samedi 3 août 2024

شرح نص حرية الصحافة - محور حرية التعبير - ثالثة ثانوي

شرح نص حرية الصحافة

التقديم : 
النص المعروض هو تحليل نقدي لحرية الصحافة، وقد أُعدّ لتوضيح أهمية هذه الحرية في الأنظمة الديمقراطية، ومقارنتها بما يحدث في الأنظمة الاستبدادية. كتبه خليل صابات، وناقش فيه دور حرية الصحافة كحق أساسي ومسؤولية في تحقيق التوازن بين الحقوق الفردية وضرورات الحياة الجماعية. ولد الكاتب في عام 1934 وتوفي في عام 1984، وكتب هذا النص في عام 1977، في سياق بحثه في قضايا الإعلام ومهنة الصحافة.
الموضوع :
يناقش الكاتب حرية الصحافة باعتبارها حقًا أساسيًا يعكس إرادة الشعب في الأنظمة الديمقراطية، ويقارن بين ممارستها في الدول الليبرالية والبلدان الاستبدادية.
الوحدات : ( التمهيد - المقارنة - التقويم ) 
1- التمهيد : من البداية إلى كلمة "الشعب":
2- المقارنة : من كلمة "ويذهب" إلى كلمة "فيها"
3- التقويم : من كلمة "ومن جهة أخرى" إلى نهاية النص

الإجابة عن الأسئلة :

لنتفهم معا :

1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .
2- في النص، يعرض الكاتب ملامح حرية الصحافة في كل من البلدان الاستبدادية والبلدان الليبرالية على النحو التالي:
في البلدان الاستبدادية:
1. غياب حرية الصحافة:
   - الصحافة تحت سيطرة الحكومة أو الحزب الواحد.
   - عدم وجود حرية صحفية فعلية، حيث يتم قمع أي شكل من أشكال التعبير الحر.
2. مثالان تاريخيان:
   - إيطاليا في عهد الحكم الفاشستي.
   - ألمانيا خلال الحكم النازي.
3. أثر التحكم:
   - أنظمة الحكم الاستبدادية تعتبر تقييد حرية الصحافة جزءًا أساسيًا من كيانها.
   - إنكار تام لحرية الصحافة وتقييدها بشكل مادي وواقعي.
في البلدان الليبرالية:
1. وجود حرية الصحافة:
   - الحرية الصحفية معترف بها صراحةً في الدساتير.
   - الصحافة تعمل في إطار حر نسبياً يعكس إرادة الشعب.
2. تحديات وأزمات:
   - تواجه الحرية الصحفية مشكلات تتعلق بالتوازن بين الحريات الفردية والضرورات الجماعية.
   - لا يمكن تحقيق حرية الصحافة بشكل مطلق؛ يجب أن تكون مصحوبة بمسؤولية.
3. القيود الضرورية:
   - الصحافة يجب أن تمتنع عن الأذى للآخرين أو تعريض أمن الدولة للخطر.
   - الحرية لا تشمل التحريض على الجرائم أو المساس بأمن الدولة الداخلي أو الخارجي.
4. مسؤولية الصحافة:
   - الصحافة يجب أن تدرك واجباتها وتفهم أن الحقوق تأتي مع المسؤوليات.
   - لا تتضمن الدساتير الليبرالية جرائم الرأي، لكن يجب أن تُمارس حرية التعبير بحذر.
باختصار، في البلدان الاستبدادية، الصحافة مقيدة ومهيمنة عليها من قبل النظام الحاكم، بينما في البلدان الليبرالية، تُمارس الصحافة بحرية لكن مع مراعاة مسؤوليات محددة للحفاظ على توازن الحقوق والواجبات.
3- استدلّ الكاتب على أن حرية الصحافة هي حق ومسؤولية من خلال النقاط التالية في النص:
حرية الصحافة كحق:
   - أكد الكاتب أن حرية الصحافة ليست مقتصرة على فئة معينة، بل هي موضع اهتمام جميع فئات المجتمع وتعكس إرادة الشعب.
   - أشار إلى أن العديد من الدول تدرج حرية الصحافة في دساتيرها، مما يبرز اعترافها كحق أساسي في النظام الديمقراطي.
حرية الصحافة كمسؤولية:
   - أوضح الكاتب أن حرية الصحافة لا يمكن أن تُمارس بشكل مطلق، بل يجب أن تكون مصحوبة بمسؤولية.
   - شدد على أن الصحافة يجب أن توازن بين الحريات الفردية وضرورات الحياة الجماعية، وتجنب الأذى للآخرين أو تعريض أمن الدولة للخطر.
   - أشار إلى أن الدساتير الديمقراطية الليبرالية لا تتضمن جرائم الرأي، ولكن يجب على الصحافة أن تمارس حرية التعبير ضمن حدود لا تضر بالآخرين أو تحرض على الجرائم.
   - أكد الكاتب أن الحقوق تأتي مع الواجبات، ولذلك، يجب على الصحافة أن تدرك مسؤوليتها وتفهم أنها جديرة بالحرية التي كفلتها لها القوانين بشرط معين.

لنفكر معا :

1- العبارة "عن حرية الصحافة تتولّد كل الحريات الأخرى" تعكس أهمية أساسية لحرية الصحافة في النظام الديمقراطي. تعتبر حرية الصحافة حجر الزاوية الذي يدعم باقي الحريات، فهي ليست مجرد حق بحد ذاته، بل تمثل الأساس الذي ينبني عليه حرية التعبير، حرية الرأي، وحقوق الإنسان الأخرى. عندما تكون الصحافة حرة، تتيح للأفراد التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم بحرية، مما يساهم في بناء مجتمع ديمقراطي مفتوح وشفاف. في ظل حرية الصحافة، يمكن للمجتمع ممارسة الرقابة على السلطات، مما يعزز من المساءلة والعدالة. وبالمثل، تُعتبر حرية الصحافة ضرورية لتكوين رأي عام واعٍ وقادر على اتخاذ قرارات مستنيرة. لذا، فإن تعزيز حرية الصحافة ليس فقط مسألة حقوقية، بل هو أيضاً استثمار في تعزيز وتطوير كافة الحريات الأخرى التي تدعم تطور المجتمعات ونمائها.
2- فهم الحرية كسلوك مشروط يعكس التوازن بين الحقوق الفردية والواجبات الاجتماعية، وهذا يتجلى بوضوح في مجال الإعلام. في سياق حرية الصحافة، لا يمكن فصل ممارسة حرية التعبير عن المسؤولية تجاه المجتمع. فالحرية في الإعلام تعني أن الصحفيين والإعلاميين يتمتعون بحقهم في نشر المعلومات والتعبير عن آرائهم، لكنهم في ذات الوقت ملزمون بمراعاة معايير الأخلاق والمهنية. 
على سبيل المثال، يجب أن يتجنب الإعلام نشر الأخبار الزائفة أو التحريض على العنف، حيث إن مثل هذه الممارسات يمكن أن تؤدي إلى أضرار كبيرة للمجتمع. في العديد من الدول الديمقراطية، توجد قوانين ولوائح تنظم عمل وسائل الإعلام لضمان عدم تجاوزها للحدود التي قد تضر بالآخرين أو تهدد الأمن العام. وهذا يشمل قوانين ضد التشهير والتحريض والعنف، فضلاً عن الحفاظ على دقة المعلومات ونزاهتها.
إذن، الحرية في الإعلام تعني القدرة على التعبير بحرية ضمن إطار قانوني وأخلاقي يضمن عدم الإضرار بالمجتمع. هذا التوازن يضمن أن تكون الحرية مشروطة بالمسؤولية، مما يعزز من فاعليتها ويضمن احترام حقوق الأفراد وسلامة المجتمع.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire