3 أسئلة مع الإصلاح حول محور الخصوصية و الكونية
السؤال الأول : " ليس الثقافة هوية و إنما هي مشروع " . حدد دلالة الهوية في سياق هذا القول
الجواب : يحيل مفهوم الهوية على جملة من المكونات الثقافية التي يكتسبها الإنسان من قبيل اللغات و العادات و التقاليد ... و تعبر عن خصوصيته و تميزه عن الآخر و ليست الهوية كيانا ثقافيا متماثلا و مكتملا و ثابتا مما يبرر الإقصاء للآخر بقدلر ماهي إنجاز تاريخي يتسم بالتغير وفق عوامل داخلية و خارجية بحكم الإنفتاح على الآخر و الإستفادة من تجاربه . و لا تتحدد الهوية بالعودة الى الموروث الثقافي و الإنحباس داخل الماضي و إنما التطلع الى المستقبل فالهوية مفتوحة و متغيرة
السؤال الثاني : " أننا لا نتعرف على هويتنا إلا و نحن نجيب على سؤال ما ىعلاقتنا بالآخر ؟ " . قدم حجة تثبة وجاهة هذا القول
الجواب : كل مجتمع له هويته الثقافية التي تحكمها عناصر ثابتة و مكتملة تبرر الإنغلاق على الذات و رفض الآخر و لا نعترف بالتنوع و الدليل على ذلك اليوم العولمة الثقافية و الهيمنة على الآخر و طمس هويته . إلا أنه على الرغم من تنوع الثقافات واقعيا ، فإن الآخر كائن ثقافي يماثلني في إنسانيتي و لا يطمس هويتي و إنما يثريها و هو ما يصطلح عليه بالهوية الثقافية المشتركة المركبة بوصفها شرط إمكان التعايش مع الآخر
السؤال الثاث : " إن المتوحش هو الذي يعتقد في وجود مجتمعات متوحشة " . إكشف عن إحدى ضمنيات هذا القول
الجواب : يسلم القول ضمنيا بأنه لا وجود ثقافي ما أرقى من الثقافات الأخرى و أنها مصدر الإشعاع على المجتمعات الأخرى التي يتوقف تقدمها على التخلص من حالة البربرية و التوحش للإلتحاق بالركب الحضاري الغربي . و إن التمييز التفاضلي بين مجتمعات متقدمة و أخرى متوحشة لإختلافها عن النموذج الغربي لا مبرر له و هو ما تتضمنه فكرة المركزية الثقافية . و إن في تجريد الآخر من ثقافته و نعته بالتوحش يعبر عن نزعة لا إنسانية مما يفترض ضمنيا أن لكل مجتمع ثقافة و إن العلاقات مع الآخر هي علاقات تواصل و تثاقف .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire