lundi 19 août 2024

موضوع فلسفة مع الإصلاح حول محور الأخلاق و السعادة

موضوع فلسفة مع الإصلاح حول محور الأخلاق و السعادة 

الموضوع : هل السعادة رهينة التوافق مع الأخلاق ؟ 

المقدمة : 

- يشهد الواقع تناقضا بين السعادة بما هي مطلب إنساني تحرري من كل إلزام و بين الأخلاق بما هي إمتثال لأوامر معينة . فأية دلالة للسعادة ؟ هل من شروط تحقيق السعادة تطابق الأفعال مع القيم الأخلاقية أم إستبعادها ؟ 

الجوهر : 

1- أسس التوافق بين السعادة و الأخلاق : 

- التفكير في أسس التوافق بين السعادة و الأخلاق من جهة إعتبار الإنسان كائنا عاقلا : 

- السعادة هي مثل أعلى و هي أساس الخير و تشترط السعادة التحرر من الرغبات و إعتبار العقل مصدر وجود الإنسان حيث هذا الأخير هو الفاضل أي هو الذي يحتكم في أفعاله الى العقل و بالتالي الإنسان السعيد هو الغنسان الفاضل  و هكذا يتجلى التوافق في مستووين أولا أن الفعل الأخلاقي هو فعل التأمل الذي يتميز به الإنسان بما هو كائن عاقل عن الحيوان ثانيا بيان أن السعادة تحرر من الملذات و تنزيلها ضمن تصور يحتكم الى العقل و القيم الأخلاقية و من ثمة فإن السعادة هي الفعل الموافق للفضيلة .

إعادة النظر في التوافق بين السعادة و الأخلاق من جهة إعتبار الإنسان رغبة : 

- النظر الى السعادة بماهي غاية تتحدد في علاقة  الإنسان برغباته و طلب الملذات . و شرط تحقيق هذه الغاية التوافق مع طبيعتنا و هو أساس الخلاق و كلما توافق السلوك مع طبيعتنا كان سلوكا خيرا و غذا تعارض معها في صورة وقوع الألم و تولد الشر 

- السعادة هي تحقيق قدر من الملذات و تجنب الآلام و لا معنى للأخلاق دون تحقيق سكينة النفس و سلامة الجسد و أساس الأخلاق و السعادة هو الإعتدال و في هذه الحالة تكون السعادة هي التوافق مع الأخلاق .0 لكن ألا يفضي الإقرار بالسعادة الى التخلص من الأخلاق ذاتها ؟ 

2- في التمايز بين السعادة و الأخلاق : 

- لا يمكن أن تكون السعادة غاية التوافق مع الأخلاق " يمكن توظيف كانط " : 

- السعادة غاية فردية في حين الأخلاق تتميز بطابع كلي فهي شعور يتسم بالتغير في حين الأخلاق هي الإلتزام بمبادئ الثبات عنها و التناقض بين السعادة و إرتهانها لتجارب الإنسان و بين الأساس العقلي للأخلاق فالسعادة تقترن بالنتائج أما الأخلاق فتقوم على مبادئ فالأخلاق مصدرها العقل و لا تهدف الى المنفعة بماهي مبدأ السعادة 

 السعادة هي التحرر من الأخلاق : " يمكن توظيف نيتشه " 

- الأوامر الأخلاقية تقمع الجسد و رغباته ، الأوامر الأخلاقية هي إدانة للحياة و تجرد الإنسان من حريته 

السعادة و أخلاق الأقوياء 

المكتسبات : 

- التفكير في السعادة و الأخلاق يقوم على تصور معين للإنسان 

- الحاجة الى قيم أخلاقية لتنظيم مختلف العلاقات البشرية و الإعتراف بحرية الإنسان و في الوقت نفسه إحترام الآخر 

الحدود : 

- الحاجة الى الأخلاق لا الى الإمتثال المطلق فالسعادة لا ترتبط بالأخلاق في ظل سلطة رأس المال و إرادة التحكم في البشر سياسيا 

الخاتمة : 

- تأكيد الوجود الإنساني بما هو وجود أخلاقي لا يتناقض ضرورة مع مطلب السعادة و الحرص على التفكر في العلاقة بينها ضمن تصور جديد للإنسان ككائن متعدد الأبعاد .



0 commentaires

Enregistrer un commentaire