نص فلسفة مع الاصلاح - محور النمذجة العلمية
النص :
أعتبر النظريات العلمية اختراعات إنسانية هي بمثابة شباك نصنعها بأنفسنا لنصطاد بها العالم. فهي اختراعات تختلف لا محالة عن إبداعات الشعراء وحتى عن اختراعات التقنيين. إذ ليست النظرية أداة فحسب. فما نطلبه هو الحقيقة. ونحن نختبر نظرياتنا لنقصي ما كان منها غير صحيح. وإننا لنتوصل هكذا إلى تحسين نظرياتنا حتى بما هي أدوات - وذلك من خلال استنباط شباك تتلاءم شيئا فشيئا مع مهمة اصطياد أسماكنا، أي العالم الواقعي ولكنها مع ذلك لا تكون قط أدوات كاملة بل هي شباك عقلية نحن صنعناها وينبغي ألا ننخدع فتحملها على أنها تمثل يستوفي كل جوانب العالم الواقعي حتى وإن كانت هذه النظريات باهرة النجاح أو بدا لنا أنها تعطينا مقاربات ممتازة للواقع .
بوبر ( كارل) الكون المفتوح، دفاعا عن اللاحتمية
الإجابة عن الأسئلة :
السؤال الأول : ضع إشكالية للنص ؟
- ماهي طبيعة النظريات العلمية في علاقتها بالواقع ؟ و هل تستوفي في حقيقة الواقع أم أنها مؤقتة و قابلة للإختبار ؟
السؤال الثاني : كيف تفهم المماثلة التي يقيمها الكاتب بين النظريات العلمية و شباك الصياد ؟
- من معاني المماثلة التأكيد علىى الطابع الإبداعي للعلم من حيث هو عملية إنشائية و كذلك من معاني المماثلة كون النظريات العلمية لا تقيم علاقة مباشرة بالواقع بقدر ماهي تصور للواقع تصورا بنائيا و تدل المماثلة على الطابع الإصطناعي و الأداتي و قابلية النقد و المراجعة
السؤال الثالث : لماذا لا تكون النظريات العلمية تمثلا يستوفي كل جوانب العالم الواقعي ؟
- إبراز دور العقل في معرفة الواقع و إعتماد إستراتجية الإهمال
- إستبعاد النظرة الوثوقية للمعرفة العلمية لأن الواقع نسق و قد ينظر المنذج الى جانب و يهمل جوانب أخرى و كذلك إستبدال الواقع المعطى بالواقع المبني .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire