mardi 13 août 2024

شرح نص بدا لي وجه نعم - محور الشعر الجاهلي - ثانية ثانوي

شرح نص بدا لي وجه نعم

التقديم : 
قصيدة "بدا لي وجه نُعم" هي إحدى روائع الشعر العربي للشاعر النابغة الذبياني، الذي يُعَدُّ من أبرز شعراء العصر الجاهلي. وُلد النابغة في فترة تميزت بالترف والازدهار في شبه الجزيرة العربية، حيث أسهمت تجربته الأدبية في تطوير الشعر العربي. القصيدة تبرز بشكل خاص استخدام الشاعر للتصوير الجمالي والرموز العاطفية، مما يعكس مهارته في التعبير عن مشاعر الحنين والفراق. وُلد النابغة الذبياني في القرن السادس الميلادي، وترك إرثًا شعريًا غنيًا يعبر عن تجاربه ومشاعره بأسلوب مميز وأنيق.
الموضوع : يتناول وصف الشاعر النابغة الذبياني لجمال محبوبته "نُعم" وتأثيرها العميق عليه، حيث يعبر عن مشاعره من الحنين والفراق من خلال استخدام صور شعرية تستحضر جمالها وأخلاقها. 
*يُبرز النص التباين بين ذكريات السعادة وفراق الحاضر، مما يعكس تأملات الشاعر وتأثير الزمن على حالته النفسية.
الوحدات : ( مواضيع الوصف ) 
1- الحنين إلى الماضي والذكريات الجميلة : من بداية القصيدة إلى البيت 2
2- الروابط العاطفية والارتباط بنعم : من البيت 3 إلى البيت 4
3- اللقاء والفراق والنظرة العابرة : من البيت 5 إلى البيت 6
4- وصف جمال نعم وتأثيره : من البيت 7 إلى البيت 9
5- التأمل والحيرة في مشاعر الشاعر : من البيت 10 إلى نهاية القصيدة

الإجابة عن الأسئلة :

فكك :

1- الإجابة عن هذا السؤال هي مقاطع النص .

حلل :

1- تتميز المحبوبة "نُعم" في قصيدة النابغة الذبياني بخصائص خلقية وخلقية تجعلها محور اهتمام الشاعر وعاطفته. من الناحية الخلقية، يوصف جمالها بوضوح في الأبيات، حيث يصفها الشاعر بأنها "بيضاء كالشمس"، مما يبرز إشراقتها ونقاء بشرتها. تتمتع بنعومة وجمال طبيعي لا يزول مع الزمن، ويظهر ذلك في وصفها بأنها لم تؤذِ أهلًا ولم تفحش على جار، مما يعكس صفاء قلبها ولطفها في التعامل مع الآخرين. أما من الناحية الخلقية، فالمحبوبة تتميز بالأخلاق الحسنة والطيبة، حيث يشير الشاعر إلى أنها لم تُؤذِ أحدًا ولم تفتعل الفحش، مما يعكس صفات مثل الكرم والحياء والاحترام للمحيطين بها. تمثل "نُعم" في القصيدة رمزًا للجمال والأخلاق الرفيعة، وهو ما يجعل الشاعر متيمًا بها ومتعلقًا بذكراها رغم الفراق.
2- علاقة الشاعر بنُعم قامت على اتصال مفقود وانفصال موجود، وهو ما أثر بعمق في نفسية الشاعر وخلق لديه مشاعر مختلطة من الحنين والألم. الشاعر يعبر عن حنينه إلى الأوقات الجميلة التي قضاها مع نُعم، حيث كانا يتبادلان الأسرار والمشاعر، وهو ما يعكس عمق العلاقة وقوتها في الماضي. لكن هذا الاتصال فقد مع مرور الزمن، مما جعل الشاعر يعيش في حالة من الاشتياق والندم على ما فات. الفراق الحاضر بينه وبين نُعم يجعله يشعر بالحسرة والضياع، حيث تبرز في الأبيات مشاعر العتاب واللوم الموجهة للمحبوبة التي اختارت الابتعاد. هذا الانفصال المستمر يجعل الشاعر يشعر بالحزن العميق ويعكس تأثيره في تصويره لمشاعر الحيرة والتأمل في الأقدار التي جعلت من اللقاء والفراق جزءًا من حياته. هذه الحالة النفسية تعبر عن الألم الداخلي الذي يعاني منه الشاعر نتيجة لعلاقة كانت يوما ما ممتلئة بالحب والدفء.
3- 

4- تلعب القرائن الزمنية دورًا مهمًا في تقلب أحوال الشاعر في قصيدة النابغة الذبياني. الشاعر يستحضر الزمن الماضي حينما كانت علاقته بنُعم مليئة بالود والتفاهم، فيشير إلى "أيام تُخبرني نُعم وأُخبرها"، مما يعكس فترة السعادة والانسجام التي كان يعيشها. ومع ذلك، يتغير الحال في الحاضر، حيث يشير الزمن إلى حالة الفراق والبعد، وهو ما يتجلى في الأبيات التي تتحدث عن "الهجران" و"نظرة عَرَضَتْ". هذه التقلبات الزمنية بين الماضي والحاضر تبرز مدى تأثير الزمن على حالة الشاعر النفسية، حيث يتحول من شعور السعادة والرضا إلى الحزن والحنين. الزمن بالنسبة للشاعر هو عنصر حاسم في تحديد حالته النفسية، فكلما استرجع ذكريات الماضي السعيد، زادت معاناته في مواجهة الواقع الحالي المؤلم الذي يتسم بالفراق والضياع. هذه العلاقة المعقدة بين الزمن والمشاعر تعكس طبيعة التجربة الإنسانية في التعلق والحنين للأوقات الماضية التي لا يمكن استعادتها.

قوم :

1- أفلح النابغة الذبياني إلى حد كبير في استخدام النسيب ليجذب انتباه القلوب ويستدعي إصغاء الأسماع إليه، وفقًا لما يرى ابن قتيبة. في قصيدته، استطاع النابغة أن يوظف الصور الشعرية المبتكرة والأوصاف الرقيقة لجمال وأخلاق محبوبته "نُعم"، مما جعل القارئ يشعر بقوة العاطفة وصدقها. من خلال وصفه الدقيق لإشراق وجه نُعم وتأثيرها الساحر عليه، تمكن النابغة من خلق تواصل عاطفي عميق بين النص والقارئ، حيث يعبر عن مشاعر الحنين والفراق بطريقة تأسر القلوب وتشد الانتباه. كما أن استخدامه للصور الطبيعية مثل "الشمس" و"البرق" يعزز من جاذبية الأبيات، ويدفع المستمع أو القارئ للتعاطف معه والشعور بما يمر به من تقلبات عاطفية. بذلك، حقق النابغة وظيفة النسيب كما أشار إليها ابن قتيبة، من خلال جعل قصيدته أداة لجذب وإثارة القلوب والأسماع.

توسع :

1- 


0 commentaires

Enregistrer un commentaire