vendredi 23 août 2024

موضوع فلسفة مع الإصلاح - بكالوريا - محور الإنية و الغيرية

موضوع فلسفة مع الإصلاح - بكالوريا - محور الإنية و الغيرية 

الموضوع : هل الغير مصدر إثراء لإنيتي ضرورة ؟ 

المقدمة : 

- تشهد العلاقات بين الأفراد توترا يصل الى حد النفي أو الإقصاء على الرغم من نزوع البشرية قاطبة نحو الإنفتاح على الآخر بما يضمن إثراء العلاقات بين الأفراد و هذا ما يدفع الى التساؤل بماذا تتميز العلاقات بين الأنا و الآخر ؟ هل من جهة إعتبارها علاقة إثراء أم تهديد ؟ و ضمن أية شروط يمكن للعلاقات أن تكون إثراءا للأنا بدل النفي و الإقصاء ؟ 

الجوهر :

1- دواعي إعتبار الآخر شرط إثراء الأنا : 

- تحديد المفاهيم : 

- ليس للفلسفة رهان سوى التفكير في إنية الإنسان و علاقته بالغير الذي يحيل الى عالم الأشخاص و الأفراد أي العلاقات بين الذوات حيث يكون الآخر أنا آخر شخصا مختلفا عني و إن كان يشبهني و لكن إلتباس يتعلق بمنزلة الآخر في تحقيق الأنا من حيث أنه يمثل شرط الإثراء و هو ما يحيل على معنى الإنفتاح على الآخر و البحث في الدواعي و المبررات 

- من جهة معرفة مكونات الإنية : كل إنسان يسعى الى المحافظة على وجوده و كل إنسان يقيم علاقة مع الآخر لإثراء الأنا و إثراء غيره و أساس العلاقات تبادل الأهواء المحققة للوجود فالرغبة على حد تعبير سبينوزا : " عين ماهية الإنسان " و الآخر يماثلني في إنسانيتي الرغبوية و مثاله الحب و إستبعاد الكره و النزوع الى الفرح و إستبعاد الحزن . يبرز الإثراء في صورة إعتبار الآخر مصدر تنمية رغبة الأنا و من ثمة التخلص من وهم المركزية للأنا و الإنطواء على الذات .

- من جهة الوجود في العالم و اللقاء بالآخر : الأنا كيان في العالم عالم الأشياء و عالم الآخر فليس الأنا كيانا قبالة العالم و الآخر . إذ يتحدد الآخر كفضاء يمكن الإنسان من إكتشاف حقيقته . وجه الإثراء يظهر في التمعين أي إضفاء معاني على العالم هي منظوريات و يظهر الإظهار في بناء علاقات بينذاتية قوامها التعاطف " مرلوبونتي " 

- من جهة العلاقة بالآخر : الصداقة ان الإثراء يبقى مشروطا باستبعاد مركزية الذات و الإنغلاق و ما يؤدي الى تهديد أو نزوع نحو الهيمنة فشرط الإثراء هو الذات المنفتحة و مثاله الآخر صديق عند موران 

- من جهة تجارب النفسية : قد يكون الىخر كامنا في الأنا يؤثر في سلوكه و لابد من الحفر في أعماق الذات للكشف عن الآخر الكامن فيها فيكون الآخر أنا الآخر بما يبديه من مشاعر الحب و الرغبة الجنسية بحسب فرويد بعيدا عن أساليب القمع الذي يمارسه المجتمع و ما يخلفه من إضطرابات تحول العلاقات مع الآخر من علاقات إثراء الى علاقات تدميرية و نفي فالأنا ليس ماهية مستقلة عن الآخر 

- من جهة العلاقة بالتاريخ : الأنا لا ينبسط إلا في التاريخ و هو ما يستوجب تحرير الفرد من الطور الحيواني الى الطور الإنساني و ذلك بإنسنة الطبيعة فلم تعد الطبيعة غيرا مخيفا بل مجال فعل و تغيير فتتأسس علاقات بين الأفراد محورها السيطرة على الطبيعة و ضمان العيش .

2- العلاقة مع الآخر نفي و تهديد للأنا : 

- من جهة معرفة مكونات الأنا : تحول الإثراء الى تهديد من ذلك تحول العلاقات من حب الى كره و من فرح الى حزن و نفصان الرغبة و الرغبة في المحافظة على الرغبة دون الإحتماء الى العقل فيسود الصراع " سبينوزا " 

- من جهة العلاقة العلاقة بالعالم : يقول سارتر " الآخر هو جحيم " لأن الآخر يحولني الى موضوع و نظرة الآخر لي كحشرة و الغاية نفي حريتي فيتولد الصراع 

- من جهة الحياة النفسية " فرويد " : إبراز العدوانية و إلحاق الآذى بالآخر و هي نزعة متأصلة في الكينونة الإنسانية 

- من جهة التاريخ : " ماركس " الأنا و الآخر علاقة صراع الطبقية و بروز الأنانية 

3- العنصر النقدي : 

- التاكيد على قيمة الإثراء و تحويل العلاقات الى علاقات حب و حرية و الوعي بأنماط العلاقات البينذاتية 

- التجارب السائدة و تكريس الصراع نزعات عدوانية و رغبات جامحة 

- حجة تاريخية : تاريخ حرب وايطوبيا الإثراء 

الخاتمة : 

- الفلسفة كمشروع لتحرير الإنسان من علاقات النفي و الإقصاء و إيتيقيا كالحوار و التواصل وعقلنة العلاقات .



0 commentaires

Enregistrer un commentaire