vendredi 23 août 2024

شرح نص مناجاة أرواح - محور الرومنطيقية - ثانية ثانوي

شرح نص مناجاة أرواح

التقديم : 
النص هو مناجاة تأملية شاعرية مقتطفة من كتاب "دمعة وابتسامة" للكاتب والأديب اللبناني جبران خليل جبران. وُلد جبران في بلدة بشري بلبنان سنة 1883، وتوفي في نيويورك سنة 1931. يشتهر جبران بأعماله الأدبية التي تجمع بين التأمل الروحي والتصوير الفني للطبيعة، حيث يعبر عن رؤيته الرومنطيقية التي تمجد الطبيعة وتنتقد التعقيدات المادية للحياة الحضرية. 
الموضوع : يستخدم جبران لغة شاعرية غنية بالاستعارات والتشبيهات ليعبر عن الشوق الروحي والتواصل العميق بين الأرواح عبر الزمان والمكان.
الوحدات : ( الموضوع ) 
1- من بداية النص إلى "اسمعيني" : مناجاة الحبيب للحبيبة.
2- من "ها أنا ذا يا حبيبتي!" إلى "والنعاس أسكر سكان المدينة وبقيت وحدي صاحيا" : استجابة الحبيبة ووصف الطبيعة المحيطة.
3- من "قد نسجت السماء نقابا من أشعة القمر" إلى "وأرتني عظائم الكلدانيين وفخامة الآشوريين ونبالة العرب" : التأمل في التاريخ والطبيعة.
4- من "قد سرت في الأزقة أرواح اللصوص القائمة" إلى "وملأت النفس انعطافا ومنحتها حنينا إلى الطيران" : وصف لحياة الليل في المدينة.
5- من "ها قد جاء الصباح يا حبيبي" إلى نهاية النص : الانتقال من الليل إلى الصباح ووصف التغيرات التي تحدث مع بزوغ الفجر.

الإجابة عن الأسئلة :

فكك :

1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .

حلل :

1- 


2- في نص "مناجاة أرواح" لجبران خليل جبران، ينتسب كل طرف من أطراف الخطاب إلى مرجعية مكانية معينة يتم رسم ملامحها بوضوح من خلال الوصف الشعري. الحبيب يستحضر مكانًا طبيعيًا هادئًا في أودية لبنان، حيث يصف الطبيعة بأسلوب رومانسي، مبرزًا جمال السماء المقمرة، والأشجار المزهرة، ونسيم الليل العطر. هذه المرجعية المكانية تعكس ارتباطًا عميقًا بالطبيعة، حيث تصبح الطبيعة مرآة لمشاعره وأحلامه، وهي إحدى الخصائص الأساسية للرؤية الرومنطيقية التي تقدر جمال الطبيعة وصفائها وتعتبرها مصدر إلهام وملاذًا للروح.
في المقابل، الحبيبة تتحدث عن المدينة، حيث تصورها بمكان كئيب تغطيه ظلمة الليل ودخان المعامل، وتنتشر فيه أرواح اللصوص والشهوات وأنفاس الأمراض. المدينة هنا تُرسم بمكان ملوث بالعلل والمخاوف، وهو ما يعكس رؤية رومنطيقية ترفض الحياة الحضرية الصاخبة وتعتبرها مصدرًا للفساد الروحي والأخلاقي.
طرائق التعبير عن المكانين تتسم بالوضوح والتناقض، فبينما يتم تصوير الطبيعة كعالم مثالي يمتلئ بالهدوء والجمال، يتم تصوير المدينة كعالم مليء بالبؤس والمخاوف. هذه الطريقة في التعبير تعكس التوجه الرومنطيقي الذي يمجد الطبيعة ويرفض تعقيدات الحياة المدنية، مؤكدًا على الانسجام الروحي بين الإنسان والطبيعة كسبيل للراحة والسكينة، مقابل الفوضى التي تخلقها الحياة العصرية. الرؤية الرومنطيقية في النص تعبر عن حنين إلى البساطة والطبيعة النقية، وتظهر نفورًا من المدينة التي تجسد القبح والفساد في مقابل الجمال الذي تجسده الطبيعة.

قوم :

1- جبران خليل جبران يصور المدينة في نص "مناجاة أرواح" كعالم كئيب ومظلم، مليء بالفساد والخوف والعلل، مقابل الطبيعة التي يراها ملاذًا للروح ومصدرًا للصفاء. بينما أتعاطف مع رؤيته الرومنطيقية للطبيعة كمصدر للإلهام والراحة، إلا أنني لا أشاطر جبران رأيه بالكامل في المدينة. 
المدينة، رغم ما قد تحمله من تحديات وتوترات، هي أيضًا موطن للإبداع والتنوع والفرص. في المدينة، تتلاقى أفكار وثقافات مختلفة، ما يولد بيئة غنية بالابتكار والتقدم. الحياة الحضرية قد تكون سريعة الإيقاع ومعقدة، لكنها تمنح الإنسان فرصًا للتعلم والنمو الشخصي والمهني. بالإضافة إلى ذلك، المدينة تجمع الناس من خلفيات متنوعة، مما يخلق فرصًا للتواصل الاجتماعي وتبادل الأفكار. نعم، قد تكون المدينة مرهقة في بعض الأحيان، لكن هذه الضغوطات تدفع الإنسان إلى تطوير مهارات جديدة والتكيف مع التغيرات، ما يعزز من قدرته على مواجهة تحديات الحياة.
في النهاية، المدينة والطبيعة لكل منهما جمالها وتحدياتها، والتوازن بينهما قد يكون السبيل الأمثل لتحقيق حياة مليئة بالمعنى والإبداع. رؤية جبران الرومنطيقية تعكس حنينًا إلى البساطة، لكنها تغفل جوانب مهمة من الحياة الحضرية التي تسهم في بناء مجتمعات متنوعة وحيوية.

توسع :

1- غير متوفر يرجى ترك تعليق أو التحدث معنا في حالة الحاجة .


0 commentaires

Enregistrer un commentaire