انتاج كتابي حول عيد ميلاد امي - هدية من القلب
في أحد أيام الصيف الجميلة، بينما كانت أشعة الشمس تنسج خيوطًا ذهبية على نوافذ منزلنا، كانت والدتي تستعد للخروج لإنجاز بعض المهام الشخصية. وكما تعلمون، لم يكن هذا اليوم مجرد يوم عادي؛ بل كان عيد ميلادها! فكرة رائعة راودتني: لماذا لا أعد لها مفاجأة تعبر عن مدى حبي وتقديري لها؟
توجهت إلى غرفتي بحماسة، حيث أحضرت ورقة زهرية جميلة وأقلامًا ملونة وزخارف براقة. جلست على الطاولة، وبدأت أعمل على تحضير بطاقة تهنئة خاصة. كنت أفكر في كل اللحظات التي قدمت فيها والدتي لي الدعم والمحبة، فكتبت بيد مترددة ولكنها مملوءة بالإحساس: "أمي، أنتِ النجم الذي يضيء حياتي. بفضل رعايتك وحبك، أشعر بأنني محظوظ جدًا. دمتِ دائمًا بخير وسعادة."
عندما انتهيت من كتابة الرسالة، قررت أن أضفي لمسة خاصة عليها باستخدام عطري المفضل، فرششت بعض القطرات بحذر على الورقة. وضعت الرسالة بعناية على طاولة الطعام، وزينت غرفة المعيشة بالبالونات اللامعة والأشرطة الملونة التي ترفرف في الهواء.
بينما كنت أستعرض آخر لمساتي، تفاجأت بوجود أخي الصغير، الذي كان قد أخذ البطاقة وقام بتلوينها بألوانه العشوائية. أدهشني ما فعله، وصرخت باندهاش: "ماذا فعلتَ، أيها المشاغب الصغير؟" لكن بعد قليل، تذكرت أن صرختي قد تسببت في خوفه، فأدركت أنني بحاجة إلى تصحيح الموقف.
بسرعة، قررت أن أعد بطاقة جديدة، وأخذت قلمًا جديدًا وبدأت أكتب الرسالة مرة أخرى. هذه المرة، طلبت من أخي أن يساعدني في تلوين الرسالة بألوان تتناسب مع التصميم، وبدأنا نعمل معًا بكل حماس. كانت اللحظات التي قضيناها في إعداد البطاقة معًا مليئة بالضحك والتعاون، وشعرت أن هذه اللحظات قد أضافت طابعًا خاصًا للهدية.
عندما عادت والدتي إلى المنزل، كانت وجهها مشرقًا بالسعادة عند رؤية الغرفة المزينة والهدية. فتحت البطاقة وقرأت الرسالة بصوت هادئ، وكانت عينيها تلمعان بالدموع. لم يكن هناك شيء أجمل من رؤية الفرحة التي ارتسمت على وجهها.
احتضنتني والدتي، وقبلتنا برقة، وعرفت أنني قد حققنا هدفنا في إسعادها. شعرت بالفخر لأن تلك اللحظات الصغيرة التي قضيناها معًا صنعت فرقًا كبيرًا في عيد ميلادها. لم تكن الهدية مجرد بطاقة، بل كانت تعبيرًا صادقًا عن مدى حبنا وامتناننا لها.
0 commentaires
Enregistrer un commentaire