شرح نص الولاء للبيئة
التقديم :
النص "الولاء للبيئة" هو مقال علمي توعوي كتبه يوسف زعبلاوي، نُشر في مجلة العربي في عددها الصادر في أغسطس 1989. يناقش النص الجهود الدولية لحماية طبقة الأوزون من خلال اتفاقية مونتريال والمبادرات اللاحقة التي قامت بها الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
الموضوع :
يسلط الكاتب الضوء على أهمية التعاون الدولي لمواجهة القضايا البيئية، ويدعو إلى الولاء للبيئة باعتباره ولاءً للبشرية جمعاء.
الوحدات : ( الأزمنة )
1- من بداية النص إلى كلمة "حدودها" : اتفاقية مونتريال وإدراك خطورة ثقب الأوزون
2- من كلمة "وكانت أولى" إلى كلمة "عالمية" : المبادرات الأوروبية الرائدة لحماية طبقة الأوزون
3- من كلمة "ولكن" إلى نهاية النص : الاستجابة الأمريكية والتأكيد على الولاء للبيئة
الإجابة عن الأسئلة :
لنتفهم معا :
1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .
2- العوامل المتسببة في ثقب طبقة الأوزون تعود بشكل رئيسي إلى انبعاثات المواد الكيميائية الضارة مثل مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) والمواد الأخرى التي تحتوي على الكلور والبروم. هذه المواد كانت تستخدم بشكل واسع في الثلاجات، ومكيفات الهواء، ومواد العزل، والبخاخات. عند وصول هذه المركبات إلى طبقة الستراتوسفير، تتفكك بفعل الأشعة فوق البنفسجية، مما يؤدي إلى تحرير ذرات الكلور والبروم التي تهاجم جزيئات الأوزون، مما يسبب في تدميرها وتشكيل ثقب في طبقة الأوزون. تتحمل الصناعات والشركات التي استخدمت هذه المواد على نطاق واسع المسؤولية الأكبر عن هذه المشكلة، إضافة إلى الحكومات التي تأخرت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحظرها. المتضرر الأساسي من ثقب الأوزون هو البيئة الطبيعية، حيث يؤدي إلى زيادة الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تصل إلى سطح الأرض، مما يسبب أضرارًا صحية للبشر مثل سرطان الجلد وإعتام عدسة العين، ويؤثر أيضًا على الكائنات الحية والنظم البيئية البحرية والزراعية.
3- اكتساب رد الفعل تجاه تفاقم إتلاف طبقة الأوزون بُعدًا كونيًا يعكس الوعي المتزايد بأن هذه المشكلة ليست محلية أو إقليمية، بل هي قضية عالمية تؤثر على الكوكب بأسره. تضرر طبقة الأوزون يؤدي إلى زيادة مستويات الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى سطح الأرض، مما يسبب مخاطر صحية وبيئية على مستوى عالمي، مثل ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الجلد وأضرار المحاصيل الزراعية والنظم البيئية. لذا، استدعى الأمر تعاونًا دوليًا لتوحيد الجهود وتنسيق السياسات، وهو ما تجلى في اتفاقية مونتريال التي ضمت ثلاثين دولة وقرارات لاحقة من الدول الأوروبية والولايات المتحدة. تلك القرارات أكدت أن حماية طبقة الأوزون تتطلب جهودًا جماعية عبر الحدود، باعتبار أن الأضرار البيئية لا تعرف حدودًا وطنية، مما أضفى على رد الفعل صبغة كونية.
4- اعتبر الكاتب الولاء للبيئة ولاءً للبشرية لأن الحفاظ على البيئة يصب بشكل مباشر في مصلحة البشرية جمعاء. البيئة الصحية هي الأساس لحياة صحية وآمنة على الأرض، حيث توفر لنا الهواء النظيف والماء العذب والتربة الخصبة التي تدعم الحياة. التلف الذي يلحق بالبيئة، مثل تدمير طبقة الأوزون، لا يقتصر ضرره على منطقة جغرافية معينة بل يؤثر على صحة الإنسان والأمن الغذائي والاستقرار البيئي على نطاق عالمي. لذلك، يرى الكاتب أن حماية البيئة هي مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا دوليًا وولاءً يتجاوز الحدود الوطنية والسياسية، لضمان مستقبل مستدام وآمن للأجيال القادمة. الولاء للبيئة، في نظر الكاتب، هو في الحقيقة ولاء للحفاظ على الحياة البشرية وكل الكائنات الحية التي تشاركنا هذا الكوكب.
لنفكر معا :
1- حماية البيئة اليوم هي مسؤولية مشتركة تتطلب مساهمة كل فرد في المجتمع، بدءًا من تبني سلوكيات بسيطة وصولًا إلى دعم المبادرات البيئية الكبرى. يمكن لكل واحد منا القيام بدور مهم من خلال تقليل استهلاك الموارد الطبيعية، مثل توفير الماء والكهرباء، واستخدام وسائل النقل العامة أو التنقل بالدراجات الهوائية لتقليل انبعاثات الكربون. إعادة التدوير والتخلص السليم من النفايات الإلكترونية والبلاستيكية تساهم أيضًا في تقليل التلوث البيئي. جماعيًا، يمكننا تنظيم حملات توعية وورش عمل للتثقيف البيئي، والمشاركة في الأنشطة المجتمعية مثل حملات تنظيف المناطق العامة وزراعة الأشجار. دعم السياسات الحكومية والمبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة من خلال التوقيع على العرائض أو المشاركة في الحملات البيئية يمكن أن يعزز الجهود المشتركة لتحقيق تأثير أكبر. إن تعاون الأفراد مع المجتمعات والمنظمات البيئية يعزز الجهود الرامية إلى بناء مستقبل أكثر استدامة لنا وللأجيال القادمة.
2- للمحافظة على التوازن الطبيعي وتحاشي إلحاق الضرر بالبيئة، يجب تفعيل مجموعة من الوسائل والإجراءات التي تراعي التنمية المستدامة والحد من الأضرار البيئية. من أبرز هذه الوسائل تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، مما يساهم في خفض انبعاثات الكربون. تعزيز إعادة التدوير وتقليل النفايات الصناعية والمنزلية يساهم أيضًا في تقليل التلوث البيئي. تطبيق سياسات زراعية مستدامة تحافظ على خصوبة التربة وتقلل من استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية الضارة. حماية الغابات والمناطق الطبيعية من خلال منع إزالة الغابات وتنظيم حملات لزراعة الأشجار يعيد التوازن للنظم البيئية. كما أن التوعية البيئية والتعليم يلعبان دورًا مهمًا في تغيير سلوك الأفراد والمجتمعات نحو ممارسات أكثر صداقة للبيئة. يتعين أيضًا دعم السياسات الحكومية التي تفرض قوانين صارمة على الأنشطة الصناعية الضارة، وتشجع البحث العلمي والتكنولوجيا لتطوير حلول مبتكرة تسهم في الحفاظ على البيئة.
0 commentaires
Enregistrer un commentaire