mardi 6 août 2024

شرح نص كيف يموت النخل ؟ - محور الإنسان و المكان - ثالثة ثانوي

شرح نص كيف يموت النخل ؟

التقديم : 
النص هو مقتطف من رواية "النخل يموت واقفًا" للكاتب إبراهيم درغوثي، الذي وُلد في تونس عام 1946. تم نشر هذه الرواية لأول مرة في عام 1981، وتُعد من أبرز أعماله الأدبية. في هذه الرواية، يقدم درغوثي وصفًا عميقًا ومعبرًا لحياة بلقاسم، شخصية تعاني من الصعوبات والتحديات في سياق تغيرات بيئية واجتماعية. 
الموضوع : يتناول الدرغوثي حياة بلقاسم المرتبطة بالواحة والمنجم، مُظهراً التباين بين الاستقرار في الواحة والكد والشقاء في المنجم، مما يعكس الصراع الداخلي والخارجي للشخصية في مواجهة الظروف القاسية.
الوحدات : ( الأمكنة ) 
1- البداية حتى "أم" : بداية حياة بلقاسم واستقبال الأسرة له
2- "عاشوا" إلى "موت" : حياة بلقاسم وصراعه مع التغيرات
3- "موت" إلى نهاية النص : لحظات الموت وموت بلقاسم واقفاً

الإجابة عن الأسئلة :

لنتفهم معا :

1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .
2- 
1. الوصف التفصيلي:  
   يبدأ النص بتفصيل حياة بلقاسم منذ ولادته، ويصف بدقة تفاصيل عائلته وتوقعاتهم وأحلامهم. هذا يساعد القارئ على فهم خلفية شخصية بلقاسم بشكل واضح.
2. الراوي العليم:  
   يستخدم السارد أسلوب الراوي العليم الذي يعرف كل تفاصيل حياة بلقاسم، مما يمنح القارئ نظرة شاملة على حياته ومعاناته.
3. السرد الذاتي والتعليق:  
   يتضمن النص سردًا داخليًا لأفكار علي وتعليقاته، ما يعزز فهم القارئ لشخصية بلقاسم من خلال منظور شخصية أخرى.
4. الرمزية:  
   يعكس وصف موت بلقاسم واقفًا رمزية كبيرة، حيث يعبر عن الصمود والثبات في مواجهة الظروف القاسية، مما يعزز من عمق شخصية بلقاسم ودورها في النص.
5. التباين والتشابه:  
   يقارن النص بين حياة بلقاسم وحياة شخصيات أخرى مثل "علي ولد السلطان" و"عيشة بنت السلطان" ليوضح مدى معاناة بلقاسم ومكانته الاجتماعية، مما يبرز التباين بين الواقع الذي يعيشه والتطلعات الاجتماعية.
6. التركيز على الأحداث الشخصية:  
   يركز النص على تفاصيل حياة بلقاسم الشخصية والتغيرات التي طرأت عليها، مثل زواجه وصراعه في العمل، مما يساعد في بناء صورة واضحة ومفصلة لشخصيته.
7. استخدام الحوار:  
   يعرض النص حوارات بين بلقاسم وزوجته سعدية، مما يعكس جوانب من شخصيته وعلاقاته ومواقفه تجاه الحياة.
3- في نص ، يُبرز ارتباط بلقاسم بالمكان وتأثيره العميق على نمط حياته. يتجلى ارتباطه بالواحة من خلال الانعكاسات العاطفية والاجتماعية التي يعاني منها بعد أن ضرب الجفاف المنطقة وأدى إلى موت النخيل. الواحة، التي كانت مصدر رزقه واستقرار عائلته، تتحول إلى مكان يعبر عن فقدان الأمل وتدهور الحياة. أما المنجم، فهو رمز للصراع اليومي والبحث المستمر عن لقمة العيش تحت ظروف قاسية؛ حيث يواجه بلقاسم تحديات العمل الشاق والموت المترقب في الأنفاق، مما يبرز الصراع بين البقاء والموات. في المنزل، يعيش بلقاسم حياة مليئة بالحب والدعم من زوجته سعدية، وهو ملاذه من عناء العمل ومصدر الراحة المؤقتة له. لذا، يظهر من خلال النص كيف أن الواحة والمنجم والبيت ليسوا مجرد أماكن، بل يشكلون عوالم متشابكة تعكس التغيرات والتحديات في حياة بلقاسم، وتأثيرها المباشر على نمط حياته ومعنوياته.
4- يولي السارد في النص اهتمامًا كبيرًا لتصوير المنجم وأخطاره، مما يلعب دورًا حاسمًا في بناء النص. من خلال التفاصيل الدقيقة حول الظروف الصعبة والعمل الشاق في المنجم، يعزز السارد من فهم القارئ للمعاناة التي يواجهها بلقاسم. المنجم يُصوَّر كبيئة خطرة ومظلمة، تتطلب جهدًا كبيرًا وتعرض حياة العمال للخطر بشكل مستمر، مما يبرز التباين بين حياة بلقاسم الصعبة داخل المنجم وذكريات حياته السابقة في الواحة. يُعد تصوير المنجم كرمز للمعاناة والتهديد جزءًا من البناء الدرامي للنص، حيث يسلط الضوء على الصراع الداخلي والخارجي الذي يواجهه البطل، ويعزز من التوتر والتشويق في القصة. كذلك، يُعتبر المنجم تجسيدًا لعدم الاستقرار والقلق المستمر الذي يعيش فيه بلقاسم، مما يضيف بُعدًا إضافيًا لفهم القارئ لتجربته الإنسانية ومعاناته.

لنفكر معا :

1- بالفعل، ارتبطت الدلال والسعادة بالواحة حيث كانت مصدرًا للعيش الكريم والاستقرار، بينما ارتبط الكد والشقاء بالمنجم الذي يفرض تحديات وصعوبات كبيرة. كان بإمكان بلقاسم والفلاحين الصمود في أرضهم والتكيف مع الأوضاع الجديدة إذا توفرت بعض الحلول العملية والاستراتيجية. على سبيل المثال، يمكنهم تطوير تقنيات زراعية حديثة لتحسين استخدام الموارد المائية في الواحة والتكيف مع الجفاف، مثل استحداث أنظمة الري الحديثة أو زراعة محاصيل مقاومة للجفاف. كما يمكن تحقيق التعاون بين الفلاحين لإنشاء جمعيات تعاونية تتيح لهم تبادل المعرفة والخبرات وتخفيف الأعباء المالية. من جهة أخرى، يمكنهم البحث عن مصادر دخل بديلة أو مشاريع صغيرة تعتمد على الموارد المتاحة في المنطقة، مما يخفف من الاعتماد الكامل على الزراعة. بتبني هذه الاستراتيجيات، كان يمكن للفلاحين أن يحققوا التوازن بين الاستفادة من مواردهم الطبيعية ومواجهة التحديات البيئية، مما يساهم في تعزيز قدرتهم على الصمود والتكيف.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire