شرح نص احب نكهة تمردي
التقديم :
نص "أحب نكهة تمردي" هو اقتباس من كتاب "الشعر قنديل أخضر" لنزار قباني، والذي نُشر عام 1972. نزار قباني هو شاعر سوري وُلد في دمشق عام 1923 وتوفي في 1998.
الموضوع :
يعبر قباني عن رؤيته للأدب وفلسفته في التعامل مع الجمال والحرية الإبداعية، مُنتقدًا تأثيرات التقييد السياسي والاجتماعي على الفن.
الوحدات : ( التحليل و الإعتبار من تجارب الأمم )
1- من البداية إلى كلمة "الجمال" : رفض التقييد بالأنظمة والتأميم في الأدب
2- من كلمة "الجمال" إلى كلمة "الاجتماعية" : الانتقاد لنظام السخرة الأدبي والتزام الأدباء الحالي
3- من كلمة "الاجتماعية" إلى كلمة "مبدعة" : ديكتاتورية المجموع والأثر السلبي على الأدب
4- من كلمة "مبدعة" إلى نهاية النص : دعوة للتمرد والتأكيد على الجمال الفني في الأدب
الإجابة عن الأسئلة :
لنتفهم معا :
1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .
2- النص يعبر بوضوح عن الرأي الحر والموقف المستقل، ويمكن استنتاج ذلك من عدة قرائن:
1. التمرد على القيود: يعبر نزار قباني عن استيائه من نظام السخرة الأدبي الذي يجعل الأدب يخدم أهداف الحكام أو الأنظمة الاجتماعية. هذا التمرد يدل على رغبة في الحفاظ على حرية التعبير وعدم الخضوع لأي قيود سياسية أو اجتماعية.
2. رفض الأدب الملتزم: يشير قباني إلى أن الأدب الملتزم بقضايا معينة ليس سوى شكل جديد من السخرة، وينتقد كيف أن هذا الالتزام يقلل من جمال الأدب. هذا يبرز استقلاليته في تقييم الأدب بعيدًا عن الاعتبارات السياسية أو الاجتماعية.
3. التأكيد على الجمال الفني: يشدد قباني على أن عظمة القصيدة لا تأتي من نبل القضايا التي تعالجها، بل من جمالها الفني وكبرياء حروفها. هذا يعكس قيمة جمالية ذاتية لا تتأثر بالضغوط الخارجية.
4. تمرد على الأساليب التقليدية: يعبّر قباني عن رفضه للأساليب التقليدية في كتابة الأدب، مما يظهر رغبته في التجديد والابتعاد عن الطرق المألوفة التي قد تكون موجهة أو محددة سلفًا.
5. دعوة للأدب المبدع: يدعو قباني إلى أدب يحرق الطريق، أي أن يكون مبتكرًا وقويًا وليس مجرد تكرار لأشكال أدبية قديمة أو موجهة. هذا يعكس رغبته في التعبير بحرية وبطرق جديدة.
4- الالتزام بقضايا حية ومصيرية يمكن أن يعزز حرية الإبداع والتعبير لدى الأديب إذا ما تم التعامل معه بشكل حر وغير مقيد. فعندما يتناول الأديب قضايا حية ومصيرية، فإنه يكتسب عمقًا وأصالة في أعماله، مما يمنحه قوة تعبيرية وتواصلًا أقوى مع القضايا الإنسانية والاجتماعية. إلا أن هذا الالتزام يجب أن يُعزز بحرية الإبداع، أي أن يكون الأديب قادرًا على التعبير عن أفكاره ومشاعره بحرية دون أن يكون مقيدًا بتوجيهات أو ضغوط خارجية. لذا، يحقق الالتزام بقضايا حية ومصيرية حرية الإبداع عندما يُسمح للأديب باستكشاف تلك القضايا بأسلوبه الخاص، مما يتيح له تقديم رؤى جديدة ومبتكرة تعكس قلقاته وهمومه دون أن تكون هذه القضايا عائقًا أمام تطور إبداعه أو تقييد لأسلوبه الفني.
5- عندما يقول الكاتب "نريد أدباً يحرق الطريق"، فإنه يعبر عن رغبة في نوع من الأدب الذي يتجاوز الأساليب التقليدية والمألوفة ويخلق مسارات جديدة وجريئة. هذا التعبير يشير إلى الحاجة لأدب يكون متمردًا ومبتكرًا، قادرًا على تحدي القوالب النمطية والتقاليد الجامدة، ويكون له تأثير ملحوظ وقوي في تشكيل الفكر والثقافة. بمعنى آخر، الأديب الذي "يحرق الطريق" هو الذي يتخطى حدود المألوف ويضع أسسًا جديدة للإبداع، مما يفتح أفقًا واسعًا للتجديد والتطوير في الأدب ويشجع على استكشاف أفكار وأشكال جديدة تعكس تغيرات العصر وتحدياته.
لنفكر معا :
1- أميل إلى وجهة النظر التي تدعو إلى الانفلات من الدائرة التي يكرسها المجتمع. يساهم الفن الذي يتحدى الواقع السائد في دفع الفكر والثقافة نحو التقدم والابتكار، بينما الفن الذي يكرس الوضع الراهن قد يساهم في الحفاظ على الاستقرار السطحي دون إحداث تغييرات حقيقية. المبدع الذي ينفصل عن القيود المجتمعية يتبنى حرية التعبير بشكل كامل، مما يسمح له بتقديم أعمال تتجاوز القوالب النمطية وتفتح آفاقًا جديدة للتفكير. هذا النوع من الفن لا يقتصر تأثيره على تقديم رؤى جديدة فحسب، بل يشجع أيضًا على النقاش والتفكير النقدي، مما يعزز من تطور المجتمع والتغيير الإيجابي. لذا، فإن الانفلات من دائرة الواقع السائد يساهم بشكل أكبر في تحقيق قيمة الفن وتأثيره العميق.
0 commentaires
Enregistrer un commentaire