mercredi 21 août 2024

أسئلة مع الإصلاح حول محور الخصوصية و الكونية - فلسفة

أسئلة مع الإصلاح حول محور الخصوصية و الكونية - فلسفة 

السؤال الأول : ليست الهوية الثقافية جغرافية و لا هي إنتماء سطحيا لجماعهة مخصوصة و إنما هي إلتزام بأطرها الأخلاقية . حدد قيمة هذا القول 

الجواب : تتأصل الهوية الثقافية داخل أطر المجتمع الأمر الذي يجعل الإنسان حاملا لتصورات و لعادات و لتقاليد و لقيم أخلاقية لا ترتبط ضرورة بفرد معين و برقعة جغرافية قدر إرتباطها بالمجتمع قصد توحيد الأفراد و ظبط سلوكهم و تنظيم علاقاتهم مع الغير وفق تلك الأطر المجتمعية الأخلاقية التي من مزاياها ترسيخ الخصوصية الثقافية و تدعيم التواصل و في ذلك تكمن أهمية الإلتزام بالأطر الأخلاقية . و ليست الهوية إنتماء سطحيا يتوقف على معطيات عرقية أو جغرافية أو مدنية و إنما هي توجه أخلاقي يؤثر في تنظيم مختلف العلاقات و يضمن التعايش مع الآخر الذي يشاركنا إطارنا الثقافي الأخلاقي على شاكلة دور إجتماعي يتيح التواصل داخل المجتمع . لكن الذات قد تفقد حريتها في صورة إلزامها بالأطر الجماعية الأخلاقية 

السؤال الثاني : إن الكوني هو حقنا جميعا في أن نكون متساوين و مختلفين . إكشف عن إحدى المسلمات الضمنية لهذا القول 

الجواب : يسلم القول ضمنيا أنه من أهم مقومات الكوني الإعتراف بالأخر و إقامة جسور حوار بين الثقافات مهما تنوعت خصائصها فالكوني مشروع ثقافي أساسه الإقرار بحق الإختلاف و إحترام الآخر و غايته التعايش بين الشعوب . و في ذلك إعتراض على أن الكوني نفي للآخر أو الهيمنة عليه إقتصاديا و ثقافيا كالعولمة الثقافية و إدماجها قسريا للمختلف . و يفترض القول بالتساوي بين الثقافات الإحتكام لا الى الواقع و موازين القوى العالمية و إنما التساوي أمام الحق و التفاعل مع الآخر بمنطق الندية و ليس الإستعلاء و الهيمنة 

السؤال الثالث : " أن يكون لنا ثقافة لا يعني بأن نكون أسرى لها ، و إنطلاقا من كل ثقافة يمكننا أن نطمح الى قيم حضارية " . حدد دلالة للهوية يفترضها هذا القول 

الجواب : من معاني الهوية الثقافية التشبث بخصوصيات ثقافية مشتركة بين ميع الأفراد تبدو ثابتة واحدة و مغلقة لا تعترف بالكثرة و التنوع و ترفض التعايش مع الآخر مما يشكل عائقا أمام بناء كوني حضاري إنساني و لعل الوعي بقيمة التحرر من التعصب و المركزية باتجاه فهم الهوية من جهة إعتبارها ما يتحقق تاريخيا و ما يقتضيه ذلك من حركة و تغاير و كسب و إنفتاح على الآخر هو الذي يسهم في بناء حضارة من قيمها التسامح و التنوع و حق الإختلاف . و من ثمة فإن الخطوة نحو التحضر تشترط إستبعاد الهوية البسيطة المغلقة بهوية مركبة مفتوحة مدركة لقيم التعايش الحضاري 



0 commentaires

Enregistrer un commentaire