dimanche 4 août 2024

شرح نص الإستبداد والحرية واللسان - محور حرية التعبير - ثالثة ثانوي

شرح نص الإستبداد و الحرية و اللسان

التقديم : 
النص الذي ناقشناه هو مقتطف من محاضرة بعنوان "الحرية في الإسلام" للكاتب محمد الخضر حسين، والذي وُلد في تونس عام 1875 وتوفي عام 1961.
الموضوع :  يتناول الكاتب تأثير الاستبداد على حرية التعبير والإبداع، ويبرز كيف أن الحرية هي شرط أساسي لتطوير الفكر والنزاهة في المجتمع. يعرض أفكاره بأسلوب نقدي وساخر، مما يعزز من قوة رسالته في الدفاع عن قيم الحرية والعدالة.
الوحدات : ( العلاقة بين الإستبداد و الحرية و التعبير ) 
1- تأثير الاستبداد على الدولة والمجتمع : من البداية حتى كلمة "التلاشي والفناء".
2- أثر الحرية على الإبداع والتعبير : من كلمة "الضعفاء والسفلة" حتى "الأعمال الجليلة".
3- الحرية في تطوير الأدب والفصاحة مقابل الاستبداد والتملق : من كلمة "الحرية تعلم" حتى نهاية النص.

الإجابة عن الأسئلة :

لنتفهم معا :

1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .
2- النص يشير إلى أن الأرض التي لا تحتوي على الحرية لا تنبت العظماء لعدة أسباب تدعمها قرائن واضحة:
1. "الأرض التي اندرست فيها أطلال الحرية": الكاتب يوضح أن في الأماكن التي تفتقر إلى الحرية، تكون البيئة غير مواتية لنمو وتطور الأفراد العظام. الحرية هي العنصر الأساسي الذي يتيح للأفراد فرصة التعبير عن أنفسهم والابتكار.
2. "تربت في نفوسهم ملكة الاقتدار على الأعمال الجليلة": يشير النص إلى أن الحرية تسمح للأفراد بتطوير قدراتهم وملكاتهم، مما يمكنهم من تحقيق أعمال عظيمة. بدون الحرية، تظل هذه القدرات مكبوتة وغير قادرة على النمو.
3. "اتساع دائرة المعارف بينهم، فتتفتح القرائح فَهما، وترتوي العقولُ عِلماً": يبرز النص كيف أن الحرية تسهم في توسيع دائرة المعرفة، مما يؤدي إلى تطوير الفكر والإبداع. في غياب الحرية، تظل المعرفة محدودة، مما يعيق قدرة الأفراد على الإبداع.
4. "تُنبِتُ العظماء مِنَ الرِّجال إلا في القليل": هنا، يوضح الكاتب أن القليل من العظماء يمكن أن يظهر في بيئات غير حرة، ولكنهم يكونون استثناءً نادراً. الحرية توفر البيئة المثلى لنمو العظماء بشكل أكثر شيوعاً.

3- استخدم الكاتب السخرية لإدانة التملق، مما يترك أثراً مؤثراً في نفس السامع من خلال كشف مدى تدني مستوى الصدق والأصالة في هذه الممارسات. أسلوب السخرية يثير الاستهجان ويكشف التناقض بين ما يُقال وما يُفعل، مما يحفز التفكير النقدي ويعزز الوعي بأضرار التملق. الغاية من هذه السخرية هي فضح التملق باعتباره نفاقاً مفضوحاً، وتشجيع الاستقامة والصدق كبديل لهذه الممارسات، وتحفيز الناس على التفكير في الحاجة إلى التغيير نحو نظام أكثر عدلاً وأقل استبداداً.
4- 

لنفكر معا :

1- ركز الكاتب على فكرة أن صناعة الكتابة يجب أن تكون "مدار سياسة الدولة"، مما يعني أن الكتابة والإبداع الأدبي لا ينبغي أن يكونا مجرد نشاطات ثقافية مستقلة، بل يجب أن يكونا جزءاً أساسياً من السياسة العامة للدولة. الكاتب يرى أن الكتابة والفكر يجب أن يُستثمر فيهما كوسيلة لتعزيز القيم والمبادئ التي تدعم العدالة والحرية. في ظل الاستبداد، تُقيد الكتابة وتُستخدم كأداة للتملق والترويج لأيديولوجيات السلطة، مما يعوق تطور الفكر والنقد البناء. بينما في نظام قائم على الحرية، تصبح الكتابة أداة قوية لتشكيل الرأي العام، وتوجيه المجتمع نحو تحقيق القيم الإنسانية الأساسية، مما يعزز من جودة الحياة ويساهم في تقدم الدولة. لذلك، يبرز الكاتب أهمية ضمان أن تكون الكتابة والإبداع تحت إشراف يدعم القيم الإنسانية الأساسية ويعزز من تطور المجتمع بشكل إيجابي.
2- نعم، أوافق الكاتب الرأي بأن الحقوق في دولة الحرية تُؤخذ بصفة الاستحقاق، بينما في دولة الاستبداد تُطالب بصفة الاستعطاف. في دولة الحرية، يتمتع الأفراد بحقوقهم بناءً على مبدأ الاستحقاق، حيث تُضمن الحقوق والعدالة من خلال نظام قانوني شفاف وعادل يكرّس المساواة ويضمن التمتع بالحقوق الأساسية. هذا النظام يسمح للأفراد بالمطالبة بحقوقهم بشكل طبيعي وبدون الحاجة إلى تقديم طلبات استرحام. في المقابل، في دولة الاستبداد، تكون الحقوق غير مضمونة ويعتمد الحصول عليها على العلاقة بالسلطة وتقديم التملق أو الاستعطاف. هنا، تُستخدم الحقوق كوسيلة لمنح السلطة السيطرة، مما يخلق نظاماً غير عادل حيث يُحرم الأفراد من حقوقهم الأساسية ويكونون في موقف ضعف دائماً. هذا التباين يعكس الاختلاف الجوهري في كيفية تعامل الأنظمة مع حقوق الأفراد والعدالة.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire