شرح نص ايهما الاصل و أيهما الصورة
التقديم :
النص هو مقطع من مسرحية "يجماليون" للكاتب المصري توفيق الحكيم، أحد أبرز رواد المسرح العربي في القرن العشرين. وُلد الحكيم عام 1898 وتوفي عام 1987، وقد عُرف بأعماله التي تجمع بين الفلسفة والدراما لتقديم رؤى نقدية حول المجتمع والفن والحياة. المسرحية تعتمد على الأسطورة اليونانية الشهيرة عن الفنان "بيجماليون"، وتتناول قضايا الصراع النفسي والفني من خلال لغة أدبية قوية، مشحونة بالرمزية والتناقضات، مما يعكس براعة الحكيم في تحويل الأساطير إلى دراما حديثة تخاطب قضايا الإنسان المعاصر.
الموضوع :
يدور النص حول الصراع الداخلي للفنان يجماليون، الذي يتأرجح بين الشك والندم حول فنه الذي يعتبره تجسيدًا لجريمة ارتكبها، مما يدفعه لمواجهة مؤلمة بين واقعه وماضيه.
الوحدات : ( حركتان )
1- الحركة الأولى: "العودة إلى الماضي" : من البداية إلى "سأحول بينك وبين ذلك بكل قواي!"
2- الحركة الثانية: "السعي نحو المستقبل" : من "الويل لمن يحاول منعي!" إلى نهاية النص
1- الحركة الأولى: "العودة إلى الماضي" : من البداية إلى "سأحول بينك وبين ذلك بكل قواي!"
2- الحركة الثانية: "السعي نحو المستقبل" : من "الويل لمن يحاول منعي!" إلى نهاية النص
الإجابة عن الأسئلة :
فكك :
1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .
حلل :
1-
يتحول الصراع الداخلي الذي يعيشه يجماليون إلى شكٍّ عميق بفنه، حيث يعبر عن ضياعه بين الأصل والصورة، والحياة والفن. أسباب هذا الشك تتجلى في شعوره بالذنب تجاه ما يعتقد أنه "جريمته" المتمثلة في قتل زوجته بشكل غير مباشر عبر تحويلها إلى تمثال. هذا الشك يصل إلى ذروته عندما يعجز عن النظر إلى التمثال، متجنّبًا رؤية تجسيد فعلته. تمثل هذه اللحظة الذروة التمهيدية للفاجعة، حيث يصبح غير قادر على الهروب من نتائج قراره، ما يدفعه لمواجهة حتمية مع ماضيه، ويهيئ الطريق نحو المأساة التي تلوح في الأفق.
2- يقوم النص على مقابلات قوية تتجلى في المعجم والزمن والحركة؛ فهناك مقابلة بين "الأصل" و"الصورة" وبين "الحياة" و"الفن"، مما يعكس صراع يجماليون بين الواقع والمتخيل. زمنيًا، تتجلى المقابلة بين الماضي، المليء بالندم والشعور بالذنب، والمستقبل الذي يحاول البطل مواجهته بالإصرار رغم الخوف. حركيًا، يتجلى الصراع بين الجمود (التمثال) والحركة (خروجه من الدار). هذه المقابلات تعمق من حالة التوتر والارتباك التي يعيشها يجماليون، حيث تبرز تمزقه الداخلي بين ما هو حقيقي وما هو مصنوع بفنه، مما يجسد تعقد حالته النفسية.
قوم :
1- التحول في شخصية يجماليون، من فنان مبدع إلى شخص مملوء بالشك والندم، يُثير تعاطف المتلقي بشكل كبير. يرى المتلقي في يجماليون شخصية معذبة تواجه صراعًا بين ضميره وفنه، مما يعكس ضعف الإنسان أمام قراراته وأفعاله. يشعر المتلقي بالخوف من عواقب البحث عن الكمال، كما يتولد لديه إحساس بالعجز أمام القدر المظلم الذي يواجه البطل. في الوقت نفسه، قد يرفض البعض تصرفات يجماليون ويرونه مسؤولاً عن مصيره، مما يخلق حالة من التوتر النفسي والتساؤل حول قيمة الفن والحياة.
توسع :
1- غير متوفر يرجى ترك تعليق أو التحدث معنا في حالة الحاجة .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire