dimanche 4 août 2024

شرح نص الدولة و حرية التعبير - محور حرية التعبير - ثالثة ثانوي

شرح نص الدولة و حرية التعبير

التقديم : 
النص هو مقتطف من كتاب "مستقبل الثقافة في مصر" لطه حسين، والذي يتناول قضايا حرية التعبير والأدب. طه حسين، الذي ولد عام 1889 وتوفي عام 1973، هو أحد أعلام الأدب العربي المعاصر ومؤسس مدرسة الفكر النقدي في الأدب العربي. 
الموضوع :
يعبر طه حسين عن رؤيته لأهمية حرية التعبير للأدباء ويعالج الصعوبات التي يواجهونها نتيجة القيود الاجتماعية والسياسية .
الوحدات : ( البنية الحجاجية ) 
1- الأطروحة الأساسية : من البداية إلى كلمة "القراء"
2- الأطروحة المدحوضة : من كلمة "القراء" إلى "الذوق العام"
3- سيرورة الحجاج : من "الذوق العام" إلى "الضارة"

الإجابة عن الأسئلة :

لنتفهم معا :

1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .
2- في نص طه حسين، يظهر أن الأدباء في منزلة "ما بين المطرقة والسندان"، أي أنهم محاصرون بين ضغوط مختلفة تؤثر على قدرتهم في التعبير بحرية. يمكن إبراز ذلك استنادًا إلى القرائن المعجمية والتركيبية والأسلوبية كما يلي:
1. القرائن المعجمية:
- "ليسوا أحراراً":
  يشير هذا التعبير إلى أن الأدباء يعانون من نقص في الحرية، وهو ما يعزز فكرة كونهم محاصرين.
- "يذهب هدرًا":
  يوضح أن النبوغ والإبداع يُفقد ويضيع بسبب القيود، مما يبرز معاناة الأدباء.
- "يكظم نفسه" و "يُكرِهُهَا على الإعراض":
  تعبر هذه العبارات عن الضغط النفسي الذي يعاني منه الأدباء، مما يوضح أنهم يتعرضون لضغوط تمنعهم من التعبير بحرية.
- "ما يُحظَرُ عليهم":
  يشير إلى القيود المفروضة على الأدباء، والتي تحد من مجال حريتهم.
2. القرائن التركيبية:
- تراكيب المتناقضات:
  - "ليسوا أحراراً لا بالقياس إلى الدولة ولا بالقياس إلى القراء":
    هذا التركيب يبرز التناقض الذي يواجهه الأدباء، حيث أنهم ليسوا أحرارًا في مواجهة كل من الدولة والجمهور.
- "ما أكبر النبوغ الذي يضيعُ ويذهب هدرًا":
  التركيب هنا يعزز فكرة أن الإبداع يُفقد بسبب الضغوط المفروضة على الأدباء.
- "ولعل ما يباح للأدباء أن يتعرضوا له وينتجوا فيه أن يكون أقل جدًا مِمَّا يُحظَرُ عليهم":
  يعكس هذا التركيب التفاوت بين الحرية المحدودة المسموح بها والأمور المحظورة، مما يوضح الصراع الذي يواجهه الأدباء.
3. القرائن الأسلوبية:
- استخدام النبرة النقدية:
  - طه حسين يستخدم نبرة نقدية لانتقاد الوضع القائم الذي يعاني منه الأدباء. تظهر هذه النبرة من خلال وصفه للقيود التي تفرضها الدولة والجمهور وتفصيله للمعاناة التي يتعرض لها الأدباء.
- تكرار الكلمات والمفاهيم:
  - كلمات مثل "محظور"، "مكْرَه"، "كظم" تكررت لتسليط الضوء على القيود والضغوط المتعددة التي يواجهها الأدباء.
- التشبيه والاستعارة:
  - "المطرقة والسندان": هذه الاستعارة توضح بشكل واضح أن الأدباء مضغوطون من جهتين متعارضتين، مما يجعل وضعهم صعبًا ومعقدًا.
الملخص:
من خلال هذه القرائن المعجمية والتركيبية والأسلوبية، يتضح أن طه حسين يصف الأدباء كمن هم في منزلة ما بين المطرقة والسندان، محاصرين بين الضغوط المختلفة التي تمنعهم من التعبير بحرية وتؤثر على قدرتهم في تقديم إبداعاتهم.
3- عندما يتصل الأدباء بالشعب ويصورون معاناته بصدق وحرية، فإنهم قد يواجهون المكروه لعدة أسباب. أولاً، قد يتعرضون لانتقادات من الجمهور الذي قد لا يكون مستعدًا لتقبل التصوير الصادق للواقع المؤلم، أو قد يتعارض هذا التصوير مع تصوراتهم المريحة. ثانياً، يمكن أن تفرض الدولة رقابة على الأعمال الأدبية التي تتناول قضايا حساسة أو تنتقد الأوضاع الاجتماعية أو السياسية، مما يؤدي إلى مضايقة الأدباء ومعاقبتهم. ثالثاً، قد يتعرض الأدباء للتهديدات الشخصية والهجمات من الأفراد أو الجماعات التي تتضرر من عرض معاناة الشعب بجرأة، وقد يواجهون أيضاً المقاطعة الاجتماعية أو المهنية. لذا، يظل تصوير معاناة الشعب بحرية وتفصيل أمرًا محفوفًا بالمخاطر، مما يبرز الصعوبات التي يواجهها الأدباء في التعبير عن الحقيقة.
4- استنادًا إلى نص طه حسين، لتحقيق حرية التعبير، يتطلب الأمر عدة شروط أساسية. أولاً، يجب تحرير الأدب والأدباء من أي قيود تمنعهم من التعبير بحرية، مما يعني ضرورة أن يكون للأدباء الحرية الكاملة في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم دون خوف من القمع أو الانتقاد. ثانيًا، يتعين أن تكون القوانين المتعلقة بالأدب متسامحة وغير صارمة، بحيث تسمح بالتعبير الحر بدلاً من فرض قيود قد تقيد الإبداع. ثالثًا، يجب أن يتم تطبيق هذه القوانين بمرونة، لضمان عدم استخدامها كأداة لقمع التعبير. رابعًا، ينبغي أن يكون ذوق الجمهور متسامحًا ويقدر التنوع في الأفكار والأعمال الأدبية، دون التقييد بتوقعات ضيقة أو انتقادات قاسية. وأخيرًا، من الضروري تشجيع النقد والتحليل للأمور الفردية والاجتماعية، حيث يعتبر النقد وسيلة هامة لتقليل الأضرار وتعزيز التقدم الثقافي. بتطبيق هذه الشروط، يمكن خلق بيئة تدعم حرية التعبير وتعزز تطور الثقافة والمجتمع.

لنفكر معا :

1- لتحقيق التوازن بين ممارسة حرية التفكير والتعبير من جهة، وسن قوانين تنظمها من جهة أخرى، يجب اتباع عدة خطوات أساسية. أولاً، ينبغي تحديد نطاق القوانين بوضوح بحيث تركز على حماية المجتمع من الأضرار الجسيمة مثل التحريض على العنف أو خطاب الكراهية، دون تقييد التعبير السلمي والآراء المختلفة. ثانيًا، يجب أن يتم تطبيق هذه القوانين بمرونة واعتدال لضمان عدم استخدامها كأداة لقمع التعبير الحر، مع احترام الحقوق الفردية. ثالثًا، من الضروري تفعيل آليات الشفافية والمراجعة لضمان أن القوانين لا تتجاوز حدودها المعقولة، عبر تقييمات دورية ومراجعات من لجان مستقلة. رابعًا، يجب حماية الحقوق الأساسية للأفراد، مع التأكد من أن أي قيود مفروضة تكون مبررة بشكل واضح ومبنية على أساس قانوني قوي. خامسًا، من المهم تشجيع الحوار والمشاركة العامة في صياغة وتعديل القوانين، لضمان أنها تعكس القيم الثقافية والاجتماعية للمجتمع. وأخيرًا، يجب أن تكون القوانين متماشية مع المبادئ الدولية لحقوق الإنسان، مما يضمن احترام حرية التعبير كحق أساسي. باتباع هذه الخطوات، يمكن تحقيق توازن فعال بين حرية التعبير والتنظيم، بما يحافظ على النظام ويحترم الحقوق الفردية.
2- "الإنتاج القيم وحده هو الذي يبقى وينفع"، ويعتمد ذلك على عدة عوامل رئيسية. أولاً، يجب أن يتمتع الإنتاج بالقيم الجوهرية التي تعكس الواقع وتستجيب لاحتياجات المجتمع، مما يجعله ذا صلة وديمومة. ثانيًا، الجودة والإبداع يلعبان دورًا مهمًا؛ فالأعمال التي تتميز بالابتكار والعمق الفكري تكون أكثر قدرة على التأثير والتأقلم مع تطورات الزمن. ثالثًا، يشمل الاستمرارية في تحسين العمل وتحديثه بما يتماشى مع التغيرات الاجتماعية والثقافية، مما يساهم في الحفاظ على قيمته بمرور الوقت. رابعًا، يلعب الجمهور دورًا حيويًا من خلال تفاعله وتقديره للإنتاج القيم، مما يعزز من بقاء العمل وانتشاره. أخيرًا، يتطلب الأمر بيئة تشجع على الإبداع وتدعم الإنتاجية، حيث يسهم الدعم المؤسسي والتقدير النقدي في تعزيز الاستمرارية والنفع للأعمال القيمة. بالتالي، تجمع هذه العوامل لتؤكد أن الإنتاج القيم هو الذي يستمر وينجح في التأثير على الأجيال القادمة.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire