاتة، مما جعل الكعكة تبدو وكأنها عمل فني بديع.

في هذه الأثناء، كان الأب، السيد محمود، يقوم بمهمة توزيع الدعوات على الأصدقاء والعائلة. وقد بدت البهجة على وجهه وهو يتحدث عن الاحتفال المرتقب. بدورهم، لبّى الأصدقاء الدعوة بفرح، وبدأوا في الوصول إلى منزل كريم مع حلول المساء، وهم يحملون معهم هدايا متنوعة مغلفة بأوراق زاهية وشرائط ملونة. كانت الهدايا تعكس مدى حبهم وتقديرهم لياسر.

مع وصول الضيوف، تحول المنزل إلى خلية من النشاط والحركة. الموسيقى التي كانت تعزف من أجهزة الصوت أضفت جوًا مفعمًا بالحيوية، حيث راح الأطفال يرقصون على نغماتها بفرح، وملامحهم تضيء بالألوان المبهجة. بينما كان البعض الآخر منهم يجلسون في مجموعات صغيرة يتبادلون القصص والنكات، وكان الأخ الأصغر، سامي، مع أصدقائه، يضحكون بصوت عالٍ، مما أضفى على المكان جوًا من المرح والسرور.

ومع مرور الوقت، جاء الوقت لقطع الكعكة. حملت السيدة فاطمة الكعكة التي تزينها الشموع الملونة بحذر، وكانت عيون ياسر تتلألأ بفرح شديد. نادت الأم بصوت مليء بالحنان: "ياسر، تعال يا عزيزي، حان الوقت لتطفئ الشموع. عيد ميلاد سعيد، يا نور عيوننا." تقدم ياسر بخطوات خفيفة نحو الطاولة، وهو محاط بأصدقائه الذين كانوا يشجعونه، ثم نفخ على الشموع وسط تصفيقهم وهتافاتهم.

بعد ذلك، بدأت السيدة فاطمة في تقطيع الكعكة وتوزيعها على الحاضرين، بينما كان السيد محمود يلتقط الصور لتوثيق هذه اللحظات السعيدة. كانت الوجوه تشرق بالابتسامات، والأحاديث تتدفق بسلاسة بين الأصدقاء والعائلة. وعندما حان وقت الوداع، تقدّم ياسر بشكر خاص لكل من حضر وقدم له الهدايا، وأعرب عن امتنانه للدعوة وحسن الضيافة. غادر الضيوف بوجوه متألقة بالسرور، وهم يتمنون لياسر عيد ميلاد سعيد ومليء بالسعادة.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire