samedi 3 août 2024

إنتاج كتابي حول التعاون و التضامن في العيد

إنتاج كتابي حول التعاون و التضامن في العيد

مع قدوم يوم العيد، انتشرت أجواء الفرح في كل مكان، حيث امتلأت قلوب الأطفال بالسعادة. استيقظ سامي على غير العادة في هذا اليوم، متشوقاً ليرتدي ملابسه الجديدة ويحتفل مع أصدقائه. لم يكن يعلم أن هذا العيد سيحمل له تجربة إنسانية مميزة.
بينما كان سامي يخرج من المنزل، التقى بجارته السيدة فاطمة، التي كانت تقف عند الباب وهي في حالة من الحزن. بدت عليها علامات التعب والإرهاق، وكانت الدموع تملأ عينيها. لم يتمكن سامي من تجاهلها، فسألها بلطف عن حالها. بكت السيدة فاطمة وقالت: "لقد فقدت كل ما أملك في حريق اندلع في منزلي الليلة الماضية، وليس لدي ما أقدمه لأطفالي في هذا العيد".
تأثر سامي بشدة بكلامها وقرر أنه يجب عليه مساعدتها بأي طريقة ممكنة. فكر قليلاً ثم عاد إلى منزله وأخذ يجمع النقود التي كان قد ادخرها لشراء الألعاب والحلويات. قام بوضعها في صندوق صغير، ثم ذهب إلى والدته وأخبرها بما حدث.
شجع والد سامي ابنه على عمل الخير، وقرر مساعدته في جمع تبرعات من الجيران. وبفضل تعاون الجميع، تمكنوا من جمع مبلغ كبير من المال، بالإضافة إلى الملابس والألعاب.
توجه سامي ووالده إلى منزل السيدة فاطمة، وقدموا لها الهدايا والتبرعات. كانت السيدة فاطمة غير مصدقة لما يحدث، وامتلأت عيناها بالدموع مرة أخرى، لكنها كانت دموع الفرح هذه المرة.
قالت السيدة فاطمة وهي تحتضن سامي: "شكراً جزيلاً يا بني. لقد أعدت لي الأمل وأدخلت السعادة إلى قلوب أطفالي في هذا العيد. لن أنسى أبداً كرمك وعطاءك".
عاد سامي إلى منزله وهو يشعر بسعادة غامرة، فقد أدرك أن العيد ليس فقط مناسبة لتبادل الهدايا والاحتفال، بل هو أيضاً فرصة لزرع البهجة في قلوب الآخرين ومساعدتهم في أوقات الحاجة.


0 commentaires

Enregistrer un commentaire