وصف اخي الصغير

وصف اخي الصغير 

أخي الأصغر كريم هو نبع من السعادة في حياتنا. ابتسامته لا تفارق وجهه، وهي تذكرني دائمًا بشعاع الشمس الذي يشرق كل صباح ليملأ الأجواء دفئًا. صبره اللامحدود يثير إعجابي، فقلما تجد طفلًا في مثل عمره يمتلك هذه القدرة على التحمل والهدوء. كريم ليس مجرد طفل صغير؛ إنه صديق مخلص وشخصية محبوبة من الجميع.

طوله متوسط، لا طويل جدًا ولا قصير، وهو دائمًا ما يلفت الأنظار بجسمه النحيل الذي يتحرك برشاقة وخفة. رأسه مستدير ومناسب لملامحه اللطيفة. جبينه ليس واسعًا ولكنه يتناسب بشكل جميل مع بقية ملامح وجهه. عيونه البنية الواسعة تحمل في داخلها براءة الأطفال وأحلامهم الوردية. شعره ناعم ولامع، يُشبه إلى حد كبير خيوط الحرير، ويميل إلى اللون البني الفاتح الذي يزيده جمالًا.

أما أنفه الصغير، فهو يناسب وجهه الصغير بدقة، ويمنحه مظهرًا طفوليًا جذابًا. فمه دائمًا ما يبتسم، وشفتيه الرفيعتين تضيفان لمسة رقيقة إلى تعابيره. خدوده وردية اللون، وكأنها تحمل بعضًا من نسمات الربيع. 

كريم ليس مجرد طفل جميل المظهر؛ فهو أيضًا يمتلك قلبًا طيبًا ونقيًا. دائمًا ما يكون أول من يمد يده للمساعدة، سواء كان ذلك مع أصدقائه في المدرسة أو في المنزل. هو طالب مجتهد وأنيق، يهتم بتفاصيل مظهره، ويحرص على ترتيب أغراضه بعناية. على الرغم من أنه قليل الكلام، إلا أن حضوره دائمًا ما يكون ملحوظًا، ويضفي على المكان شعورًا بالهدوء والراحة.

نحن نقضي معظم أوقاتنا معًا، حيث نجد متعة كبيرة في اللعب بالكرات الملونة في حديقة المنزل. كل كرة تحمل لونًا مختلفًا، ومع كل رمية نطلقها في الهواء، نشعر بأننا نلون السماء بألوان قوس قزح. اللعب مع كريم ليس مجرد تسلية، بل هو لحظات مليئة بالضحك والفرح. 

صحبتنا تمتد أيضًا إلى مجموعة من الأصدقاء، الذين لا يمكن أن نتصور يومنا بدونهم. نسمي أنفسنا "الرفاق الذين لا يُفترقون"، لأننا دائمًا معًا، نشارك بعضنا البعض في كل شيء، سواء كان ذلك في اللعب أو الدراسة أو حتى في مغامراتنا الصغيرة التي نخوضها في الحي. 

أخي كريم هو أكثر من مجرد أخ؛ هو رفيق الدرب وشريك اللعب ومرآة السعادة في حياتي. كل يوم أقضيه معه هو يوم مميز يضيف إلى ذاكرتي لحظات لا تُنسى.