dimanche 18 août 2024

انتاج كتابي حول شجار بين الاخوة

انتاج كتابي حول شجار إخوة و تصالحهما

في صباح يوم خريفي هادئ، كانت أشعة الشمس تتسلل بين أغصان الأشجار، مكونة لوحة ذهبية ساحرة. خرجت ليلى من المنزل وهي ترتدي فستانها الوردي المزخرف بالورود، وقبعتها الصغيرة التي تزين شعرها البني الطويل. كانت تحمل دميتها المفضلة "لينا" التي لا تفارقها أبداً. كانت ليلى تشعر بسعادة غامرة، فاليوم هو يوم الإجازة المدرسية، ويمكنها قضاء وقت ممتع في الحديقة.

وصلت ليلى إلى الحديقة القريبة من منزلها، تلك الحديقة التي تحبها وتعتبرها ملاذها السري. جلست على الأرجوحة وبدأت تدفع نفسها بلطف، وكانت تضحك وتغني أغانيها المفضلة. وضعت دميتها "لينا" بجانبها على الأرجوحة، وكأنها تشاركها فرحتها.

بينما كانت ليلى تستمتع بوقتها، لاحظت أن أخاها الصغير، سامي، يتجه نحوها. كان يحمل طائرته الورقية الصغيرة ويبدو عليه الحماس. اقترب سامي وسأل ليلى بصوت مليء بالبراءة: "هل أستطيع اللعب مع دميتك يا ليلى؟"

نظرت ليلى إلى سامي لبضع لحظات، ثم ردت قائلة: "لا يا سامي، هذه لعبتي المفضلة، اذهب والعب بطائرتك الورقية." 

لكن سامي لم يستسلم، بل جلس بجانب ليلى ونظر إليها بعينيه الواسعتين، مما جعل ليلى تشعر ببعض الذنب. فكرت للحظة ثم قررت أن تكون أكثر تسامحاً، فقالت: "حسناً، يمكننا أن نلعب معاً، لكن علينا أن نكون حذرين جداً."

ابتسم سامي بسعادة كبيرة، وبدأ يلعب مع ليلى ودميتها "لينا". كانت لحظات مليئة بالفرح والضحك، حيث كانا يتخيلان مغامرات خيالية ويبتكران قصصاً جميلة عن الدمية والطائرة الورقية. تارة يكونان في رحلة إلى الفضاء، وتارة أخرى يخوضان مغامرة في أعماق الغابة.

مرت الساعات بسرعة، ولم يشعر الأطفال بالوقت. وفجأة، نادت أمهم من بعيد: "ليلى، سامي، حان وقت العودة إلى المنزل!" 

ردت ليلى بصوت مليء بالحماس: "حسناً يا أمي، نحن قادمون!" 

عند عودتهم إلى المنزل، قالت ليلى لأمها: "لقد قضينا وقتاً رائعاً يا أمي، تعلمت اليوم أن المشاركة تجعل اللعب أجمل." 

ابتسمت الأم وقالت: "هذا صحيح يا ليلى، المشاركة والتعاون هما مفتاح السعادة." 

ثم حضنت الأم ليلى وسامي وقالت: "أنا فخورة بكما." 

وهكذا انتهى يوم ليلى وسامي بشكل جميل ومليء بالسعادة، وعرفا أن اللعب معاً والمشاركة هما أفضل ما يمكن أن يقدم للطفولة من ذكريات سعيدة.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire