موضوع فلسفة حول محور الإنية و الغيرية - مع الإصلاح
الموضوع : هل يمكن إعتبار البينذاتية حلا لأزمة الذاتية ؟
- يتنزل السؤال حول منزلة الذات و سبل إثباتها ضمن محددات إنية الإنسان و مسعاه الى التحقق ، و بين الإعتقاد في محورية الذاتية معرفة و فعلا و التظنن عليها و تأزيمها بالإنفتاح على عالم البينذاتية ، تعارض يدعونا الى السؤال : ما الذاتية ؟ و فيم تكون مشكلا يرسم أزمة و يستدعي حلا ؟ و هل بمستطاع البينذاتية أن تكون حلا جذريا أم أنها مجرد مراجعة نقدية تحتاج بدورها الى نقد ؟
إذا ثبتنا الطابع المركب للذات : أليس من الأجدر التفكير في أفقلا إيتيقي يؤسس لعيش مشترك ؟
1- ما الذاتية و ما مسوغات القول بأنها تمثل أزمة تقتضي حلا ؟
- تحديد دلالة الذاتية : نزعة ترد كل شئ الى الذات الواعية معرفة و ممارسة و تقابلها النزعة الموضوعية .
- فهم الذات في هذا السياق بماهي وحدة أنطلوجية و وعي و إرادة مستقلة و قدرة على التفكير المتعلق و السليم شأن ما نلمسه في الكوجيتو الديكارتي حيث تبدو الذات ذاتا عارفة ، قادرة على الوعي بذاتها دون حاجة الى وساطة خارجة عنها ، و قادرة على التحكم في أهوائها و أقوالهاى و أفعالها .
** رغم معقولية هذا التوجه و قدرته على تأسيس عقلانية تقر بكونية العقل ، مؤمنة بقدرات الإنسان و ساعية الى تغيير الطبيعة مع ذلك فإن حركية التفكير ال الفلسفي و مراجعاته النقدية قادت الى تأزيم الذاتية الديكارتية فكان أن تحولت من موقع الحل الى موقع المشكل و الأزمة و ذلك بالنظر الى وقوعها في وثوقية و أنانية و تعال على عالم الأشياء و عالم الأخرين و على حركية التاريخ : تفقير الذات
2- ففيم تكون البينذاتية حلا لأزمة الذاتية ؟
- تحديد دلالة البينذاتية " فضاء تفاعل ذوات متساويين في المنزلة الأنطلوجية "
- مراجعة دلالة الغير : ذلك الأنا الذي ليس أنا
- الإقرار بحضور الغير كضرورة أنطلوجية " هيجل ، مرلوبونتي "
- سارتر : البينذاتية شرط إمكان الذاتية
** مراجعة مفهوم الذات : ذات مركبة للغيرية دور في نحتها
- تجاوز أوهام التعالي و المركزية - الوقوف على ما لهذا الإنفتاح من مكاسب : تواصل ، تثاقف ، تبادل خبرات : إثراء
3- ألا يمكن لهذا الحل أن يتحول الى مشكل ؟
- رسم حدود العلاقات البينذاتية إذا تحولت الى هيمنة و تسلط " سلطة الغيرية " أو الى علاقة إنتزاع الإعتراف " هيجل " أو الى علاقات تشئ و و موضعة " سارتر " أو الى إنبهار بالغير و إفتقاد للخصوصية
- ملاحظة نقدية : إن تحرك الذاتية و البينذاتية معا في فلك فلسفات الوعي لا يجعلنا في غفلة عن أثر اللاوعي " فريود " و عن تاريخية الوعي و إمكان زيفه " ماركس "
الخاتمة : استخلاص الطابع المركب للإنية و تأكيد دور الغيرية في نحت الذات ، لكن الأمر يتجاوز تحديد العلاقة الى تعيين وجهتها ، لذلك علينا بالتفكير في أفق إيتيقي يؤسس لعيش سلمي مشترك ضمن مسار تحرري يتلاءم و إنية الإنسان بماهو كائن عاقل و مدني .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire