نص فلسفة حول النمذجة مع الإصلاح - محور النمذجة العلمية

نص فلسفة حول النمذجة مع الإصلاح - محور النمذجة العلمية 

النص :

كل ايبيستيمولوجيا خاصة بالنمذجة، إن أرادت توضيح القاعدة التي نثق بها، يجب أن تجمع على الأقل بين المقاربات من زاويتي المعرفة والفعل [...] وفي هذه الحالة يكاد زمنا الفهم والفعل ينصهران ولأننا نعاين بداهة أن كثيرا من النماذج تندرج في مشروع فعل أو معرفة موجّهة، فإن الحكم بصلاحية نموذج أو حسن نتائجه لا يمكن أن يصدر دون التعرف على أسفل المسار : استخدام النموذج لتغيير الواقع وتبرز هذه الوظيفة التداولية أداة للفعل الرهانات التقنية والاجتماعية، لكل خطاب ابيستيمولوجي معياري سيبني حولها. فلا للنماذج، بما هي بد أن ننظر إلى النماذج لا فقط من جهة ما تكون عليه أو ما تفعل، بل من جهة ما تصلح له أيضا. أما الإعتراف بالاختلافات بين النماذج والإقرار بأنه لا يوجد بالنسبة إلى نسق معقد نموذج أفضل من جميع النماذج الأخرى مهما كان المشكل الذي نريد حله، والوعي بالارتيابات أو بآثار ما تحدثه النماذج من إغراءات قد تكون منحرفة، فهذا كله أصبح من الآن فصاعدا جزءا من الجدل النقدي تجاه العلوم واستعمالاتها الاجتماعية

میشال أرمات وأمي ،دهان النماذج والنمذجات

الإجابة عن الأسئلة : 

1- حدد إشكالية النص :

- هل الإهتمام بالوظيفة التداولية بالنموذج ما ينفي عنها الأساس التصوري ؟ و بماذا نفسر تنوع النماذج ؟ و هل يفضي ذلك الى التشكيك في الحقيقة ؟ 

2- ماهي بحسب النص شروط صلاحية النموذج العلمي ؟  

- يؤكد النص على التلاؤم بين الفهم أو المعرفة الحقيقية للواقع و بين الفعل فالنموذج هو مشروع من أهم شروطه إنصهار الفهم مع الفعل لأن لا غاية من الفهم سوى التحكم في الواقع و كل معرفة علمية بالواقع هي معرفة موجهة نحو الفعل 

- النمذجة للفهم و لتغيير الواقع من ذلك البحث عن حلول لمواجهة مشكلات الواقع حيث ترتبط صلاحياة النموذج برهانات تقنية و إجتماعية 

3- لا يوجد بالنسبة الى نسق معقد نموذج أفضل من جميع النماذج الأخرى . ما الذي يشرع لهذا الإقرار 

- النموذج تصور لنسق واقعي معقد أي مركب و يرجعه الى علاقات بسيطة يتم فيها الإغفال و إهمال عناصر و النظر في عناصر معينة و هو ما يفسر ثراء العقل العلمي و في الوقت نفسه إنفتاحه على أشكال من الفهم أو المنظوريات فالنمذجة للفهم . و تتنوع النماذج أيضا بحسب الأهداف المرجو تحقيقها على الصعيد العملي إذ أن قيمة النموذج ترجع الى فاعليته في حل المشكلات الواقعية الغقتصادية و الإجتماعية و آثاره في التحكم و الفعل . فكل نموذج يدل على فهم معين للواقع و له غايات براغماتية لها جدوى في حياة الإنسان العملية .