انتاج كتابي حول هدية عيد الأمهات
في صباح يوم عيد الأمهات، استيقظت ليلى وياسمين بنشاط وحماسة. كانت أشعة الشمس تخترق الستائر برقة، تنير الغرفة بألوانها الدافئة، وتبعث شعورًا بالدفء والسرور. قام ليلى بإعداد هدية مميزة لوالدتها. اختار بعناية وشاحًا أنيقًا بلون أزرق لامع، وغلفه بورق مخصص بحب واهتمام. لم ينسَ أن يرفق بطاقة صغيرة كتب فيها بخط يده الجميل: "عيد أم سعيد يا أمي... أحبك من كل قلبي."
أما ياسمين، فقد شعرت بالأسف. كانت قد أنفقت مصروفها الأسبوعي على ألعاب جديدة، ونست تمامًا عيد الأمهات. لكنها لم تدع الشعور بالندم يسيطر عليها. هرعت إلى الحديقة الخلفية، حيث تفتحت الأزهار بألوانها المتنوعة ورائحتها العطرة. قطفت باقة من الزهور الجميلة، معتقدة أن والدتها ستحبها. عادت إلى المنزل مسرعة، وقدمت الباقة مع بطاقة صغيرة صنعتها بنفسها من ورق ملون وكتبت فيها: "أنت الزهرة الأجمل في حياتي."
في المساء، عاد والدهم من العمل، وكان يحمل بيده كعكة عيد الأمهات مزينة بألوان زاهية وشموع تضيء بفرح. اجتمعت العائلة حول طاولة الطعام التي ازدانت بالألوان والورود. كانت الأجواء مليئة بالبهجة، والأحاديث الضاحكة تتناثر في الأرجاء.
جلست الأم وسط أبنائها، وأخذت تفتح الهدايا واحدة تلو الأخرى. عندما فتحت هدية ليلى، أضاءت عيناها بالفرح. أخذت الوشاح بين يديها وقالت: "هذا جميل جدًا، شكراً لك يا ليلى." ثم التفتت إلى ياسمين، التي كانت تراقب بتوتر، وقدمت لها الزهور. ابتسمت الأم وأخذت تشم رائحة الأزهار الطيبة وقالت: "أنت تعرفين دائمًا كيف تدخلين السعادة إلى قلبي."
بعد العشاء، جلسوا جميعًا يشاهدون فيلمًا عائليًا، بينما كانت الأم تضع وشاح ليلى حول عنقها، والزهور التي قدمتها ياسمين تزين المائدة. كان الجو مليئًا بالدفء والحب، وشعرت الأم بأنها الأكثر حظًا في العالم بوجود عائلتها حولها.
وبينما كانت الأم تستعد للنوم، جلست مع ليلى وياسمين على السرير. قالت لهم: "أهم شيء في الحياة هو الحب والمشاركة. اليوم شعرت بكمية الحب التي أمتلكها منكم، وهذا أغلى هدية لي." نظرت إليهم بابتسامة دافئة وأضافت: "أحبكم جميعًا."
نامت العائلة في ذلك المساء والسعادة تغمر قلوبهم، وهم يتذكرون تلك اللحظات الجميلة التي شاركوها معًا، ليكون هذا اليوم ذكرى لا تُنسى في حياتهم.
0 commentaires
Enregistrer un commentaire