jeudi 22 août 2024

إصلاح نص فلسفة - محور الإنية و الغيرية

إصلاح نص فلسفة - محور الإنية و الغيرية 

النص : 

تضئ جميع العلوم و الفنون كل من زاويتها الخاصة الظاهرة البشرية . لكن هذه الإضاءات منفصل بعضها على بعض بمناطق غامضة عميقة تجعلنا لا ندرك الوحدة المعقدة لهويتنا فلا يتحقق الإلتقاء الضروري بين العلوم و الإنسانية لإعادة صياغة الوضع الإنساني . إذ لا حضور للإنسان في علوم العالم الفيزيائي و كما أنه مفصول عن عالم الأحياء فهو مجزأ الى أجزاء معزول كل منها عن الآخر داخل العلوم الإنسانية . في الحقيقة ، يمنع مبدأ الإختزال و الفصل اللذان هيمنا على العلوم و من ضمنها العلوم الإنسانية ، التفكير في ماهو إنساني ... و من هنا يتأتى التناقض فكلما زادت معرفتنا قل فهمنا للإنسان ... نحن بحاجة الى فكر يحاول جمع عناصر التركيب الإنساني البيلوجية و الثقافية و الإجتماعية و الشخصية و تنظيمها و دمج الإنجازات العلمية في الأنتروبولوجيا 

إدغار موران ، إنسانية الإنسانية 

الإجابة عن الأسئلة : 

1- حدد أطروحة الكاتب : 

- تحتاج مقاربة الإنسان الى النظر في مجموعة العناصر البيولوجية و الثقافية و الإجتماعية و الإقتصادية لأن الإنسان يوجد داخل وضعيات تؤثر في سلوكه و تحدد نمط علاقاته مع الغير .

2- الإشكالية : 

- على أي نحو نفهم حقيقة الإنسان ؟ هل له ماهية متعالية أم انه كائن متعدد المكونات يتحدد وفق منطق الغيرية و الإختلاف و التعدد ؟ 

3- ماهي العوائق التي تحول دون فهم الإنسان ؟ 

- من مزالق فهم إنسانية الإنسان المنهج الإختزال و تبسيط إنية الإنسان و ذلك بالإقتصار على معرفة أحد خاصياتها و تجاهل الخاصيات الأخرى من ذلك أنه لا يرى في الإنسان سوى أنه كائن متماه مع ذاته أي عرف ذاته بذاته على غرار ما قاله سقراط : " إعرف نفسك بنفسك " أو التأسيس الديكارتي لسؤال حداثي : " من أكون " مما يستدعي عود الذات الى ذاتها بصفتها جوهر مفكر متنصلا من الجسد متعاليا على الغير و هو ما يؤدي الى إختزال الهوية الشخصية و الإنية في عنصر واحد . و من ثمة يتموقع الغير بمعزل عن الذات و لا يمكن أن يكون مقوما من مقومات الذات .

4- ماهو السبيل لفهم طبيعة الإنسان ؟ 

- من بين سبل فهم طبيعة الإنسان وضع منهج جديد هو المنهج التركيبي إذ يتشكل الفرد من عناصر متداخلة و متناقضة و متعددة فهو عقل و رغبة ، نفس و جسد ، عقل و جنون ، و الإنية الإنسانية هي إنية مركبة تتحدد ضمن أفق علائقي قوامه الغيرية و لا يعني هذا إبعاد أو إقصاء الذات و إنما التأكيد على التفاعل بين الغير و الذات . و من ثمة يحمل الفرد داخله مفارقة الوحدة و الكثرة أنه بتعبير موران " وحدة متكثرة " أي أنا و غير في الوقت نفسه .

5- حدد إحدى الرهانات : 

- التأسيس لأنتروبولوجيا الغيرية أي الإختلاف و التعدد 

- التحرر من أنطلوجيا الجوهر 

- التحرر من وهم مركزية الذات أو الأنانة الديكارتية .



0 commentaires

Enregistrer un commentaire