البراديغم الوضعي و البراديغم البنائي - محور النمذجة العلمية
1- البراديغم الوضعي " إستراتجية التفسير " :
الواقع موضوعي و معطى عيني خارج عن الذات العارفة و يمثل الراهن القابل للإدراك
تعول المقاربة الوضعية على الموضوعية و تفيد الحياد بمعنى فصل الذات الدارسة عن الموضوع المدروس
تطبيق مبدأ الحتمية و يفيد نفس الشروط في نفس الظروف تؤدي دوما و بالضرورة الى نفس النتائج
هذا المبدأ يستند الى المسلمات التالية :
الطبيعة منظمة و النظام تكراري و معرفة النظام تمكن من توقع النتائج
التفسير : يفيد الكشف عن العلاقات الدينية الثابتة القائمة بين الظواهر و يفيد أيضا ارجاع الظاهرة الى الشروط التي تحكمها
العقل بنية ثابتة
المنهج : تجريبي و استقرائي يرمي الى الكشف عن العلاقات الضرورية بين العناصر الكونة للنسق الواقعي و بالتالي إمكانية التوقع الصارم
2- البردايغم البنائي " إستراتجية الفهم " :
الواقع تركيب ذهني و تصور عقلي و ينشئه عقل المنذج إذن هو فعالية ذهنية خيالية : هو واقع إفتراض في حدود الممكن
المعلرفة تقريبية تختزل الواقع المركب فتكون معرفة مؤقتة ظرفية ترتبط بسياق زماني و مكاني معين
ليس لأي نموذج أن يدعي الإكتمال أو الطابقة للواقع فالنموذج ليس الواقع و لا هو وفي له إنما طريقة ما للنظر الى الواقع
تطبيق مبدأ الاحتمال فتكون الحقيقة نسبية تاريخية و مؤقتة و متطورة
الفهم : يعني جملة التأويلات التي يقدمها العالم عن الانساق الواقعية و التي تحيل على التعدد و القابلية للتغيير
العقل بنية مركبة
المنهج فرضي و إستنتاجي و أكسيومي و يضع أوليات يقوم باختبارها محتكما فقط الى الظرورة المنطقية بمعنى الحرص على عدم الوقوع ىفي التناقض
الاستنتاج العام :
تحرر العقل العلمي من مشكل الواقعية :
لم يعد الواقع معطى انما هو مبني و منشأ
المعرفة العلمية قابلة للمراجعة و التعديل و هي معرفة إستردادية مما يؤكد أن العقل العلمي عقل مرن سجالي منفتح على الامكان
القول بالطابع النسبي للحقيقة العلمية و هو قول لا يمثل حجة ضد العلم إنما هو تأكيد ثرائه فهو عقل مبدع
في البراديغم الوضعي يقع اكتشاف الحقيقة لانها معطاة في الواقع و ما العقل الا إدراكها
في البراديغم البينائي يقع إنشاء الحقيقة و بناؤها فتحول العلم من علم يعين الواقع في تحقق الى علم يبني الواقع في ذهنه .
0 commentaires
Enregistrer un commentaire