dimanche 18 août 2024

انتاج كتابي حول زيارة مع عائلتي إلى حديقة الحيوانات

انتاج كتابي حول زيارة مع عائلتي إلى حديقة الحيوانات

في أحد أيام العطلة الشتوية، كان الطقس باردًا وممطرًا، فاستيقظ خالد وأخته مريم على صوت المطر المتساقط برفق على نوافذ المنزل. قرروا أن يقضوا يومًا ممتعًا في مكان داخلي بعيدًا عن البرد. بعد تفكير، اقترح خالد أن يزوروا حديقة الحيوانات الكبيرة في المدينة.

فرحت مريم بالفكرة ووافقت بسرعة، واتصلوا بصديقهم سامي لينضم إليهم في رحلتهم. ارتدوا ملابسهم الدافئة، حملوا مظلاتهم، وانطلقوا جميعًا نحو حديقة الحيوانات، متحمسين لما سيشاهدونه هناك.

عند وصولهم، كانت حديقة الحيوانات تفيض بالحيوية والنشاط على الرغم من الطقس البارد. كانت الحديقة ممتدة على مساحة واسعة، مملوءة بأشجار كثيفة وحدائق مزهرة، مما أضفى عليها جواً ساحراً. 

بدأت مغامرتهم بزيارة قسم الحيوانات البرية. هناك، شاهدوا الأسود الرائعة وهي تستريح تحت الأشجار الكبيرة، والزمجرة القوية التي تطلقها بين الحين والآخر جعلتهم يشعرون برهبة الطبيعة. وفي الحظيرة المجاورة، رأوا الزرافات الطويلة بأعناقها المدهشة وهي تتناول أوراق الشجر من الأعلى.

ثم انتقلوا إلى قسم الحيوانات المائية، حيث شاهدوا التماسيح الضخمة تستلقي بلا حراك وكأنها تماثيل حية. لاحظ خالد دقة تفاصيل جلد التماسيح وكيف يلمع تحت ضوء المصابيح، مما أضفى لمسة سحرية على المشهد.

واصلوا جولتهم ووصلوا إلى قسم الطيور، حيث انبهروا بألوان الريش الباهرة للطاووس وهو يستعرض ريشه أمامهم في عرض مبهر. كما شاهدوا الببغاوات الملونة وهي تردد كلمات تعلمتها من المدربين، مما أثار ضحكاتهم.

في منتصف الحديقة، كان هناك قفص كبير للقرود. كانت القرود تقفز من غصن إلى آخر بمهارة فائقة، وتلعب مع بعضها البعض بحركات سريعة ومرحة. قامت إحدى القردة الصغيرة بتقليد حركات سامي، مما جعلهم يضحكون بشدة.

لم ينسوا زيارة قسم الحيوانات الأليفة، حيث كان الأطفال يمكنهم التفاعل مع الحيوانات الصغيرة مثل الأرانب والماعز الصغيرة. اقتربت مريم من أرنب أبيض ناعم، وبدأت تمسح على فروه بلطف وهي تشعر بالدفء والراحة.

قضوا ساعات طويلة يتنقلون بين الأقسام المختلفة، يلتقطون الصور ويستمعون إلى الشروحات المقدمة عن حياة الحيوانات المختلفة. شعروا بأنهم تعلموا الكثير عن طبيعة هذه الحيوانات وطرق عيشها، وكيفية الحفاظ على بيئتها.

مع نهاية اليوم، كانت خطواتهم بطيئة وهم يغادرون الحديقة، تعبًا ولكن بسعادة غامرة. تبادلوا الحديث عن أجمل اللحظات التي قضوها، والذكريات التي سيحملونها معهم. وعند عودتهم إلى المنزل، شعروا بأن يوم عطلتهم الشتوية كان مميزًا ومليئًا بالمرح والتعلم، تجربة لن ينسوها أبداً.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire