mardi 23 juillet 2024

موضوع فلسفة : هل يمكن إثبات الإنية في العزلة ؟ حول محور الإنية و الغيرية مع الإصلاح

موضوع فلسفة حول محور الإنية و الغيرية مع الإصلاح 

الموضوع : هل يمكن إثبات الإنية في العزلة ؟ 

الإجابة : 

يسعى الإنسان دوما الى معرفة ذاته و إثبات إنيته و ما به يكون إنسانا غير أن هذا المسعى يتحول الى إشكال فلسفي لحظة السؤال عن منزلة الغير إن كان حضوره متأكد أو غير ضروري فهل للذات من القدرات ما يمكنها من إثبات إنيتها في عزلة أنطلوجية دون حاجة الى الغير أم عليها بالإنخراط في عالم بينذاتي يقتضي ضرورة وساطة الغير ؟ 

1- في مسوغات القول بإمكان إثبات الانية في عزلة أنطلوجية ؟ 

تحديد أولي لدلالة الانية و فهمها بماهي إنية بسيطة مختزلة في الفكر حيث يبدو الانسان ذاتا عارفة قادرة على الوعي ذاتها دون الحاجة الى وساطة خارجة عنها شأن ما نلاحظه في السجل الديكارتي حيث إمتلاء الوعي في عزلة أنطلوجية . هذه المقاربة قد تنتهي بنا الى تمركز الذات على ذاتها و الى الوقوع في أنانة مغلقة و تعال على العالم المعيش و على حركية التاريخ و بالتالي تفقير الذات 

ضرورة الانفتاح على العالم البينذاتي 

2- في إنفتاح الوعي على عالم الأشياء و عالم الآخرين : 

مراجعة دلالة الوعي أي وعي قصدي مفتوح و علائقي 

مراجعة دلالة الذات : الذات المركبة للغيرية دورها في نشاطه و إثبات إنيتها و حقيقة وجودها : إذن البينذاتية شرط إمكان الذاتية 

مكاسب الإنفتاح : إثراء الذات و الحوار و التواصل و التثاقف و التبادل في الخبرات 

3- الحدود و التنسيب : 

التنبيه الى تاريخية الوعي و إمكان زيفه " ماركس " و الوقوف على أثر الدوافع و الرغبات اللاشعورية المكبوتة في توجيه الفكر و السلوك " فرويد " : " لم يعد الأنا سيدا حتى في بيته " 

العلاقة بالغير قد تتحول الى علاقة تهديد و هيمنة 

الخاتمة : 

أستخلص أن حقيقة الانسان حقيقة معقدة و إثبات الانية لا يمكن أن يكون في عالم العزلة بل في عالم بينذاتي مما يجعل منها إنية مركبة متضمنة للغيرية + ضرورة التفكير الذي يؤسس لعيش سليم و مشترك .



0 commentaires

Enregistrer un commentaire