انتاج كتابي حول عيد الشجرة
إنه عيد الشجرة، اليوم الذي ينتظره الجميع بفرحة وترقب. في صباح ذلك اليوم المشمس، كان الجميع في المدرسة يشعرون بالحماس، فقد قرر المدير ومعلمونا أن نجعل حديقة المدرسة أكثر جمالًا ونظافة. ، فقد قرر المدير السيد عبد الرحمن ومعلمونا أن نجعل حديقة المدرسة أكثر جمالًا ونظافة. قال المدير بحماس: "يجب أن نجعل المدرسة نظيفة وجميلة لتكون مصدر فخر لنا جميعًا". وافق جميع التلاميذ بحماس، فالمكان الذي نتعلم فيه يستحق أن يكون نظيفًا وجميلًا.قالت سلمى بحماس: "صحيح، الأرض متسخة جدًا وتحتاج لتنظيف". بينما كان يوسف، التلميذ الجديد من المدينة، يقف في زاوية الحديقة، بدا عليه الحزن وقال: "الحديقة مزعجة برائحتها الكريهة، وهناك زجاجات فارغة مسحوقة، وبقايا الوجبات منتشرة عند أقدام الأشجار، وأكياس البلاستيك تطير في الهواء، والأوراق الجافة تغطي الأرض."
في يوم الاحتفال، كان الجميع حاضرًا: التلاميذ، والمعلمات، والمعلمون، وحتى الأصدقاء من القرى المجاورة. أحضر الجميع المعدات اللازمة: مجارف، ومكانس، وعربات اليد، ونباتات جديدة. قالت المعلمة فاطمة بابتسامة: "تعاني حديقتنا وحالتها مقلقة. دعونا نعمل معًا لنغير ذلك". أضاف علي، زميلنا بحماس: "نشعر بالأسف للحديقة ونريد أن تكون دائمًا نظيفة ومرتبة."
بدأ المدير السيد عبد الرحمن في تقسيم المهام ليجعل العمل أكثر تنظيمًا وسهولة. قال بحماس: "لنبدأ العمل! يجب أن نقسم المهام أولًا لتسهيل العمل..." أنا وسلمى قمنا بجمع الأوراق الصفراء والقمامة ووضعها في سلة المهملات. بينما قامت مريم وحسن بحفر ثقوب لزراعة الشجيرات، كان زكريا وفاطمة يرويان الزهور الملونة بمسطرة مائية، مما أضاف للحديقة لمسة جمالية رائعة.
بعد ساعات من العمل الجماعي، انتهى الجميع من مهامهم، وتحولت الحديقة إلى جنة صغيرة مليئة بالألوان والحياة. قال المدير بفخر: "أنا فخور بتضامنكم وعملكم الجاد!" أضافت معلمة الفرنسية، السيدة ليلى، بابتسامة واسعة: "مبروك للجميع. ليحفظكم الله". وأضافت بحماس: "من قال: 'الاتحاد قوة' كان على حق". كانت الفرحة تعم الجميع لأننا نجحنا في تحويل حديقتنا إلى مكان نظيف ومرتب ومليء بالجمال.
وبينما كنا نستعد للعودة إلى الفصول الدراسية، نظر الجميع إلى الحديقة بنظرة فخر واعتزاز، فقد شعرنا جميعًا بأننا أسهمنا في صنع شيء جميل يستحق الفخر. هكذا كانت نهاية يوم رائع، ولكنها كانت بداية جديدة لحديقتنا الجميلة، وكلما مررنا بجانبها شعرنا بالفخر لما قمنا به جميعًا.
في الأيام التالية، أصبحت الحديقة مكانًا يجتمع فيه التلاميذ أثناء الاستراحات ليلعبوا ويتحدثوا تحت ظلال الأشجار الجديدة. كانت الحديقة تعكس روح التعاون والمثابرة التي ميزت هذا اليوم المميز. وكان الجميع يتحدث بفخر عن "عيد الشجرة" الذي أصبح رمزًا للعمل الجماعي والتغيير الإيجابي في مدرستنا.
كما أصبح المدير السيد عبد الرحمن يقترح تنظيم يوم للحديقة كل فصل، حيث يجتمع الجميع للعمل معًا على الحفاظ على جمال ونظافة المكان. وبذلك، أصبح عيد الشجرة جزءًا من تقاليد مدرستنا، يحتفل به الجميع بروح من المحبة والتعاون.
وكانت النهاية ليست فقط في الحديقة الجميلة التي صنعناها بأيدينا، بل أيضًا في الروابط القوية التي نشأت بيننا كطلاب ومعلمين، والشعور العميق بالمسؤولية تجاه البيئة ومجتمعنا الصغير.
0 commentaires
Enregistrer un commentaire