samedi 24 août 2024

انتاج كتابي قصة نجاح بعد الفشل

انتاج كتابي قصة نجاح بعد الفشل

أتممت دراستي حتى السنة السادسة ، لكن الظروف الاقتصادية الصعبة فرضت عليّ التوقف عن الدراسة والبحث عن مصدر رزق يعينني على تأمين احتياجاتي. بدأت في البحث عن فرص عمل في مجالات مختلفة، ولكن بسبب سني الصغير وضعف جسمي و نحوله ، كان من الصعب على أصحاب الأعمال أن يثقوا في قدرتي على تحمل مسؤوليات العمل الثقيلة.

لم أستسلم للإحباط، وقررت السعي لإيجاد فرصة أخرى قد تساعدني في تحقيق طموحاتي. في أحد الأيام، قررت التقدم للعمل في ورشة نجارة صغيرة، وشرحت لصاحب الورشة أنني على استعداد للعمل بأجر بسيط. بعد أن لاحظ صاحب الورشة حماسي وجديتي، وافق على طلبي وأحالي إلى المشرف في الورشة.

في البداية، بدأت أتعلم الأساسيات: كيفية استخدام الأدوات مثل المناشير والمطارق والمثاقب. كنت أراقب العمال وهم يعملون، وأحاول تقليد حركاتهم بدقة. بمرور الوقت، تعلمت كيفية قطع الأخشاب بدقة وتشكيلها، وأصبحت أكثر إلمامًا بأعمال النجارة.

ثم جاء الدور على تعلم كيفية تركيب الأثاث وإصلاحه. بدأت أعمل على تصليح قطع الأثاث القديمة وتجديدها، وأصبحت أتقن مهارة إصلاح الأبواب والنوافذ وإعادة طلاءها. سرعان ما اكتسبت سمعة جيدة في ورشة النجارة بفضل دقتي في العمل واهتمامي بالتفاصيل.

وبعد فترة ، أظهر اجتهادي وتفانيي في العمل، مما دفع صاحب الورشة إلى رفع راتبي إلى مبلغ محترم. ، مما منحني دفعة قوية للاستمرار. ومع مرور الوقت، أصبح عدد الزبائن في الورشة في تزايد مستمر، وكان كل من يملك قطعة أثاث تحتاج إلى تصليح دقيق يفضل أن أكون أنا من يتولى المهمة.

في كل يوم، كنت أستقبل التحديات الجديدة بحماس، وأعمل على إصلاح الأثاث وتجديده بلمساتي الخاصة. كنت أستمتع بالتفاصيل الصغيرة التي تجعل كل قطعة فريدة من نوعها، وكنت أشعر بالفخر كلما رأيت الأثاث الذي عملت عليه يعود إلى حالته الأصلية، أو حتى أفضل منها.

كانت مهارتي وتفانيي في العمل سببًا رئيسيًا في نجاحي، وسرعان ما أصبحت أسمع الثناء من الزبائن وأرى كيف أن أعمالي قد غيرت حياة الكثيرين. بفضل العمل الجاد والإصرار، تحقق حلمي في أن أصبح نجارًا ماهرًا، وكنت دائمًا على يقين بأن النجاح ليس بعيدًا إذا ما كنت مستعدًا لبذل الجهد والإخلاص في العمل.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire