dimanche 4 août 2024

انتاج كتابي حول الحياة الريفية - جمال الريف

انتاج كتابي حول الحياة الريفية - جمال الريف 

في صباح يوم مشرق من أيام الربيع، استيقظت ليلى باكراً على صوت العصافير المغردة. قررت أن تبدأ يومها بسقي الأزهار الملونة التي تزين حديقة منزلهم الريفي. كانت الأزهار تتلألأ بقطرات الندى التي بقيت من الليل، وتنتشر رائحة الياسمين والورد في الهواء.

بعد أن انتهت من سقي الأزهار، توجهت ليلى نحو المزرعة لتطمئن على الحيوانات. هناك، في الحظيرة، رأت مشهدًا مليئًا بالحياة. كانت هناك العديد من الدجاجات تصدر أصواتها المعتادة، والصيصان الصغيرة تتجول بحيوية، والديوك ترفرف بأجنحتها بفخر. لم تكن الحظيرة خالية من التنوع؛ فقد كان هناك أيضًا الديك الرومي والبط، جميعهم كانوا يتسابقون لالتقاط حبات القمح المنتشرة على الأرض.

بينما كانت ليلى تتجول في المزرعة، سمعت خوار البقر من المراعي المجاورة. قررت أن تلقي نظرة فوجدت قطيعًا من الأغنام يرعى في الحقول، والأرانب تقفز بمرح بين الأعشاب، وحصان واحد يقف بجلال وهو يتناول العشب الطازج. كانت المراعي مليئة بالحياة والحركة، وهو ما أضفى جمالاً خاصًا على المشهد.

وقفت ليلى للحظة وتأملت كل هذا الجمال من حولها. شعرت بالسعادة والرضا وهي ترى الحيوانات تنعم بالحرية في المزرعة. تذكرت كيف كانت أمها تحكي لها عن جمال الريف وهدوئه، وعن السعادة التي يشعر بها الإنسان عندما يكون قريبًا من الطبيعة.

بابتسامة على وجهها، عادت ليلى إلى المنزل وهي تفكر في كم هو رائع أن تعيش في الريف، بعيدًا عن ضوضاء المدينة وصخبها. كانت تشعر بامتنان كبير للحياة البسيطة والمليئة بالحب والعطاء.




0 commentaires

Enregistrer un commentaire