mercredi 24 juillet 2024

السيادة و المواطنة - المواطنة العالمية - فلسفة : محور الدولة

السيادة و المواطنة - المواطنة العالمية -  محور الدولة 

المواطنة : تتحقق المواطنة في دولة ديمقراطية و من خاصية الديمقراطية أنه في ظللها تصير الدولة في خدمة المواطن فهي تضمن حقوقه و حريته حيث يقول سبينوزا : " لم توجد الدولة لتحكم الانسان بالخوف و إنما وجدت لتحرره من الخوف " . إذن هي تضمن حقوق الافراد الذين يتولون طاعتها لكنها طاعة لا تحولهم الى عبيد باعتبار أن العبودية هي خضوع للسلطة في حين أن الطاعة هي أبرز مقوم للمجتمع المدني . إذن الطاعة هي طاعة للقوانين 

إذن يتلازم مفهوم المواطن مع حضور الدولة من ناحية و يؤسس لشكل من الحكم الديمقراطي من ناحية أخرى . لكن تدقيق النظر في واقع الممارسة السياسية اليوم و في الوضع العالمي و الظروف الخارجية يدفعنا الى إعادة التفكير في مسألة السيادة فكيف تبدو سيادة الدولة في الظروف الراهنة ؟ و هل أدى عصر العولمة الى موت السيادة ؟ و هل أن تجاوز السيادة حل لمشاكل الماض ؟ أم عادة ما ينظر الى الانسان لشخصية إنسانية حتى يعترف به كمواطن غير أن هذا التعريف الاختزالي الذي يربط المواطنة بالوطن لا يستوفي بعده الانساني 

++ إنتماء الانسان الى موقع ما تم عن طريق الصدفة هذا لا يعني التنكر للخصوصية إنما الانخراط في مشروع المواطنة كقيمة عالمية 

المواطن العالمي : هو الذي يكون قادرا على ممارسة حقوقه من جهة كونه كائنا بشريا و ليس من جهة كونه كائنا قوميا . يعني المواطن العالمي توزيع الحقوق بشكل متساو على كل مواطن داخل العالم بقطع النظر عن خصائصه الشخصية أو الفردية التي ينتمي إليها سواء من حيث الجنس أو العرق أو الدين . يقول تاسان : " يكون المواطن عالميا لا الفرد الخاص بل الذات السياسية و هي تكشف وجودها الخصوصي و تعلنه داخل العلاقات السياسية " .



0 commentaires

Enregistrer un commentaire