mardi 6 août 2024

إنتاج كتابي حول الهاتف نقمة للطفل

إنتاج كتابي حول الهاتف نقمة للطفل 

في إحدى القرى الصغيرة، كانت سارة فتاة مرحة ومليئة بالطاقة، تعشق اللعب مع أصدقائها في الحدائق وممارسة الأنشطة المختلفة. لكن، منذ أن حصلت على هاتف ذكي حديث، بدأت حياتها تتخذ منحى آخر. بدأت تقضي معظم وقتها في غرفتها، منقطعة عن العالم الخارجي. لم يعد صوت ضحكاتها يملأ أرجاء البيت كما كان في السابق. عيناها دائمًا مركزة على الشاشة، تتواصل مع أصدقائها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحمل تطبيقات جديدة، تستمع إلى الموسيقى، وتشاهد الفيديوهات. تمر الساعات دون أن تشعر، وغالبًا ما تغيب عن وجبات الطعام، مما جعل والديها يشعران بالقلق الشديد.

في المدرسة، لاحظت معلمتها أن سارة لم تعد تشارك في الدروس كما كانت تفعل من قبل. لم تعد تنجز واجباتها المنزلية، وتراجعت درجاتها بشكل ملحوظ. قررت المعلمة استدعاء والدة سارة لإطلاعها على الوضع. عادت الأم إلى البيت وهي تحمل في قلبها خليطًا من القلق والغضب، وذهبت إلى غرفة سارة لتتحدث معها.

سارة، وهي تشعر بالخجل من تصرفاتها، جلست تستمع إلى والدتها بصمت. أدركت أن ما فعلته كان خطأً كبيرًا وأنها خيبت آمال والديها ومعلميها. لكنها في أعماقها كانت مصممة على تصحيح مسارها. بدأت في تقليل ساعات استخدامها للهاتف، وخصصت وقتًا أكبر لدراستها وواجباتها المدرسية.

مع مرور الأيام، لاحظ والدي سارة تحسنًا كبيرًا في سلوكها وأدائها الأكاديمي. عادت إلى المشاركة في الدروس بفعالية وأصبحت تقوم بواجباتها المدرسية بجدية. تعلمت سارة أهمية التوازن بين الترفيه والدراسة، وأن الاستخدام الذكي للتكنولوجيا يمكن أن يكون نافعًا.

في النهاية، استعاد والدي سارة ثقتهما بها، وعادت لتكون الفتاة المرحة والمليئة بالحيوية التي عرفوها دائمًا. كانت تلك التجربة درسًا مهمًا لها، حيث علمتها الكثير عن المسؤولية والانضباط وأهمية التوازن في الحياة.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire